حاليا، تعتبر الدبابات القوة الضاربة الرئيسية للقوات البرية وليس من المستغرب أن يتم إيلاء الكثير من الاهتمام لتطوير هذا النوع من المركبات المدرعة. في الوقت نفسه، لا يقف العلم ساكنا وقريبا ستأتي الدبابات الأخرى لتحل محل الدبابات الكلاسيكية.
أجيال الدبابات
ما هو جيل الدبابات؟ مجموعة من المركبات القتالية (الدبابات)، تتميز خصائصها تقريبًا بنفس المعلمات التقنية والتصميم، بغض النظر عن الوقت الذي تم فيه دخول الدبابات الخدمة.
يتضمن الجيل الأول الدبابات من 1950-1960، والتي تم تطويرها مع مراعاة إنجازات مصممي أفضل الدبابات في الحرب العالمية الثانية. بالنسبة للجيل الأول، من دبابات الجيل الأول: الدبابات الأمريكية M47 و M48A1 و M48A2 والإنجليزية "Centurions" والسوفيتية تي-54 و تي-55 واليابانية تايب 61.
يعود الجيل الثاني من الدبابات إلى 1960-1970. ظهرت أجهزة الكمبيوتر وأنظمة التثبيت، وأجهزة الرؤية الليلية، وأنظمة الدفاع الأولى ضد أسلحة الدمار الشامل على هذه الآلات، وزاد عيار المدافع. الجيل الثاني يشمل: الدبابات الأمريكيةM60 ، M60A1، البريطانية "Cheeftain" و"Vickers" Mk 1، السوفيتية تي-62، الفرنسية AMX-30، الألمانية "Leopard" من التعديلاتA1، A2 وA3.
ظهر الجيل الثالث من الدبابات في أوائل التسعينيات وهو في خدمة جيوش عشرات دول العالم حاليا.
الخصائص المميزة للدبابات لهذا الجيل هي وجود نظام متكامل للتحكم بإطلاق النار، عيار أكبر، محطات طاقة بديلة، تقليل الطاقم. يشمل الجيل الثالث: M1 Abrams وتعديلاته، تشالنجر الإنجليزية، السوفيتية تي-80 وتعديلاتها، الألمانية Leopard-2، الإسرائيلية Merkava Mk3 والعديد من الدبابات الأخرى. نلاحظ أن Leclerc الفرنسية تنتمي إلى الجيل 3+ ، وتنتمي Merkava MK 4 و Abrams تعديل M1A2SEPV2 إلى الجيل 3++.
ظهرت مؤخراً الدبابة الروسية تي-14 "أرماتا" ، ينسبها بعض الخبراء إلى الجيل الرابع التالي. برجها غير مأهول، الطاقم في كبسولة خاصة محمية بدرع أمامي مقوى. الدبابة مجهزة بنظام إدارة معلومات الدبابة (يتحكم في جميع مكونات ووحدات الدبابة)، بالإضافة إلى رادار صفيف مسح إلكتروني نشط.
ما هي الخطوة التالية؟
بالطبع، العلم لا يقف ساكنا، بما في ذلك في مجال بناء الدبابات. يتم تطوير إصدارات مختلفة من الدبابات، والتي ستختلف بشكل كبير عن تلك التي اعتدنا عليها. ومن المحتمل أن تختفي الدبابات، مثل المركبات القتالية، بشكل عام من ساحة المعركة، على الأقل بالشكل الذي نعرفه. إن تطوير تقنيات غير مأهولة وأسلحة موجهة قد لا يترك ببساطة فرصة لبقاء "الدبابات الكلاسيكية" الخرقاء. وهل هناك حاجة إلى مركبة قتالية باهظة الثمن في ساحة المعركة يمكن تدميرها بصاروخ "رخيص"؟
كيف ستكون دبابة الجيل القادم؟
اليوم من الصعب الإجابة عن هذا السؤال، حيث لا يستطيع المصممون تقديم أي شيء جديد ومبتكر، أو لم تصل التصميمات السرية إلينا بعد؟
بالطبع، يقدم المصممون مشاريع مختلفة من "دبابات المستقبل"، التي من المستحيل تنفيذها حاليًا. يمكن اعتبار المشروع الأكثر جدوى إلى حد ما إنشاء دبابات مسيرة بالكامل من دون طاقم مع ذكاء اصطناعي، التي يتم إنشاؤها في العديد من البلدان بنجاح كبير. بالإضافة إلى ذلك، تتعلق العديد من المشاريع باستخدام الليزر على الدبابات، ليس فقط كسلاح، ولكن أيضًا في أنظمة الدفاع النشطة. كسلاح، يتم تقديم المدفع الكهرومغناطيسي.
يمكننا القول أنه فيما يتعلق بدبابات الجيل الجديد، يجدر افتراض ما يلي: ستكون أصغر، دون طاقم، مع ذكاء اصطناعي، ولكن يتم التحكم فيه اختياريًا مع الاندماج في شبكة قيادة معلومات واحدة وبأسلحة جديدة. واحدة من المهام المهمة للمركبة القتالية هذه هي القتال في الظروف المدن.
لكن هذا لن يكون قريبًا، حتى منتصف القرن الحادي والعشرين، وربما أبعد من ذلك، ستعمل الدبابات الكلاسيكية التي تم تطويرها في نهاية القرن العشرين في خدمة جيوش العالم.
