وأكد الموقع الرسمي لرئاسة الوزراء المصري، مساء اليوم السبت، أن مصر أشادت بالمساعي الصادقة والحثيثة التي بذلتها الوساطة الجنوب سودانية من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق.
وشددت مصر على ما يمثله التوقيع على اتفاق السلام من خطوةٍ فارقةٍ على صعيد الجهود الممتدة على مدار عقود طويلة لإحلال السلام الشامل في شتى أنحاء السودان، وبداية لصفحة مُشرقة في تاريخه العريق، تتكاتف فيها جهود أبنائه من مختلف الأطياف والتيارات الوطنية للعمل على رفعته وازدهاره.
وأوضحت مصر أنها تقف، حكومةً وشعباً، بجوار السودان، معلنة تضامنها الكامل معه في هذه المرحلة الفارقة من تاريخه، وأنها لن تألو جهداً للعمل على دعم الاستقرار والرخاء والتنمية في كافة ربوعه، بما يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوداني الشقيق نحو غدٍ أفضل، وذلك في إطار وحدة المصير وروابط الإخاء والتضامن التي تجمع البلدين ببعضهما البعض منذ قديم الأزل.
وشاركت مصر في مراسم توقيع اتفاق السلام التاريخي، عبر وفد رفيع المستوى يترأسه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وذلك بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، كما وقعت مصر كشاهد على اتفاق السلام التاريخى.
وظل السودان في حرب أهلية منذ العام 2003 بإقليم دارفور مع بعض الحركات المسلحة التي كانت تنادي بالمساواة وتقسيم السلطة، ولم تنجح الحكومة السابقة بالسودان بوقف الحرب إلى أن جاءت الحكومة الانتقالية الحالية التي أعلنت منذ تشكيلها في سبتمبر/أيلول 2019، أن تحقيق السلام ووقف الحرب من أبرز أولوياتها خلال الفترة الانتقالية.
