فبحسب "رويترز"، أفاد تلفزيون "بي.إف.إم"، اليوم الاثنين، أن الحكومة الفرنسية ستجعل التطعيم ضد فيروس كورونا إلزاميًا للعاملين في مجال الصحة، قبل خطاب متلفز للرئيس إيمانويل ماكرون إلى الأمة.
واعتمدت السلطات الفرنسية حتى الآن على إقناع عدد كافٍ من الناس، بما في ذلك الطاقم الطبي، للتلقيح طواعية والحد من انتشار الفيروس.
ومع ذلك، فإن التباطؤ في معدلات التطعيم والارتفاع الحاد في الإصابات الجديدة بسبب متغير دلتا السائد الآن قد أجبر الحكومة على إعادة التفكير في العاملين الصحيين، فيما اكدت أن التطعيم سيبقى طوعياً لعامة الناس.
ولفت تلفزيون "بي. إف. إم" أيضًا إلى أن ماكرون قد يقول إن تصريحًا صحيًا مطلوبًا لحضور الأحداث على نطاق واسع أو للذهاب إلى النوادي، مما يوفر حافزًا إضافيًا للأشخاص للحصول على التطعيم.
ولم يصدر تأكيد رسمي فوري قبل خطاب ماكرون، الذي من المقرر أن يذاع في الساعة 8 مساءً بالتوقيت المحلي (1800 بتوقيت غرينتش).
وانتقلت فرنسا من متوسط أكثر من 400 ألف حقنة أولية يوميًا في نهاية مايو/ أيار الماضي، إلى نحو 165 ألف حقنة يوميًا الآن.
والتطعيم الإلزامي، غير منتشر في أوروبا، وكان ماكرون قد استبعده في السابق لفرنسا.
وكانت إيطاليا هي الاستثناء الوحيد في اوربا التي جعلت التطعيم إلزاميا للعاملين في مجال الرعاية الصحية، في نهاية مارس/ آذار الماضي، بسبب موجة شديدة من الوباء ضربتها.
ومع تزايد المخاوف بشأن متغير دلتا عبر القارة، قررت دول أخرى إعادة فرض القيود.
وأعادت الحكومة الهولندية فرض قيود على النوادي الليلية والمهرجانات الموسيقية والمطاعم يوم الجمعة، بينما طلبت جزر الكناري الإسبانية من الحكومة إعادة حظر التجول.
يشار إلى أنه بعد انخفاض متوسط الإصابات من أكثر من 42 ألف حالة في اليوم في منتصف أبريل/نيسان إلى أقل من 2000 يوميًا في أواخر يونيو/حزيران، عاد متوسط عدد الإصابات الجديدة يوميًا في فرنسا مرة أخرى منذ أواخر يونيو، حيث وصل الآن إلى ما يقرب من 4000 حالة في اليوم.
ويقول علماء الأوبئة إنه إذا لم يتم اتخاذ أي إجراءات واستمر الاتجاه نفسه، فقد تشهد فرنسا ما يصل إلى 20 ألف حالة جديدة يوميًا بحلول نهاية يوليو/ تموز الجاري.
اقرأ ايضا: يتعين على السياح الأجانب دفع تكاليف اختبارات كورونا في فرنسا