موسكو- سبوتنيك. وقال يانوكوفيتش في رسالة له حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منها: "لقد كفلنا حرية التعبير حتى في تلك الحالات، التي انتهكت فيها هذه "الحرية" أسس الدولة، لم نتدخل في حق سكان المناطق الغربية في إقامة نصب تذكارية لمن يعتبروهم أبطالا قوميين حتى على حساب إهانة للذاكرة التاريخية لسكان جنوب شرق البلاد. لم نضطهد أعضاء المنظمات القومية معتقدين أنهم سيقدرون تسامح الدولة، تغاضينا عن أمور كثيرة... ولا أعتقد أنها كانت سياسة خاطئة، كما أن الانقلاب عام 2014 لم يكن نتيجة "الليونة"، لقد تم تنسيقه مسبقًا من خلال تنفيذ مشروع "أوكرانيا معادية لروسيا".
وتابع: "عشية الذكرى الثلاثين للاستقلال، اتضح أن أوكرانيا تعتمد اعتمادا تاما على حالة العلاقات الأمريكية الروسية، في الوقت الذي كانت تتمنى المزيد من تدهور هذه العلاقات، الأمر الذي من حيث المبدأ لا يلبي مصالح الشعبين لا الأمريكي ولا الروسي".
ولفت يانكوفيتش قائلا: "إنني على قناعة تامة بأن الخطأ الرئيسي في تاريخنا الممتد على مدى ثلاثين عامًا.. يتمثل برفض حسن الجوار مع روسيا".
موسكو: بيان كييف حول نشر دفاع جوي أمريكي في أوكرانيا استفزازي
هذا وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن تصريحات كييف حول إمكانية نشر أنظمة دفاع جوي أمريكية في أوكرانيا استفزازية ولا تلبي المصالح الأساسية للشعب.
وأضافت: "الهدف الرئيسي أو الجوهر الرئيسي للسياسة في المنطقة، التي يبنيها الغرب الجماعي، ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية، هو ما يسمى بمحاولة لعب الورقة الأوكرانية إلى ما لا نهاية مع بلدنا. هذا دليل قوي آخر، إذا جاز التعبير، على أطروحاتنا. لماذا يحتاج الشعب الأوكراني إلى ذلك؟ حتى الآن، لم يرد أحد. الشعب الأوكراني لا يحتاج إلى هذا. وهذا يتعارض مع المصالح الأساسية لمواطني أوكرانيا وبغض النظر عن الآراء السياسية التي يحملونها".
وأشارت زاخاروفا إلى أن مثل هذه التصريحات من قبل كييف تصب في مصلحة ذلك الجزء من جماعة الضغط التابعة للغرب الجماعي، الذي يدعو إلى زعزعة استقرار الوضع في أوكرانيا في سياق العامل الروسي.
في وقت سابق، اقترح أوليكسي ريزنيكوف، نائب رئيس الوزراء - وزير إعادة دمج الأراضي غير الخاضعة للسيطرة في أوكرانيا، نشر أنظمة دفاع جوي أمريكية على أراضي أوكرانيا. وفي لقاء مع رئيس مؤسسة "جيمس تاون" الأمريكية، غلين هوارد، خلال زيارة عمل للولايات المتحدة، أشار نائب رئيس الوزراء إلى أن كييف قلقة بشأن النوايا المزعومة لروسيا لنشر أسلحة نووية في شبه جزيرة القرم. كما حث ريزنيكوف على تشديد العقوبات ضد الشركات المشاركة في تنفيذ مشروع "نورد ستريم 2" ومنع إطلاقه.