وقال هاروتيونيان في مقابلة على قناة يوتيوب "إي غريانول غريم" اليوم الاثنين: "نحن نستعد لحرب طويلة الأمد. لماذا؟ لأنني أقول مرة أخرى إن اللاعب الرئيسي هنا ليس أذربيجان، بل تركيا. إنها تسعى وراء مصالحها الجيوسياسية. ستعتمد مدة الحرب على عدة عوامل: على كيفية استمرار الأعمال العدائية، وعلى رد فعل المجتمع الدولي".
كما أشار هاروتيونيان إلى أن خسائر الطرفين قدرت بعشرات القتلى والجرحى، وقال : "هناك العشرات من القتلى، وأكثر من ذلك عند الجانب الأذربيجاني، فقد تم إسقاط أكثر من 20 طائرة مسيرة، وتدمير عشرات المعدات".
وكانت الاشتباكات العسكرية قد تجددت، في وقت مبكر من صباح أمس الأحد، مع إعلان وزارة الدفاع في أذربيجان أنها شنت هجوما مضادا على طول خط التماس بأكمله في قره باغ. وأعلن الجيش عن تدمير 12 منظومة مضادة للطائرات تابعة لسلاح الجو الأرميني.
فيما أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية عن وقوع خسائر مادية وبشرية في صفوف القوات الأذربيجانية بفقدانها 3 دبابات ومروحيتين وثلاث طائرات مسيرة بجانب "خسائر في القوات العاملة".
وشددت موسكو على ضرورة وقف إطلاق النار في أسرع وقت، وأن روسيا إلى جانب الرؤساء المشاركين الآخرين في "مجموعة مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ستواصل جهود الوساطة الهادفة إلى استقرار الوضع.
يذكر أنه سبق وبدأ النزاع في قرة باغ في شباط/فبراير عام 1988، عندما أعلن إقليم ناغورني قره باغ للحكم الذاتي انفصاله عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية.
وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992 و1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على قرة باغ وسبع مناطق أخرى متاخمة لها. ومنذ عام 1992 كانت وما زالت قضية التسوية السلمية لهذا النزاع موضعا للمفاوضات التي تجري في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين - روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.