في حديث مع وكالة "سبوتنيك" قال عضو غرفة شركات السياحة المصرية، كريم محسن إن "تقديرنا لحجم الخسائر بسبب فيروس كورونا يحسب بمقارنة عائدات السياحة عن شهور آذار/ مارس، ونيسان/ إبريل، وآيار/ مايو، خلال العام الماضي، ومقارنتهم بهذه الشهور من العام الحالي"، مضيفا "هذا العام ستكون الإيرادات صفر".
وزير السياحة والآثار يشرح الإجراءات الجديدة لمواجهة فيروس كورونا#الحكاية#MBCMASR pic.twitter.com/1CLM6VLtha
— MBC مصر (@mbcmasr) March 16, 2020
وكإجراء لمواجهة فيروس كورونا المستجد في مصر، قررت الحكومة المصرية تعليق حركة الطيران وغلق جميع المطارات من 19 حتى 31 آذار/مارس الجاري، كما قررت إغلاق المتاحف والمواقع السياحية والأثرية بداية من غد الاثنين، وحتى نهاية الشهر.
كما شملت الإجراءات الحكومية الرسمية لمواجهة الفيروس تأجيل أقساط القروض والبطاقات الائتمانية لمدة 6 أشهر.
وفي هذا السياق، يتابع محسن، أن "الإجراءات الحكومية المتخذة لتقليل الخسائر لم تعلن بشكل رسمي، وكل التصريحات التي قيلت لم يصدر بها منشورا رسميا بعد، أي أن البنك المركزي سيؤجل مطالبة شركات السياحة بمطالبة دفعات القروض".
وحول موقف شركات السياحة من الأزمة يقول محسن "نحن عانينا من أزمة لمدة 7 سنوات بدون سياحة، موقفا ثابت، نحن نعرف كيف نحافظ على العمالة في كل الظروف، ونعرف كيف نقلل نفقاتنا، الكثير من الفنادق أغلقت، وبالتالي وفرت الكهرباء ومصاريف العمالة غير المنتظمة، سنتعامل مثلما تعاملنا في الأزمات السابقة، ومن لن يقدر على البقاء سيغلق".
صور من حول العالم تكشف ماذا فعلت فوبيا انتشار #كورونا في وقف حركة السياحة والسفر والحج والعبادة.. الكاميرا ترصد المفارقة العجيبة لأهم وأشهر مزارات العالم قبل وبعد ظهور الفيروس القاتل pic.twitter.com/A8d2eVLgts
— العربية مصر (@AlArabiya_EGY) March 16, 2020
في الإطار نفسه، يقول عبد الرحمن التهامي وهو أحد مديري الفنادق السابقين في محافظة أسوان (أقصى جنوبي مصر) إنه "في عام 2020 مصر كانت من أفضل وجهات السياحة، لكن من بعد هذه الأزمة متوقع ركود طبعا خاصة بالنسبة للجنوب"، مضيفا "هذا الموسم ضاع بالنسبة لنا، وأعتقد ان الموسم القادم أيضا سيضيع بسبب الموجة الثانية لفيروس كورونا في العام القادم، وأعتقد أن هذا القطاع لن يشهد تعاف قبل عام 2022".
وحول فرص السياحة الداخلية، قال تهامي "أتوقع لقطاع السياحة في البحر الأحمر، ازدهار داخلي وليس خارجي إذا انحسر الفيروس، وإن كان هذا مستبعد حسب ما نقرأه طبيا، لكن بالنسبة للسياحة الخارجية والعملة الصعبة سيكون الوضع"، متابعا "الأمل الوحيد في السياحية الداخلية خلال شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس".
كما لفت التهامي إلى اقتراح بتحويل غرف الفنادق إلى غرف عزل مدفوعة لكبار السن، حيث قال "هناك اقتراحات من بعض الاقتصاديين أن تبدأ الفنادق الصحية تقديم حجر صحي لكبار السن في الغرف الفندقية، وتكون هذه الخدمة مدفوعة"، متابعا "هذا أيضا يعد أمل لقطاع السياحة، أن كبار السن ممن هم بحاجة إلى عزل تام، تقوم هذه الغرف بهذا العزل، لكن لا نعرف بعد الجدوى الاقتصادية لهذا المقترح ومدى احتمالية تنفيذه".
يذكر أن المجلس العالمي للسياحة والسفر توقع في تقرير، قبل يومين، أن يخسر نحو مليون شخص من العاملين في مجال السياحة حول العالم وظائفهم يوميا بسبب الفيروس المستجد.
وناشد المجلس، في بيان، باتخاذ تدابير مالية تحفظ دخل العاملين في مجال السياحة.
وكانت منظمة الصحة العالمية صنفت، في 11 آذار/مارس الجاري، فيروس "كورونا" وباء عالميا، مؤكدة أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.
وتجاوز عدد المصابين بالفيروس الذي ظهر في الصين، أواخر العام الماضي، 319 ألف شخص، وبلغ عدد الوفيات نحو 14 شخص حول العالم.