وأوضح علاوي وهو عضو لجنة الصحة والبيئة في البرلمان العراقي، أن الخطة التي وضعتها وزارة الصحة بالتعاون مع لجنة الصحة النيابية للقيام بإيصال اللقاح المضاد لكورونا للفئات المستهدفة ابتداء من العاملين في المجال الصحي، والقوات الأمنية وكبار السن وذوي الأمراض المزمنة.
وأعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة العراقية، سيف البدر، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، يوم أمس السبت، وصول اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد كوفيد–19 إلى البلاد يوم الإثنين المقبل.
وكشف البدر، أن اللقاح الذي سيصل في أول شحنة إلى العراق، هو لقاح "سينوفارم" الصيني.
وبثت وزارة الصحة والبيئة العراقية، صورا لتعبئة أحدى الطائرات التابعة لوزارة النقل بالشحنة الأولى من اللقاح الصيني المزمع وصوله يوم غد.
وأعلنت الصحة في بيان، أمس، أنها بادرت للتواصل مع كافة الشركات العالمية التي بدأت بتجارب سريرية طارئة لإنتاج الأدوية واللقاحات المضادة لفيروس "كوفيد-19" لغرض متابعة مراحل إنتاج اللقاح والاطلاع على البيانات الخاصة بالمراحل الثلاث لإنتاج اللقاحات، خاصة الشركات العالمية في أمريكا وبريطانيا والصين وروسيا وبمساعدة سفارات تلك الدول وكذلك من خلال التواصل المباشر مع الشركات المصنعة وبحضور سفراء جمهورية العراق.
وأوضح البيان، بعد تشكيل تحالف كافي (مرفق كوفاكس) وتحت مظلة منظمة الصحة العالمية طلبت وزارة الصحة والبيئة من اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية الموافقة على دخول العراق إلى هذا الاتحاد الذي يضم حوالي 190 دولة لغرض الحصول على اللقاح وضمان التوزيع العادل بين الدول.
وأكدت الصحة، بعد موافقة اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية على انضمام العراق للاتحاد فقد تم توقيع الاتفاقية مع مرفق كوفاكس في الشهر التاسع من العام الماضي 2020 لتزويد العراق بكمية تكفي 20% من السكان استنادا إلى الآلية المقرة في المرفق لكل الدول المشاركة فيه، بواقع (16) مليون جرعة من اللقاح.
وأفادت الصحة، بدفع مبلغ (169736840) دولار لمرفق كوفاكس عن قيمة هذه الكمية من اللقاح، وبعد إقرار منظمة الصحة العالمية للقاح شركة "استرازنيكا-اكسفورد" قبل عشرة أيام فقط وهو اللقاح الوحيد المعتمد من قبل مرفق كوفاكس حتى الآن فقد باشر مرفق كوفاكس بإعلام وزارة الصحة العراقية بانطلاق توزيع اللقاح لكافة الدول التي اشتركت ضمن مرفق كوفاكس.
وتتولى منظمة اليونسيف التابعة إلى الأمم المتحدة نقل اللقاح وتوزيعه وبمبالغ موحدة لكل الدول المشتركة في التحالف، وسيصل إلى العراق خلال الأيام القليلة القادمة، علما أن إطلاق اللقاحات مشروط بموافقة منظمة الصحة العالمية وأشرافها، حسب البيان.
وكشفت الصحة، أنها بادرت إلى التواصل مع شركة "فايزر- بايوتنيك" بعد إقرار لقاح فايزر في بريطانيا للتفاوض وإبرام اتفاقية معها وتم توقيع الاتفاقية بتاريخ 21 ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، لتجهيز العراق بكمية مليون ونصف جرعة على ثلاث دفعات.
وذكرت أنها عقدت اجتماعات متعددة مع ممثلي الشركة لمناقشة القضايا اللوجستية حول خزن ونقل اللقاح وتوفير المستلزمات الضرورية لذلك والتحضير الى مرحلة نقل و توزيع اللقاحات، متداركة "لكننا تفاجئنا برسالة من شركة فايزر بتاريخ 15 شباط/فبراير الجاري، تشترط تشريع قانون للحماية من المسؤولية والتعويضات قبل توريد اللقاح إلى العراق مما أدى إلى تأخر وصول لقاح فايزر لحد الآن علما أن بقية الشركات العالمية المصنعة للقاحات أكتفت بوثيقة موقعة بين الطرفين تحميهم من المساءلة والتعويضات".
وأكدت وزارة الصحة والبيئة العراقية، أنها قد أقرت لقاحات شركات فايزر واسترزنيكا وسينوفارم من خلال اللجنة الوطنية لانتقاء الأدوية للاستخدام الطارئ، وتمكنها من الحصول على منحة من الحكومة الصينية لتأمين دفعة أولى من لقاح شركة سينوفارم الصينية وسوف تصل إلى العراق يوم الاثنين الأول من مارس/آذار، تليها دفعات أخرى بعد الاتفاق مع شركة سينوفارم لشراء كميات أخرى من اللقاح.
