سر التغريدة المحذوفة... نائب الرئيس الأمريكي يثير الجدل بعد ظهوره في مستشفى

وزار بنس، وهو المسؤول عن قيادة لجنة إدارة أزمة جائحة كورونا في البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، مستشفى "مايو كلينيك" في ولاية مينيسوتا الأمريكية، وزار مرضى فيروس كورونا من دون ارتداء كمامة على وجهه، أو قناعا طبيا، رغم أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تنصح بارتدائها.

​وكان لافتا خلال الزيارة أن نائب الرئيس كان الشخص الوحيد الذي لم يضع كمامة في غرفة مكتظة بالناس، حيث رافق بنس في الزيارة الدكتور ستيفن هان، مفوض إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، الذي التزم بارتداء الكمامة.

وقال بنس للصحفيين إن سبب رفضه ارتداء الكمامة أنّه لا يعتبر نفسه بحاجة لوضعها كونه يخضع بانتظام لفحص الفيروس.

وقال: "بما أنّني لست مصاباً بالفيروس فقد اعتبرتها مناسبة جيّدة لأن أذهب إلى هناك، وأتحدّث إلى هؤلاء الباحثين، إلى هؤلاء العاملين الصحيين الرائعين، وأنظر إليهم في عيونهم وأقول لهم شكراً لكم".

وتابع: "أنا أخضع بانتظام لفحص فيروس كورونا على غرار ما يحصل مع الأشخاص المحيطين بي".

وبموجب القواعد المتّبعة في هذا المستشفى الشهير في ولاية مينيسوتا، "يجب على جميع المرضى والزوّار والموظّفين وضع كمامة للحماية من انتقال كوفيد-19".

وأكّد المستشفى في بيان أنّه "أبلغ مكتب نائب الرئيس بهذه المعلومة" قبل الزيارة، لكنّ الأخير رفض وضع الكمامة.

وغرد مستشفى "مايو كلينيك"، التي كان يزورها، عن أنه أعلم بنس بسياسة ارتداء كمامة الوجه قبل وصوله، لكن التغريدة حذفت لاحقا.

​ووفقاً للموقع الإلكتروني الإخباري "أكسيوس"، لم يرتدِ بنس، مطلقاً، الكمامة في الخارج، منذ بدء تفشي الوباء، بينما يواصل سفره في كافة أنحاء البلاد.

وكان مساعد بنس، أول عضو في البيت الأبيض تثبت إصابته بفيروس كورونا، بعد خضوعه لاختبار في أواخر آذار/ مارس الفائت.

ودافع ترامب عن موقف نائبه، إذ نشر تغريدة على حسابه في "تويتر" جاء فيها أن "السبب الوحيد للولايات المتحدة في تسجيل مليون حالة من كورونا المستجد أن اختباراتنا أفضل بكثير من أي دولة أخرى في العالم. البلدان الأخرى متأخرة جدًا في الاختبار، وبالتالي تُظهر حالات أقل بكثير!"

​يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه، كان قد ذكر أنه لا يعتزم ارتداء الكمامة.