وأشار التقرير إلى أن "ظهور هذه العوامل المسببة للأمراض ذات المنشأ الحيواني، كما الحال مع (كوفيد-19) مرتبط بتدهور البيئة والتفاعلات بين الإنسان والحيوان في النظام الغذائي".
ولفت التقرير إلى أن الأوروبيين معرضون على الدوام لأخطار بيئية، بينها تلوث الهواء الذي يبقى السبب الأول للوفيات رغم تراجعه الواضح، إضافة إلى التلوث السمعي وتلوث المنتجات الكيميائية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتسجل رومانيا المعدل الأكبر من الوفيات الناجمة عن التلوث مع حالة واحدة من كل خمس وفيات، فيما النتيجة الأفضل على هذا الصعيد تسجل في السويد والدنمارك حيث تُنسب إلى التلوث المسؤولية عن حالة وفاة من كل عشر.
أما النقطة الإيجابية على صعيد الوضع البيئي الأوروبي فتتمثل في جودة المياه الممتازة في أكثر من 85 % من مواقع مياه السباحة. وعلى صعيد مياه الشفة، 74 % من مناطق المياه الجوفية تعكس حالة كيميائية جيدة.
وشددت الوكالة الأوروبية للبيئة في تقريرها على ضرورة استحداث المزيد من المساحات الخضراء ومواقع ممارسة النشاطات الجسدية والاسترخاء والدفع أيضا نحو مزيد من الدمج الاجتماعي لتحسين الوضعين الصحي والبيئي في القارة.
ولفتت إلى أن هذه المساحات من شأنها "إنعاش المدن خلال موجات الحر الشديد وتخفيف حدة الفيضانات وتقليص التلوث السمعي ودعم التنوع الحيوي الحضري".
كذلك ظهرت الأهمية الكبيرة للحدائق والمتنزهات على صعيد الصحة العقلية ورخاء السكان خلال أزمة فيروس كورونا، وفق الوكالة الأوروبية للبيئة التي اقترحت من بين الحلول أيضا الحد من حركة المرور وتقليص استهلاك اللحوم ووقف دعم الحكومات لأسعار الوقود الأحفوري.