وكان يعتقد في البداية أن الجسم الغريب عبارة عن كويكب، ولكن اتضح أنه بقايا صاروخ قديم جدا تم إطلاقه في ستينيات القرن الماضي، ضمن مهمة فاشلة قامت بها وكالة "ناسا" الفضائية إلى القمر، بحسب موقع "بي جي آر".
ويقول مؤسس المشروع، جيانلوكا ماسي، إن من المحتمل أن يكون الجسم الغامض "قطعة من أجهزة ناسا" التي عادت لزيارة الأرض.
وكان العلماء اشتبهوا في أن الجسم الغامض قد لا يكون في الواقع كويكبا، وذلك لأنه له مدارا مشابه جدا لمدار الأرض حول الشمس، كما أن سرعته المنخفضة نسبيا قدمت أدلة إضافية على أنه كان في الواقع مجرد قطعة من القمامة تم إرسالها بطريق الخطأ حول الشمس.
ويُعتقد أن الصاروخ - إذا كان هذا هو ما يبدو عليه بالفعل - هو أحد محفزات "سيناتور" التي تم إطلاقها في سبتمبر من عام 1966، وكان جزءا من مهمة "سيرفيور 2" التي كان من المفترض أن ترسل مركبة هبوط إلى سطح القمر، لكن فقدت المركبة الفضائية السيطرة وفشلت المهمة نتيجة لذلك، لكن يبدو أن الصاروخ الداعم استمر في العمل، وقام برحلات حول الشمس وفي النهاية اللحاق بالأرض.
ويقود الاكتشاف الأخير للجسم الغامض إلى حقيقة أن الأرض محاطة بقطع من الخردة التي صنعها الإنسان والتي لم تختفِ.
واتخذت وكالة الفضاء الأوروبية مؤخرا قرارا بإنفاق ما يعادل 100 مليون دولار تقريبا لمهمة ستزيل قطعة كبيرة من النفايات الفضائية حول كوكب الأرض، والتي ستنطلق في وقت ما في عام 2025.