وجاء في تقرير أصدرته السفارة في باكو أن ما أوردته بعض وسائل الإعلام من المزاعم بشأن نقل أسلحة ومعدات عسكرية روسية عبر معبر نوردوز الايراني الحدودي إلى أرمينيا لا أساس لها من الصحة.
وأضاف التقرير أن نشر مثل هذه الأخبار الكاذبة يتم من قبل القوى المعادية والمعارضة لتقارب العلاقات بين إيران وأذربيجان ويهدف إلى تشويه سمعة تعاون البلدين والمساس بعلاقات البلدين المتنامية وهو بعيد عن الواقع.
وتشھد الجمھوریتان، اللتان كانتا جزءا من الاتحاد السوفیتي السابق، نزاعا منذ أمد حول إقلیم ناغورنو-قرة باغ الذي انشق عن أذربیجان وتقطنه أغلبیة أرمینیة، رغم أن المواجھات الأخیرة وقعت على بعد 300 كیلومتر من ذلك الجیب الجبلي.
ویقع إقلیم ناغورنو-قرة باغ، وھو جیب جبلي داخل أذربیجان، تحت إدارة سكان منحدرین من أصل أرمیني أعلنوا استقلاله خلال صراع بدأ مع انھیار الاتحاد السوفیتي عام 1991.
وبالرغم من اتفاق لوقف إطلاق النار جرى إبرامه عام 1994، لا تزال أذربیجان وأرمینیا تتبادلان الاتھامات بشن ھجمات حول الإقلیم الانفصالي وعلى الحدود بینھما.
ويرى خبراء إيرانوين أن طهران "تتبع سياسات أقرب ما تكون إلى أرمينيا، منها إلى أذربيجان".
ويشير الخبراء إلى أن إيران "تعاتب أذربيجان بسبب إقامتها علاقات مع إسرائيل، إلا أنها لا تتبع الأسلوب ذاته مع أرمينيا".
وبحسب الخبراء، فإن "انزعاج طهران في هذا الخصوص، هو بسبب خشيتها من نهضة وتنمية أذربيجان أكثر من انزعاجها لوجود علاقات بين باكو وتل أبيب".
ويرون أن "تحقيق أذربيجان للنهضة والتنمية من شأنه أن يجعل من الأخيرة مركز جذب بالنسبة لأتراك إيران".