وتلقى الزعيم أثناء تفقده المنطقة المنكوبة تقريرا عن الضرر من قبل رئيس اللجنة الحزبية في إقليم هانغ هيه الجنوبي "ري تشول مان".
وأوضح الزعيم أثناء الزيارة أن حجم الأضرار الناجمة عن الإعصار أقل مما كان متوقعا وسط القلق الكبير الذي كان سائدا وأن الحظ لعب دورا كبيرا في هذا الوضع.
وأشاد كيم بجميع الأجهزة والمسؤولين في الحزب لاتخاذهم تدابير السلامة على الفور في أعقاب تلقي أمر الحزب بهدف منع الأضرار الناجمة عن الإعصار، مشيرا إلى أن ذلك كان له أثر في تقليل حجم الأضرار.
وقدم تقييما إيجابيا للنظام الوطني للسيطرة على الأزمات لمواجهة الكوارث الطبيعية وتحسين القدرة على مواجهة الأزمة.
وأفادت وسائل الإعلام الكورية الشمالية بأن إعصار "بافي" وصل إلى اليابسة في كوريا الشمالية متسببا في قطع أشجار وفيضانات وأضرار أخرى.
وبث التلفزيون الحكومي الكوري الشمالي في وقت سابق آثار أشجار مكسورة، وأعمدة كهرباء غارقة وشوارع تغمرها المياه وبيوت ومرافق مدمرة في القرى الواقعة على طول الساحل الغربي التي وقعت تحت التأثير المباشر للإعصار الثامن لهذا الموسم.
وتعد مدينة "نامبو" الساحلية الغربية واحدة من المناطق التي ضربتها الرياح القوية والأمطار الغزيرة، حيث بث التلفزيون لقطات لشوارع تغمرها المياه وسيارات غارقة.
وقال صحفي وهو يغطي الدمار الذي حل بالمدينة "الرياح تصبح أقوى ونرى أن الصفائح المعدنية تطير فوق الأسطح حاليا".
وأظهرت لقطات تلفزيونية أخرى الجدارن الخارجية المحطمة لمتجر في ساري وون على بعد 70 كيلومترا جنوب بيونغ يانغ.
وكانت كوريا الشمالية في حالة تأهب قصوى مع اقتراب الإعصار من شبه الجزيرة الكورية، في ظل مخاوف من أنه قد يكون أقوى من إعصار "لينغ لينغ" الذي ألحق الضرر بعدة مناطق هناك في سبتمبر الماضي.
وقالت كوريا الشمالية في وقت سابق إنها أجلت سفنا من ساحلها الغربي وعززت مراقبة المنشآت الصناعية الرئيسية لتقليل حجم الأضرار.
ويأتي الإعصار في وقت سيء بالفعل، حيث تواجه كوريا الشمالية تحديات على عدة مستويات بما يشمل تداعيات حملتها المطولة لمكافحة كورونا بالإضافة إلى الفيضانات التي سببت ضررا بالغا بالبلاد مؤخرا.
وقد عقد الزعيم الشمالي كيم جونغ-أون اجتماعا للمكتب السياسي للحزب وناقش سبل تخفيف تداعيات الإعصار.
وقال إن المجهودات الرامية إلى "الحيلولة دون وقوع خسائر بشرية جراء الإعصار وتقليل الأضرار التي قد تلحق بالمحاصيل، هي عمل مهم بالنسبة لحزبنا ولا يمكن إهماله ولو للحظة واحدة".
