وبحسب تقرير لوكالة "أسوشيتد برس"، تم فتح الحواجز التي دشنت على الجسور وبوابات الطرق السريعة، مما سمح للشاحنات والسيارات بالعبور لأول مرة منذ شهرين، عندما فرضت البلاد قيودا على الحركة لاحتواء وباء كورونا.
والآن، يُسمح لسكان مدينة ووهان، عاصمة المقاطعة - والتي كانت بؤرة ظهور الفيروس لأول مرة في أواخر ديسمبر/ كانون الأول- بالخروج من المدينة لكن لن يتمكنوا من مغادرة المقاطعة حتى الثامن من الشهر المقبل.
في الوقت الذي تشدد فيه الولايات المتحدة ودول أوروبا والشرق الأوسط القواعد، لمواجهة تفشي الفيروس في أراضيها، يخفف الحزب الشيوعي الحاكم في الصين القيود المفروضة بهدف إنعاش الاقتصاد بعد إعلانه الانتصار على الوباء.
ومع ذلك، فإن السلطات لديها أوامر بمنع ارتفاع معدلات العدوى تزامنًا مع عودة ملايين من سكان المقاطعة إلى أو هجرتهم إلى مقاطعات أخرى. يتم فحص الركاب بحثًا عن الحمى المنبعثة من الفيروس ويطلب منهم استخدام تطبيقات الهواتف الذكية التي تتبع تقاريرهم الصحية وما إذا كانوا قد ذهبوا إلى مناطق خطرة.
غادر قطار مدينة هوانغ قانغ التي كانت مغلقة، مساء الثلاثاء، حاملا 1133 من عمال المصانع إلى أعمالهم في مقاطعة قوانغدونغ، التي تعد مركزًا للصناعات التحويلية الصينية الموجهة للتصدير.
كان الأطباء على متن القطار لمراقبة الركاب، وسافر القطار دون توقف في قوانغتشو عاصمة مقاطعة قوانغدونغ كإجراء احترازي. وقالت صحيفة "بيبولز ديلي" إن الحافلات ستستقبل العمال لنقلهم مباشرة إلى المصانع في شنتشن ومدن أخرى.
في ذروة القيود التي فرضتها الصين، كان هناك حوالي 700 مليون شخص في المناطق التي تشملها الأوامر أو الطلبات الرسمية للبقاء في المنزل والحد من النشاط. وقد ترك ذلك الشوارع في بكين والمدن الكبرى الأخرى فارغة وصامتة بشكل مخيف. أوقفت الشرطة المشاة وطالبتهم بالعودة إلى منازلهم.
في هوبي، حاليًا، بدأت السلطات السماح للمصانع ومنتجي الطعام وبعض الشركات الأخرى التي اعتبرت ضرورية لإعادة فتحها في 11 مارس/ آذار في علامة على الثقة الرسمية بأن المرض تحت السيطرة. لكن لا توجد أي إشارة حول متى يمكن إعادة فتح المدارس.
على نهر لايشوي، أعيد فتح جسر هونان- إيكينغ الذي يصل طوله إلى 400 متر ويربط هوبي بمقاطعة هونان المجاورة قبل فجر الأربعاء، وفقًا لصحيفة "تشوتيان متروبوليس ديلي".
وتم إجراء فحص حمى للسائقين الذين يغادرون هوبي وكان عليهم إظهار "رمز الصحة الخضراء" على تطبيق التتبع، مما يشير إلى أنهم تجنبوا المناطق عالية الخطورة.
قال مالك مدرسة خاصة في شيانغيانغ
إنه لن يعيد فتحها حتى يتم الإعلان عن "السيطرة الكاملة" على الوباء. وأضاف إن طاقمه المكون من 40 عضوا يقومون بالتدريس عبر الإنترنت لكن المدرسة خسرت 500 ألف يوان (70 ألف دولار) خلال الشهرين الماضيين.
بالنسبة لمدينة ووهان، فتعد مركزًا لصناعة السيارات، حيث تملك علامات شهيرة مثل "رينو" و"نيسان موتور" وبيجو" و"هوندا موتور" مشاريع مشتركة مع شركات محلية. يوجد بالمدينة أيضًا مئات من موردي المكونات وعدد من منتجي الجوالات.
وقالت "رينو" إن مصنعها في شيان القريبة أعيد فتحه في 11 مارس/ آذار، ومن المقرر أن يبدأ مصنع ووهان في الثلاثين من الشهر الجاري. أعلنت "هوندا" إعادة فتح مصانعها الثلاثة في ووهان بالفعل. وقالت "نيسان" إن مصنعًا في شيانغيانغ أعيد افتتاحه في اليوم الثاني عشر من هذا الشهر.
على جانب آخر، أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، اليوم الأربعاء، أن البر الرئيسي الصيني سجل انخفاضا في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، وأن جميعها كانت لمسافرين قادمين من الخارج.
وأضافت اللجنة الوطنية للصحة أن عدد حالات الإصابة الجديدة انخفض إلى 47 من 78 في اليوم السابق. وتباطأ معدل الإصابة في الصين بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية، وبلغ عدد المتعافين 73 ألفًا من إجمالي 81 ألف إصابة حتى الآن إلى جانب 3281 وفاة.
