وتابع عنان، أستاذ علم اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة، في تصريحات تلفزيونية أن أعداد الإصابات بكورونا في مصر في ازدياد كبير، ما يظهر أن الموجة الثالثة ستكون أكثر قوة وخطورة خلال الأيام العشرة المقبلة.
واستمر الخبير المصري بقوله "الخطر الظاهر حاليا الموجود في الهند، أظهر فيروسا متغيرا أكثر انتشارا بمرتين ونصف عن الفيروس الأصلي".
وقال عنان: "مصر لم تصل حتى الآن لذروة الموجة الثالثة من فيروس كورونا، هناك احتمالية أن نصلها خلال 10 أيام أو ما شابه".
وأردف قائلا "الفترة القادمة هي فترة صعبة وحاسمة، ولا بد من الرجوع لتطبيق الإجراءات الاحترازية، هذا العام أسوأ كثيرًا من ناحية تطبيق الإجراءات الاحترازية والتجمعات في رمضان 2021 أكثر بكثير مقارنة برمضان الماضي".
وتوقع خبير الأوبئة المصري أن تنكسر الموجة الثالثة لفيروس كورونا في مصر، خلال 5 أو 7 أسابيع المقبلة.
وقال عنان: "لن تنتهي الأزمة لكن الذروة ستنكسر".
وكانت الحكومة المصرية قد اتخذت قرارا بإنهاء العام الدراسي يوم 30 أبريل/ نيسان، مع ازدياد إصابات كورونا بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة.
كما أطلقت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، تحذيرا شديد اللهجة من ارتفاعات جنونية في إصابات فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، فيما توعدت الحكومة بـ"الشدة والحزم".
وقالت زايد: "معدل الإصابات بكورونا الأسبوعي، سجل ارتفاعا محلوظا منذ مطلع شهر رمضان، خاصة في بعض المحافظات التي ارتفعت نسب الإصابات فيها بصورة جنونية".
ولفتت الوزيرة المصرية إلى أن هذا تسبب في اتخاذ الحكومة إجراءات استثنائية في بعض المحافظات، مثل محافظة سوهاج، التي تمثلت فى تحويل عدد من المستشفيات إلى مستشفيات عزل وفرز بكامل طاقتها، هذا إلى جانب زيادة عدد الأسرة الداخلية والرعاية وأجهزة التنفس بتلك المستشفيات، وكذلك مخارج الأكسجين.
