https://sputnikarabic.ae/20211216/معرض-منتجين-2-عراقة-صناعات-حلب-تكسو-جدران-أعرق-خاناتها-فيديو-1054071546.html

معرض "منتجين 2"... عراقة صناعات حلب تكسو جدران أعرق خاناتها (فيديو)

معرض "منتجين 2"... عراقة صناعات حلب تكسو جدران أعرق خاناتها (فيديو)

سبوتنيك عربي

شرع معرض "منتجين 2" أبوابه للزوار بعدما نفض المشاركون غبار الحرب والدمار عن (خان الشونة)، أشهر الخانات في مدينة حلب القديمة. 16.12.2021, سبوتنيك عربي

2021-12-16T09:01+0000

2021-12-16T09:01+0000

2021-12-16T10:13+0000

العالم العربي

https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e5/0c/10/1054070495_0:160:3073:1888_1920x0_80_0_0_4cf3906293780f035c6f3419a7964ad5.jpg

شرع معرض "منتجين 2" أبوابه للزوار بعدما نفض المشاركون غبار الحرب والدمار عن (خان الشونة)، أشهر الخانات في مدينة حلب القديمة.الخان الذي يتموضع بشموخ وبهاء أمام الباب الرئيسي لقلعة حلب التاريخية، شكل أيقظ في الأذهان تلك الذاكرة التي لم تفارق أهل المدينة الشهيرين ببراعة صناعتهم واتقان تجارتهم.وقبل فترة وجيزة، سبقها عمليات ترميم منسقة مع الاشتراطات الآثارية، عاد خان الشونة التاريخي إلى شكله السابق قبل الحرب باستثناء سقفه المقبب فلا تزال تعلوه بقع من السواد كشاهد على الحرائق التي تعرضت لها أسواق وخانات المدينة قاطبة.نهوض الصناعة الحلبيةلم يأل منتجو حلب جهدا في مواصلة الإنتاج حتى في الظروف الصعبة التي يمر بها بلدهم العربي المحاصر اقتصادياً.بين الجدران العتيقة لخان الشونة، أفرد منتجون دمر الإرهاب منشآتهم وعادوا للنهوض من جديد، صفوة مشاريعهم الصناعية والحرفية التي اتخذ بعضها مكانته في عالم الأعمال، فيما أخرى ناشئة تلقت المنح والدعم اللازم لبدء مشوارها.وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم، كشف في تصريح خاص لـ "سبوتنيك" في مستهل جولته على المعرض، عن أبرز ما ستقدمه وزارته للمنتجين، بما في ذلك جملة من التسهيلات والمزايا الخاصة لمشاركي (منتجين) بنسختيه الأولى والثانية.وأضاف الوزير السوري: "المطلوب لبدء أي مشروع الحصول على سجل تجاري، يشترط بدوره ملكية عقار، ومن الواجب أن يكون العقار تجاري ولهذا وتسهيلاً للمنتجين وتشجيعاً لهم تم إصدار قرار يمنح مشاركي (منتجين 1 و2) علامة وسجلاً تجاريا خاص بدون أي شرط".وتابع وزير التجارة: في الوقت ذاته، أعطيت التوجيهات لمؤسسة السورية للتجارة بالتعاون مع المنتجين ضمن المجالات التي يمكنها من خلالها تسويق انتاجهم.قروض دون فوائدمن جانبه، يعتقد مدير المجموعة العربية للمعارض والمؤتمرات علاء هلال، بأن المعرض حقق الغاية المرجوة منها منذ النسخة الأولى له في التكية السليمانية في العاصمة دمشق، والتي حظيت بزيارة الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء.ويردف في حديث لـ "سبوتنيك": "اليوم يشارك ما يفوق عن 250 منتِجا هذا العام، ولقد تلقف هؤلاء الأبطال رؤية السيد الرئيس بشار الأسد بأهمية العمل والعودة للإنتاج واستطاعوا أن ينتقلوا بورشاتهم المدمرة ويحولوها إلى مصدر إشعاع وأمل وقدوة لكل الشباب السوري، مع الخروج من حالات الإحباط إلى الإنتاج بكل القطاعات والقدرة على فتح أسواق جديدة، والتصدير للأسواق الخارجية بحماس أكبر".ويلفت مدير المجموعة العربية التي ساهمت في تنظيم المعرض إلى تنوع إسهامات الدعم، ثمة أكثر من مؤسسة تقدم التمويل للمنتجين، ومنها المؤسسة الوطنية للتمويل الصغير الحاضرة بالمعرض قدمت عرض خاص ولمدة شهر في حلب لدعم مشروع بدون فوائد وقيمته 30 مليون ليرة باشتراطات ميسّرة.منصة لمن دمر الإرهاب منشآتهمويشارك في المعرض لغاية 20 الشهر الجاري أصحاب مهن وورش صناعات وحرف صغيرة من حلب والمحافظات السورية ممن دمر الإرهاب منشآتهم، حيث تحرص الجهات المنظمة على تقديم (منتجين 2) كمنصة هادفة لتوسيع أعمالهم الناشئة، وفتح أبواب العمل التجاري بشكل أوسع لمنتجاتهم.وفور افتتاح المعرض، أعلنت غرفة تجارة حلب عن دعوة المنتجين في المعرض إلى لقاءات عمل مع ممثلي المؤسسة السورية للتجارة، بغية الاتفاق والتفاوض على منتجاتهم القابلة للبيع من خلال منافذ الأخيرة.وتنوعت المعروضات بين مختلف القطاعات الغذائية والاستهلاكية، ومستلزمات العائلة بالإضافة إلى الصناعات النسيجة.وكان لافتاً أحد مشاريع الإنتاج الزراعي، الذي قدمته المهندسة الزراعية جورجينا فقس، وهو مشروع متناهي الصغر لإنتاج الفطر الأبيض في غرفة مظلمة بدأت العمل به منذ ثلاثة أشهر.وقالت فقس لـ "سبوتنيك": "بدأت المشروع كفكرة من دراستي وحصلت على منحة لذلك، وعملت على الفور بزراعة الفطر الأبيض حيث لابد من توفر ظروف خاصة له وينصح بزراعته عبر غرف مع بذور وظروف خاصة تتعلق بالتهوية لإخراج إنتاج وفير ومن بعدها تسويقه".هذا وتعد الأهمية التاريخية لخان الشونة الذي أعيد تأهيله مؤخرا، ليكون موئلا للسياح العرب والاجانب كما كان سابقاً مكان جذب سياحي هام يتزود منه السياح بالهدايا التذكارية.وقد سجل خان الشونة مع حلب القديمة وقلعتها على لائحة التراث العالمي عام 1986م ليبقى شاهدا على الذاكرة المضيئة للعمارة في حلب.

2021

الأخبار

ar_EG

العالم العربي