موسكو- سبوتنيك. وجاء في بيان للمركز: "فرض الجيش العربي السوري سيطرته على قطاع الطريق السريع الدولي "إم 5" الذي يمر عبر منطقة خفض التصعيد في إدلب، وهزم الوحدات الإرهابية من هيئة تحرير الشام (المحظورة في روسيا) والجماعات المتحالفة معها التي كانت تسيطر عليها. وقد أدى ذلك إلى إنشاء المنطقة الأمنية المنصوص عليها في المذكرة الروسية التركية المؤرخة 17 أيلول / سبتمبر 2018".
ونقل البيان عن رئيس المركز اللواء يوري بورينكوف قوله "إن عملية الجيش السوري كانت اضطرارية وترجع إلى عدم امتثال الجانب التركي للأحكام ذات الصلة من مذكرة سوتشي بشأن إنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب".
وكانت الحكومة السورية قد استعادت السيطرة على الطريق السريع "إم 5" الذي يربط دمشق- حلب، حسب ما أعلن في وقت سابق محافظ محافظة إدلب بالوكالة فادي سعدون .
كان الجيش السوري بدأ عملياته العسكرية في الجبهة الشمالية للبلاد، في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، وتمكن خلالها من استعادة السيطرة على قرى وبلدات ومدن واقعة على الطريق بعد استعادته السيطرة الكاملة على ريف حماة ومدن وقرى في ريف إدلب، أهمها خان شيخون، إلا أن العملية العسكرية توقفت بعد إعلان الجانب الروسي عن هدنة أحادية من قبل الجيش السوري للسماح للمدنيين الراغبين بالخروج من إدلب إلى مناطق سيطرة الدولة.
لكن الهدنة سرعان ما توقفت نتيجة الهجمات المتكررة التي شنتها جبهة النصرة الإرهابية (المحظورة في روسيا وعدد كبير من الدول) ضد مواقع الجيش السوري، ليواصل الجيش بعدها عملياته في المنطقة ويحكم لاحقا السيطرة خلال أقل من شهر على أكثر من 600 كيلومتر مربع، حسب إعلان القيادة العامة للجيش السوري.