نائب لبناني يقترح طريقة التغيير الوحيدة لهذه الطبقة السياسية

وقال النائب اللبناني في حديث خاص لـ"سبوتنيك": "إذا فعلاً تقدمت هذه الحكومة باستقالتها والأطراف التي راعت هذه الحكومة غيرت في الأداء وذهبت إلى حلول قدمها المجتمع الدولي، يعني انتخابات نيابية مبكرة يسبقها قانون انتخابي جديد، وحكومة محايدة أو حكومة وحدة وطنية، فهذا الأمر من الممكن أن يضع لبنان على سكة الإنقاذ لأن هذه الحكومة لم يعد هناك أي أمل منها، مر عليها 7 أشهر وحتى الآن لم تقدم على أي عمل إصلاحي ولم تقدم إنجازات". 

وأضاف: "هناك نوع من التنصل من المسؤولية يمارسها العهد وفريقه والحكومة، كان من المفترض بتقديري أن يقدموا استقالتهم منذ اللحظة الأولى التي حصل فيها هذا الانفجار، والذي أظهر حجم الإهمال الكبير الذي حصل في تكديس شحنة نيترات الأومونيوم في المرفأ مع الخطر الكبير على العاصمة هذا إذا ما كان هناك أسباب أخرى".

وأكد الحجار أن "تيار المستقبل" ليس على ثقة بالتحقيق المحلي، وكان من المفترض أن يقدموا استقالتهم، هذا الأمر لم يحصل وكانت ردة الفعل الشعبية التي حصلت والتي رأيناها من أناس مقهورين ومصابين ومحزونين ولهم كل الحق بمطالبهم، ومنها استقالة الجميع".

وشدد على أن "موضوع استقالة نواب "تيار المستقبل" حاضرة بأي وقت ولكن السؤال هل الاستقالة اليوم تحقق الغرض منها؟". لافتاً إلى أن المطلوب اليوم كما يطالب المتظاهرين تغيير الطبقة السياسية كلها، لأنها فقدت الثقة بغالبية هذه الطبقة وإن لم نقل في بعض الأحيان في كل الطبقة السياسية وبالتالي طريقة التغيير الوحيدة لهذه الطبقة السياسية هي بإجراء انتخابات نيابية مبكرة".

وتابع الحجار قائلاً: ""تيار المستقبل" يريد انتخابات نيابية مبكرة، وأول من أطلقها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عند تقديم استقالة حكومته عام 2019، وكان السياسي الوحيد الذي لديه الشجاعة لتقديم استقالته من الحكومة ليتحمل مسؤولياته، وإذا كان لا بد من الاستقالة، فالاستقالة يجب أن تخدم إجراء الانتخابات النيابية المبكرة وكذلك الهدف بأن يبقى حد أدنى من انتظام العمل المؤسساتي في البلد، وهذا ما نقوم به، نحن غير متمسكين أبداً بمواقعنا ولكن أي قرار ستأخذه كتلة المستقبل يجب أن يخدم هدف محدد بالتنسيق مع الأفرقاء السياسيين".

ولفت إلى أن لبنان يعاني، اليوم، من نكبة التفجير المجرم الذي حصل ونكبة الوضع الاقتصادي والمعيشي المنهار ونكبة حكومة وعهد لم يحسنا مقاربة المشاكل.