موسكو - سبوتنيك. وقال مدفيديف، خلال اجتماع للجنة المشتركة بين الإدارات التابعة لمجلس الأمن الروسي بشأن ضمان المصالح الوطنية لروسيا الاتحادية في القطب الشمالي، اليوم الثلاثاء: "نحن مهتمون بتطوير التعاون السلمي في هذه المنطقة. لسوء الحظ، هناك أمثلة أخرى أيضًا. من المعروف أن دول معينة، ولا سيما دول حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، تحاول باستمرار تقييد أنشطتنا في القطب الشمالي. الأساليب المستخدمة هنا مختلفة تمامًا- من زيادة النشاط العسكري بالقرب من حدودنا إلى ضغط العقوبات".
وأوضح أن كل هذا: "يخلق تهديدات مباشرة لأمننا القومي".
هذا وأعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق، عن قلق بلاده جراء تنامي نشاط الناتو في شمال أوروبا، مشيرا إلى أن ممارسات الناتو تخلق من جديد، مخاطر عسكرة منطقة القطب الشمالي.
إلى ذلك أعلن سفير المهام الخاصة لشؤون التعاون الدولي في منطقة القطب الشمالي بالخارجية الروسية، نيكولاي كورتشونوف، في 20 كانون الثاني/يناير 2020، أن بلاده تشعر بالقلق إزاء الزيادة في نشاط حلف شمال الأطلسي في منطقة القطب الشمالي، وأن أنشطة البلدان غير الأعضاء في منطقة القطب الشمالي تشكل مصدر قلق خاص.
وكان كورتشونوف، قد أشار في وقت سابق، إلى أن الولايات المتحدة تعمل، على وجه الخصوص، لتطوير القسم الشمالي من نظام الدفاع الصاروخي العالمي، وتخطط لنشر 20 صاروخا اعتراضيا في ألاسكا بحلول عام 2023، بالإضافة إلى 44 قطعة عسكرية تم نشرها بالفعل هناك.
ويذكر أنه في نهاية كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي، قال قائد الأسطول الشمالي الروسي، ألكسندر مويسيف، إن حلف شمال الأطلسي يعمل بنشاط على زيادة التدريب القتالي لقواته في القطب الشمالي، كما تتزايد أنشطة الاستخبارات.
وبالإضافة إلى ذلك، قرر حلف الناتو تشكيل قيادة جديدة للمحيط الأطلسي والقطب الشمالي، ويزيد سنويًا من نطاق وعدد المناورات التي يقوم بتنفيذها في المنطقة. كما استأنف الأسطول الثاني للقوات البحرية الأمريكية، الذي سبق وتم حله بعد نهاية حقبة الحرب الباردة، أداء مهام المناوبة القتالية.