وقال مصدر (رفض الكشف عن هويته) في تصريح لـ"سبوتنيك" أن "عددا من الشهداء والجرحى بين صفوف المعتصمين في ساحة التحرير وسط بغداد سقطوا نتيجة استخدام قوات الأمن الرصاص الحي خلال صدامات بين الطرفين حصلت في وقت متأخر من ليل أمس"، لافتا إلى أنه "لم يتم التأكد من عدد الشهداء والجرحى في صفوف المعتصمين حتى الآن".
وكان الناطق العسكري باسم قائد القوات العراقية يحيى رسول قد أكد، في وقت سابق، إن القوات الأمنية العراقية المكلفة بحماية المتظاهرين السلميين لديها توجيهات واضحة وصارمة بعدم التعرض لأي متظاهر، وإن حاول استفزازها، وأن تمتنع عن اللجوء للوسائل العنيفة إلا في حال الضرورة القصوى وتعرض المنتسبين لخطر القتل.
وقال رسول في بيان ان "هناك بعض الأحداث المؤسفة التي جرت اليوم (أمس الاحد) في ساحات التظاهر، وقد تم التوجيه بالتحقق من ملابساتها، للتوصل الى معرفة ما جرى على ارض الواقع، ومحاسبة اي مقصر او معتدي".
جانب من المواجهة بين قوات الامن العراقية والمتظاهرين قرب ساحة التحرير وانباء عن قتيل وعدد من الجرحى. pic.twitter.com/lo2fFKenqV
— ZaidBenjamin (@ZaidBenjamin5) July 26, 2020
وأضاف أن "استفزاز القوات الأمنية لغرض جرها إلى مواجهة هو أمر مدفوع من جهات لا تريد للعراق أن يستقر "، وأشار إلى أن "المتظاهرين هم أخوتنا وابناؤنا مثلما القوات الأمنية المكلفة بحمايتهم. والاعتداء على أي من الطرفين أمر سنحقق به، ولا يمكن السكوت عنه".
🔴قبل قليل
— Firas W. Alsarray - فراس السراي (@firasalsarrai) July 26, 2020
حرق خيم ساحة التحرير...
27/7/2020 pic.twitter.com/xBPSpegS7g
من جانبها أصدرت مفوضية حقوق الإنسان في العراق بيانا جاء فيه "تواصل فرق المفوضية رصدها للتظاهرات في بغداد وباقي المحافظات، وتعبر المفوضية عن قلقها وأسفها البالغ لسقوط شهداء ومصابين بين المتظاهرين، إضافة إلى سقوط عدد من المصابين في القوات الأمنية نتيجة للمصادمات بين القوات الأمنية والمتظاهرين في ساحة التحرير، مساء أمس الأحد، نتيجة لقيام القوات الأمنية باستخدام الرصاص الحي والمطاطي والغازات المسيلة للدموع مما يعد انتهاك صارخا لحقوق الإنسان ومعايير الأمم المتحدة لإنفاذ القانون وتجاوزا لحقوق التظاهر السلمي".
وطالبت المفوضية الحكومة بإجراء تحقيق عاجل حول هذه الاحداث وتقديم المقصرين للعدالة والإيعاز لكافة القوات الأمنية بالسماح لسيارات الإسعاف والفرق الطبية بالدخول لساحة التحرير فورا "لنقل الشهداء والمصابين، كما وتطالب القوات الأمنية والمتظاهرين باتخاذ أقسى درجات ضبط النفس وإيقاف أي عنف وإلى المزيد من التعاون والتركيز على دورها في حماية المتظاهرين وتعزيز دورهم في التظاهر السلمي ومنع استخدام اي عنف مفرط تجاه المتظاهرين، كما وتؤكد المفوضية مطالبتها للحكومة في توفير الحلول السريعة والاستجابة لمطالب المتظاهرين السلميين في عموم العراق من خلال توفير الخدمات الأساسية، الصحية منها والإنسانية وخصوصا الكهرباء، كون مؤشرات المفوضية الرصدية تشير إلى عودة التظاهرات الغاضبة في معظم محافظات العراق فيما لو استمر تردي وضع الكهرباء بشكله الحالي.
وكانت العديد من مناطق ومحافظات العراق قد شهدت تظاهرات كبيرة، لا سيما المحافظات الجنوبية، بسبب الانخفاض في مستوى تقديم الخدمات للمواطنين ومنها الطاقة الكهربائية.