في هذا الصدد، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إن الوقت قد حان لأن تتخذ الحكومة خطوات لمساعدة المواطنين الذي يصارعون أزمة اقتصادية، وإن الوضع لا يمكن أن ينتظر نتائج المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
في هذا السياق، قال الخبير الاقتصادي زياد ناصر الدين إنه من الضروري اتخاذ خطوات مهمة ومفيدة على المستوى الاقتصادي والشعب اللبناني بحاجة للشعور بشئ ملموس على أرض الواقع.
وأضاف أن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لا توجد لها نتائج حتى الآن، ومن المستبعد أن يتم التوصل إلى نتائج إيجابية مع صندوق النقد الدولي خاصة وأن شروط صندوق النقد لا يمكن للشعب اللبناني أن يتحملها.
من ناحية أخرى، قال استاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية د/ رائد المصري، إن لبنان أمام صراعات سياسية داخل أركان السلطة الطائفية الموجودة، فهناك سجالات قائمة حاليا نتيجة رغبة كل سلطة طائفية بوضع يدها على جزء أساسي من الدولة، كشركات الكهرباء والإسمنت والنفط وغيرها.
وأضاف أن هناك حلول بعيدة عن صندوق النقد الدولي أو مؤتمرات سيدر وغيرها خاصة، مشيرا إلى أن هذه الحلول ترهق الشعب اللبناني اقتصاديا واجتماعيا، فإذا تم وضع ضوابط على الحدود وإدارة الجمارك وإدارة المرافق اللبنانية بشكل صحيح ستدخل في الخزينة اللبنانية حوالي 3 أو 4 مليار دولار، وإذا تم وضع قوانين على المصارف وضبط مسألة دفع الضرائب المفروضة عليها سيساعد في إنقاذ الاقتصاد اللبناني من الإنهيار بشكل كبير.
إعداد وتقديم: نوران عطاالله