بومبيو هدد الصين بشكل واضح وصريح بقوله "سيكون لدينا قريبا ما نقوله إضافيا حول هذا الموضوع"، مشيراً إلى أن "واشنطن ترحب بعزم زعماء بلدان رابطة دول جنوب شرق آسيا حل الخلافات القائمة في بحر الصين الجنوبي في إطار القانون الدولي، بما فيه إتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار".
الأكاديمي و أستاذ علم الاجتماع السياسي الدكتور محمد سيّد أحمد يقول إن " الولايات المتحدة تحاول إبعاد أنظار الشارع الأمريكي عن ما يحدث في الداخل.ما يجري في بحر الصين الجنوبي هي قضية إقليمية بين مجموعة من الدول، والولايات المتحدة ليست طرفا فيها وليس من حقها التدخل، وإنما تحاول أن تفرض وصاية على هذه الدول في قضية اقليمية ترتبط بجيران يتنازعون على بعض الجزر والثروات والأماكن التي تخص هذه الدول داخل حدودها ومناطق نفوذهأ. تهديدات واشنطن ضد الصين هي محاولات هيمنة وسيطرة لجعل كلمتها هي العليا على المستوى الدولي كما تفعل في الشرق الأوسط بحثا عن السيطرة ونهب الثروات. الإشكالية تكمن في أن واشنطن تمارس بلطجة حقيقة لبسط النفوذ والاستيلاء على المشهد في قضايا وملفات لاعلاقة لها بها لامن قريب ولا من بعيد و تتهم الآخرين بما تفعله هي من أفعال ناقصة ".
وأضاف سّيد أحمد أن "الخلاف في بحر الصين الجنوبي قديم. واشنطن تخفي شيئا ما، فهي تعلم أن بحر الصين من الطرق الهامة في السيطرة على مسارات النقل البحرية و إقتصاديات دول المنطقة،والسيطرة عليه تساعد الصين بفرض هيمنة إقتصادية كبرى ما يهدد مصالح واشنطن.واشنطن لن تنجح في صدام مباشر مع الصين، هي فقط تشعل النيران من الداخل وتحاول إدارة الصراع، بكين تدرك هذه الألاعيب وتتفادى التصادم مع واشنطن التي تبحث دائما عن عدو وعن وسيلة لمدارات ما يحدث في الداخل الذي يعيش حاليا أسوء حالاته في ظل فشل ذريع بمواجهة التحديات الراهنة. الإدارة الأمريكية فشلت في أن تثبت للرأي العام بأن الوضع مستقر قبيل الإستحقاق الرئاسي ، وهي تحاول أن تغطي على فشلها بأزمة أكبر خارج حدوها فذهبت للصين كما ذهبت سابقا إلى إتهام روسيا بالتدخل في الإنتخابات الماضية "
التفاصيل في التسجيل الصوتي...
إعداد وتقديم: نواف ابراهيم
