الإعلان عن نتائج الاستطلاع الهام يأتي في ظل الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، بعد قرار الرئيس جو بايدن في أبريل/نيسان بأن جميع القوات الأمريكية ستنسحب من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/أيلول، الذكرى العشرين للهجمات الإرهابية التي أدت إلى أطول حرب في التاريخ الأمريكي.
لكن في وقت سابق من هذا الشهر الجاري، أعلن بايدن تقديم الموعد المستهدف لسحب جميع القوات من المنطقة، وكشف أن المهمة العسكرية الأمريكية ستنتهي بحلول 31 أغسطس/آب.
وقتل أكثر من 2400 جندي أمريكي في أفغانستان، وفقا لمؤسسة "غالوب"، وتسببت الحرب، التي كلفت الولايات المتحدة أكثر من 2 تريليون دولار، في إصابة ما يزيد عن 20 ألف جندي أمريكي.
وكان الاستطلاع مؤسسة "غالوب" الذي أُجري بين 6 و 21 يوليو/تموز، هو المرة الثانية في التاريخ التي قال فيها أقل من نصف الأمريكيين إن تورط الولايات المتحدة في أفغانستان لم يكن خطأ.
ويعتقد 56% من الديمقراطيين و29% من الجمهوريين و54% من المستقلين أن الولايات المتحدة قد أخطأت في إرسال قوات إلى أفغانستان.
وفي عام 2002 كان الدعم الشعبي الأمريكي لقرار الحرب على أفغانستان بعد عام واحد من تنفيذه على أشده، إذ قال 93% من الأمريكيين وقتها إن قرار الحرب كان صائبا.
وفي عام 2014، تراجع الدعم للحرب، إذ كانت تلك السنة هي المرة الأولى التي قال فيها معظم الأمريكيين (49%) إن قرار الحرب كان خطأ، مقابل 48% قالوا إنه كان قرارا صائبا.