وكانت تركيا تخطط لشراء 100 مقاتلة من طراز "إف 35" وفقا لبرنامج تسليح أمريكي، لكنها استُبعدت منه في يوليو/ تموز من العام الماضي بعد تعاقدها مع روسيا لشراء منظومة الدفاع الجوي "إس 400".
وتلقت أنقرة تحذيرات متكررة من جانب المسؤولين الأمريكيين، من أنها قد تخسر صفقة "إف 35" في حال أصرت على شراء منظومة "إس 400" التي تتعارض مع طبيعة عمل المقاتلات الأمريكية.
ووافق مجلس النواب الأمريكي ولجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، على مشروع قانون الميزانية الدفاعية لعام 2020 بقيمة 738 مليار دولار، وبزيادة 3 في المائة على العام الجاري، ويشمل حظرا على تسليم أحدث طائرة أمريكية من طراز "إف-35" إلى تركيا، ردًا على شراء أنقرة لمنظومة الدفاع الجوي "إس-400" الروسية، ورفع الحظر عن مبيعات الأسلحة إلى قبرص.
كما قررت الولايات المتحدة الأمريكية أيضا إلغاء تدريب طيارين عسكريين أتراك على التعامل مع الطائرة، كجزء من "ضربة عقابية" بحق أنقرة بعد صفقة نظام الدفاع الجوي مع موسكو.
كما أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مؤخرا أن على أمريكا تسليم مقاتلات "إف 35" إلى تركيا، أو إعادة الأموال التركية، مؤكدا أن روسيا وتركيا أكملتا "بشكل حاسم" الصفقة الخاصة بمنظومة الدفاع الجوي الصاروخي "اس-400"، رغم الضغوط الخارجية.
كما هدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بغلق قاعدتي "أنجيرليك" و"كورجيك" الأمريكيتين، في حال فرضت واشنطن عقوبات على تركيا بشأن منظومة "إس 400" الدفاعية الروسية.