يطلق العلماء على أنفسهم اسم "صائدي الفيروس"، وتكمن مهمتهم في اصطياد آلاف الخفافيش لمحاكاة نموذج الذي – كما يأملون- سيساعد العالم في تجنب جائحة مشابهة لـ "كوفيد-19"، التي أودت بحياة ما يقرب من 2.8 مليون شخص.
قال عالم البيئة فيليب ألفيولا، قائد المجموعة، الذي يدرس فيروسات الخفافيش لأكثر من عقد:
"ما نحاول دراسته هو السلالات الأخرى من فيروس كورونا التي لديها القدرة على الانتقال إلى البشر. إذا عرفنا الفيروس نفسه وعرفنا من أين أتى، فنحن نعرف كيفية عزل هذا الفيروس جغرافياً."
يتم تثبيت كل خفاش من قبل الرأس حيث يقوم الباحثون بإدخال مسحات صغيرة في أفواهها وتثبيت أجنحتها باستخدام مساطر بلاستيكية، لمحاولة معرفة أي من نحو 1300 نوع و20 عائلة من الخفافيش هي الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى ولماذا.
قال إديسون كوسيكو، أحد مساعدي العالم ألفيولا: "نحن نعيش أياما مخيفة. فأنت لا تعرف أبدًا ما إذا كان (هذا) الخفاش هو بالفعل ناقل للفيروس".
قال عالم بيئة الخفافيش، كيرك تاراي، إن تعرض البشر وتفاعلهم الوثيق مع الحياة البرية يعني أن خطر انتقال المرض أصبح الآن أعلى من أي وقت مضى.
وأضاف قائلاً: "من خلال الحصول على بيانات أساسية عن طبيعة وحدوث الفيروس الحيواني المحتمل في الخفافيش، يمكننا بطريقة ما التنبؤ بانتشار الأمراض المحتملة".