ونقلت وكالة "سبوتنيك" تفاصيل التقرير الصيني الذي جاء فيه أنه "وفقًا لإحصاءات غير مكتملة، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945 وحتى عام 2001، نشب 248 نزاعا مسلحا في 153 منطقة من العالم، منها 201 صراع بدأته الولايات المتحدة، أي ما يقرب من 81 في المئة"من العدد الإجمالي للنزاعات.
وشدد التقرير على أن "هذه الحروب لم تقتصر على إزهاق أرواح أعداد كبيرة من الجنود من جميع الأطراف، إنما أيضا أسفرت عن خسائر مدنية كبيرة وأضرار في الممتلكات وكوارث إنسانية خطيرة".
وفي الوقت نفسه، أشار التقرير إلى أنه: "من خلال أعمال التدخل الأجنبي هذه، تجلت أنانية ونفاق الولايات المتحدة بشكل كامل".
وأشار مؤلفو التقرير إلى أنه بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، شن جميع الرؤساء الأمريكيين تقريبا حروبا أو تدخلوا في نزاعات مسلحة في دول ومناطق أخرى تحت شعارات وذرائع مختلفة، بما في ذلك منع انتشار الشيوعية، والحفاظ على العدالة، والتدخل الإنساني، ومكافحة الإرهاب ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل وحماية مواطني الولايات المتحدة.
وذكر التقرير أنه فقط في مرة واحدة، كان العدوان الأمريكي رداً على هجوم إرهابي، وفي جميع الحالات الأخرى، استخدمت واشنطن القوة العسكرية بنشاط في ظروف لم يكن فيها الصراع مرتبطًا بشكل مباشر بمصالحها.
وأدت الحروب التي شنتها الولايات المتحدة إلى العديد من الأزمات الإقليمية، والعديد من الضحايا بين المدنيين المحليين، وتدمير البنية التحتية، والركود في الإنتاج والاقتصاد، وعدد لا يحصى من اللاجئين، والمشاكل البيئية، والاضطرابات الاجتماعية والصدمات النفسية. ومن المؤكد أن الدول التي لم تشارك فيها، وحتى الولايات المتحدة نفسها، عانت بشكل غير مباشر من هذه الصراعات.