ارتفاع أسعار المواد الغذائية… شبح يلقي بظلاله على العراق
ارتفاع أسعار المواد الغذائية… شبح يلقي بظلاله على العراق
تابعنا عبر
ترأس رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس الأحد، اجتماعاً طارئاً خصص لمناقشة الأمن الغذائي في البلاد وارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية في الأسواق، حيث وجه الكاظمي بأهمية تأمين الخزين الاستراتيجي للمواد الغذائية الأساسية، وتذليل العقبات التي تواجهها.
فيما أعلنت وزارة التجارة الاتحادية، أمس الأحد، عن تشكيل خلية أزمة لمواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، مؤكدة وجود حراك لاتخاذ إجراءات تحقّق الأمن الغذائي.
فهل يعد العراق من أكثر الدول تضرراً بسبب ارتفاع الأسعار العالمي؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير الاقتصادي، باسم انطوان:
"العراق عرضة للتغيرات العالمية والإقليمية بسبب أن اقتصاده ريعي ويعتمد على النفط، ولم يستطع تحويل إيرادات النفط إلى قطاعات صناعية وزراعية وسياحية وخدمات أخرى، لكي يكون تأثره أقل بما يجري في العالم، وهناك عدة أسباب أخرى أدت إلى ارتفاع المواد الغذائية في العراق، منها أن هناك ارتفاع عالمي بالأسعار وانخفاض بقيمة الدينار العراقي وجشع واستغلال التجار والمرابين، إضافة إلى الأزمة الجارية الآن في أوكرانيا، كون أن الأخيرة من المنتجين الكبار للمواد الغذائية، حيث تشكل ما يقارب الـ 35% من مجموع مادة الطحين في العالم، إضافة إلى مادة الزيوت النباتية التي شهدت هي الأخرى ارتفاعاً كبيراً، ناهيك عن دور الإعلام في تأجيج الأزمة".
وأضاف أنطوان
"تقوم أوكرانيا بتجهيز العراق بالبقوليات والزيوت بشكل ربما غير مباشر، وبالأخص زيت عباد الشمس، الأمر الذي أحدثت فيه الأزمة الأوكرانية خوفاً لدى المواطن العراقي، مما أدى إلى حصول تفاوت بين عمليتي العرض والطلب، في ظل غياب دور وزارة التجارة العراقية في حل المشاكل، وهناك حتى عمليات تهريب لبعض المنتجات الزراعية من العراق، حيث يتم استغلال رخص أسعارها بسبب انخفاض قيمة الدينار العراقي، في ظل نقص المياه المخصصة للزراعة التي أثرت على كمية المحاصيل المزروعة، إذ بلغ الإنتاج نصف ما كان يُنتج في العراق سابقا، وهذه العوامل ساهمت في ارتفاع نسبة الفقر في العراق لتصل إلى ما يقارب الـ 27%".
التفاصيل في الملف الصوتي ...