وأضاف: "لا يمكن أن يكون هناك نهاية للحوار مع موسكو. يعتمد عدد كبير جدًا من الأشخاص حول العالم على المجتمع الدولي، في حوار مع روسيا، لضمان إنهاء هذه الصراعات".
وردا على سؤال حول النزاعات التي لا يمكن التوصل إلى حلول لها بدون روسيا مثل النزاعات في ليبيا وسوريا وأوكرانيا، أضاف وزير الخارجية الألماني: "بيلاروس، أرمينيا - أذربيجان، وفنزويلا ".
وأشار ماس إلى أنه "لا يمكن لأحد أن يهتم" ببداية "عصر جليدي" جديد في العلاقات بين ألمانيا وروسيا، موضحاً أن العلاقات بين البلدين "تظل صعبة".
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم الثلاثاء الماضي، أن روسيا قد تتوقف عن التواصل مع الاتحاد الأوروبي، معلقا على الوضع حول التحقيق في مزاعم تسميم المدون أليكسي نافالني.
وقال لافروف، في وقت سابق، في اتصال هاتفي مع رئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيب بوريل، أن المزاج السلبي المناهض لروسيا في الاتحاد الأوروبي لا يخدم أهداف الاستقرار في أوروبا.
وتضم القائمة مدير جهاز الأمن الفدرالي ألكسندر بورتنيكوف، والنائب الأول لإدارة الرئيس الروسي سيرغي كيريينكو، ورئيس إدارة الرئيس الروسي لشؤون السياسة الداخلية أندريه يارين، والممثل المفوض في سيبيريا سيرغي مينيايلو، ونائبي وزير الدفاع الروسي بافل بوبوف وأليكسي كريفوروتشكو. كما تشمل العقوبات المعهد الحكومي للأبحاث العلمية والكيمياء العضوية.
وأوضح الاتحاد الأوروبي أن التدابير التي تم اتخاذها تتضمن منع السفر إلى الاتحاد الأوروبي وتجميد الأصول الموجودة فيه. كما يمنع للأشخاص والشركات من الاتحاد الأوروبي تقديم لهم أموال.
واعتبرت موسكو العقوبات خطوة غير ودية متعمدة لن تبقى دون رد فعل.
وكانت ألمانيا زعمت أن نافالني تعرض لمحاولة تسميم بمادة "نوفيتشوك" المشلة للأعصاب، بعد أن قالت إن الأطباء عثروا على آثار هذه المادة في عينة لدم نافالني، أخذت في مستشفى "شاريته" في برلين، حيث نقل نافالني من أومسك الروسية.
ولم تسند برلين في هذا لأي دليل، مما دفع موسكو لوصف الحادث بأنه يشبه تمثيلية تهدف لتبرير فرض عقوبات جديدة عليها.
وتقول موسكو إنها لا تستطيع التحقيق في حادثة نافالني في ظل غياب أي حقائق.