المتحدث باسم الخارجية الإيرانية يقول إن هناك إشارات إيجابية من السعودية ومستعدون لاستعادة العلاقات معها.
وأكد زاده أن طهران تدعم أي حوار بين دول المنطقة، رافضا تأكيد أو نفي الأخبار عن لقاءات بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين.
و قالت إيران إنها ترحب بوساطة عراقية للمساعدة في إصلاح علاقاتها مع دول الخليج العربية إثر ورود تقارير أفادت بأن مسؤولين سعوديين وإيرانيين عقدوا مناقشات في العراق.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن مجلس الوزراء قال في بيان إن المملكة جددت دعوتها لإيران للانخراط في المفاوضات الجارية بشأن الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، وتجنب التصعيد وعدم تعريض أمن واستقرار المنطقة لمزيد من التوتر. وكان البلدان قد قطعا علاقاتهما الدبلوماسية في 2016.
وفي حديثه لـعالم سبوتنيك قال الكاتب والمحلل السياسي محمد غروي خبير الشؤون الإيرانية "إن الإشارات الإيجابية التي أشارت لها الخارجية الإيرانية لا تقتصر على اللقاء الذي تم بين مسئولين إيرانيين وسعوديين في العراق، فهناك زيارات قديمة، والعلاقات لم تنقطع يوما رغم الظروف السيئة، وكان هناك دائما تواصل بين البلدين والعلاقات تشتد حينا وتختنق حينا، وكانت إيران منذ البداية تقول إنها مع التواصل خاصة مع السعودية لما لها من تأثير على كثير من الملفات في المنطقة، لكن الطرف السعودي للأسف لم يكن يقبل في السابق" مشيرا إلى أن "السعودية بدأت تقبل الواقع بطريقة أخري إيجابية تجاه إيران وتجاه حلحلة الكثير من الملفات في المنطقة".
وأعتبر غروي أن "دخول بايدن إلى السلطة جعل السعودية تدرك إن الضامن الذي كان يقف إلى جانب السعودية دونالد ترامب لم يعد موجودا، والآن ينظر بايدن إلى المصالح الأمريكية ويريد علاقة مع إيران، لذا رأت المملكة أنها يجب أن يكون لها علاقات مع إيران خاصة أنها عالقة في الحرب باليمن ولم تستطع الوصول فيها إلى ما تريد أن تصل إليه".
حزب النهضة الإسلامي في تونس يتهم الرئيس بالنزوع نحو الحكم الفردي
قال حزب النهضة الإسلامي في تونس، وهو أكبر حزب في البرلمان، إن إعلان الرئيس قيس سعيد نفسه قائدا للقوات الأمنية يظهر نزوعه نحو الحكم الفردي وحذر من أن إقحام الأمن في الصراعات يمثل تهديدا للديمقراطية والسلم الأهلية.
وكان الرئيس قيس سعيد قد قال إن صلاحياته كقائد أعلى للقوات المسلحة تشمل أيضا قوات الأمن الداخلي، في تصعيد لخلافه مع رئيس الحكومة ورئيس البرلمان بشأن الصلاحيات.
وقد يفتح رد النهضة مواجهة مباشرة وقوية مع الرئيس قيس سعيد بعد أشهر من التوتر السياسي بين الرئيس ورئيس حكومته هشام المشيشي المدعوم من رئيس البرلمان راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة.
وينص الفصل 77 من الدستور الصادر في 2014 بأن يتولى رئيس الجمهورية القيادة العليا للقوات المسلحة. وجرى تأويل الدستور على نطاق واسع على أن رئيس الحكومة هو من يتولى الإشراف على قوات الأمن الداخلي وأن وزارة الداخلية ضمن صلاحياته.
وفي حديثه لـ"سبوتنيك" قال الكاتب والمحلل السياسي لطفي العماري إن "حركة النهضة حاولت مرارا أن تلتف حول الرئيس وتحتويه، مثلما مع السبسي، لكنها اصطدمت هذه المرة برئيس يرفض ان ينخرط في الأجندة الاقليمية للحركة، وبدأ الصدام عندما رفض سعيد مطالب الرئيس التركي، وتفاقم بعد زيارة سعيد إلى القاهرة والاستقبال المصري الكبير له وقد أزعج هذا الحركة، وخرج هذا الخلاف إلى العلن".
وأكد العماري أن "النهضة تريد ان تسيطر على العملية السياسية في تونس وألا يشترك معها أحد في الحكم وهي لا تؤمن سوي بالهيمنة الكاملة على بقية الأطراف بمن فيهم رئيس الدولة ولا تقبل ان تكون هناك شراكة في الحكم وقد احتد الخلاف وأصبح صراع ملفات يشمل المحكمة الدستورية وقوات الأمن".
نفت مواقع إخبارية تشادية ما وصفته بشائعات الهجوم على القصر الرئاسي في العاصمة نجامينا، بهدف الإطاحة برئيس المجلس العسكري الانتقالي محمد ديبي نجل الرئيس الراحل إدريس ديبي. وجرى حل الحكومة والمجلس الوطني وفُرض حظر تجول من السادسة مساء حتى الخامسة صباحا.
وقُتل الرئيس إدريس ديبي نتيجة هجوم للمتمردين خلال وجودة على جبهة القتال شمال البلاد بعد أن حكم البلاد 31 عاما وأعلن فوزه قبل مقتله بيوم واحد بانتخابات رئاسية جديدة قاطعتها المعارضة .
على جانب آخر طالب مجلس النواب الليبي برئاسة المستشار عقيلة صالح المجلس الرئاسي والقيادة العامة والحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة على الحدود مع تشاد تحسبا لأي تداعيات أمنية أو عمليات نزوح.
وأكد الناطق باسم مجلس شيوخ وأعيان قبائل التبو الليبية، محمد لافي التباوي، أن الأوضاع جنوبي ليبيا على الحدود مع تشاد هادئة ولا توجد بها أي اختراقات أمنية.
وفي حديثه لـ"سبوتنيك" قال رئيس اتحاد الصحفيين التشاديين عباس محمود طاهر إنه "لا يوجد أي هجوم على القصر الرئاسي في العاصمة نجامينا والأوضاع هادئة الآن وتسير على طبيعتها، وكل ما تم تداوله أمس كان مجرد إشاعات". مشيرا إلى أن "المجلس العسكري الانتقالي أصدر بيان حول ملامح المرحلة المقبلة تتمثل في فترة انتقالية لمدة سنة ونصف وألغي البرلمان والحكومة ودعا لفتح حوار بين كل الفرقاء التشاديين كما التقى ممثلين عن البعثات الدبلوماسية وقدم لهم نفس الرسالة وطمأنهم بأن المجلس العسكري لن يتمسك طويلا بالسلطة وسيسلمها للمدنيين عبر انتخابات شفافة ونزيهة".
وحول تداعيات الوضع في تشاد على ليبيا قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي إسلام الحاجي إن "هناك قلق كبير من الصراع الدائر حاليا في تشاد وأثاره على منطقة الجنوب الليبي خاصة إنها منطقة رخوة أمنيا والحدود الليبية غير محمية بطريقة آمنة"، معربا عن خشيته من أن "تتحول هذه التطورات إلى فرصة لفرنسا للتدخل في الشأن الليبي ولو بادعاء انها ستقوم بحماية الحدود، وقد يكون فرصة لفرنسا لإثبات وجودها في الجنوب الليبي تحت هذه الذريعة".
للمزيد من التفاصيل والأخبار تابعوا عالم سبوتنيك في الملف الصوتي المرفق.
