وجاء في تقرير المفوضية: "عندما بدأ عالم مهشّم في إعادة البناء في أعقاب الحرب العالمية الثانية، كان على عاتق المفوضية مهمة تأمين المأوى للاجئين في أوروبا. وبعد إبصارها النور في 14 ديسمبر 1950، كانت ولاية المفوضية محدودة من الناحية الزمنية، ومقيدة من الناحية الجغرافية وغير سياسية صراحة، كما لو أن وجودها كان بمثابة تذكير بحالات البؤس التي كان من الأفضل التخلص منها مع الركام"، بحسب التقرير.
1950
— مفوضية اللاجئين (@UNHCR_Arabic) December 15, 2020
الملايين في #أوروبا كانوا لاجئين في أعقاب الحرب العالمية الثانية
2020
1% من سكان العالم نازحون قسراً
بالأمس واليوم وغداً
مفوضية اللاجئين ملتزمة بالمهمة الموكلة إليها: حماية النازحين قسراً أينما حلّوا. #UNHCR70https://t.co/kWW0Uv0HTT pic.twitter.com/JNlJlY2PJg
وتابع التقرير: "شهد العام الماضي مرور أربعة عقود من النزوح من أفغانستان. في العام المقبل، سوف تكمل سوريا عقداً من الزمن على اندلاع الصراع القائم في البلاد.. وما إلى ذلك - سلسلة من المناسبات غير المرغوب فيها، وظهور صراعات جديدة أو أنها عادت لتطفو على السطح، حتى مع عدم تلاشي الآثار القديمة لتلك الصراعات. على مدى العقود السبعة الماضية، أثبت العالم الذي أقسم على الشروع في عهد السلام أنه جيد جداً في اختيار المعارك ولكنه غير بارع في حلها".
وأضاف: "يفخر الزملاء في المفوضية في الماضي والحاضر بشدة بما أنجزوه من حيث إنقاذ أرواح الكثير من الأشخاص وحمايتهم وإحداث فارق في حياتهم. يفخرون بالارتقاء إلى مستوى التحديات الجديدة، كالتأثير الذي يحدثه تغير المناخ أو وباء فيروس كورونا مؤخراً - وهي عوامل تزيد من حدة المشكلات الكبيرة التي يشكلها النزوح".
وعن أعداد اللاجئين في العام الماضي، جاء في التقرير: "منذ عام تقريباً، وصل إجمالي عدد اللاجئين والنازحين داخلياً وطالبي اللجوء وعديمي الجنسية إلى 1% من سكان العالم. يا ترى ما هي النسبة التي يجب أن نعتبرها غير مقبولة – هل هي 2%، 5% أم أكثر؟ كم هو عدد الأشخاص الذين يجب عليهم تكبد خسارة ومهانة النزوح قبل أن يعمل القادة السياسيون على إيجاد حلول لأسباب الفرار من الديار؟".
وختم التقرير: "ولكن إذا تم حل العوامل الدافعة للنزوح الجماعي في ستة بلدان فقط، فسوف يتمكن الملايين من اللاجئين من العودة إلى ديارهم، إضافة إلى ملايين الأشخاص النازحين داخلياً. ستكون هذه بداية جيدة للغاية - وسيكون هناك شيء يدعو للاحتفال حقاً".