تزداد في الفترة الأخيرة حدة الخلافات السياسية في البلاد إثر كثير من العوامل منها الاختلافات في الإيديولوجيات وعلى طرق التعاطي مع الملفات الخارجية والداخلية بين الأحزاب والحركات السياسية وآخرها كان موضوع إقالة وزير الداخلية .
الباحث في التاريخ السياسي المعاصر، أمير العقربي، اعتبر أن "إقالة وزير الداخلية وراءها أسباب مباشرة وأخرى عميقة. الأسباب المباشرة تكمن في قيام وزير الداخلية باتخاذ قرارات تعيين في أسلاك الأمن والحرس الوطني دون الرجوع إلى الحكومة، وهذا ما وصفه رئيس الحكومة بأنه سياسة إرباك ينتهجها الوزير ومحاولات اختراق للمؤسسة الأمنية. بالمقابل من الواضح أن الائتلاف المساند للحكومة يريد أن يتخلص من الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية "
وأضاف العقربي" هناك تصفية حسابات سياسية بين أكثر من طرف ومحاولات للإسراع في التحوير الوزاري في ظل حالة من الاستقطاب تذكرني شخصياً بالحالة التي عشناها عام 2014 ولكنها ستكون أكثر حدة وقد تكون لها خلفيات ليست بالجيدة. وحدة المكون السياسي في تونس باتت صعبة جداً في وقت وكأن الطبقة السياسية غير معنية بحال الناس وهذا ما يجعل البلاد تعيش حالة سياسية واجتماعية واقتصادية قاسية في ظل احتقان متصاعد "
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم