https://sarabic.ae/20220314/جنوب-اليمن-هل-تصبح-القضية-الأكثر-تعقيدا-من-الحرب-الراهنة-1059901734.html
"جنوب اليمن"... هل تصبح القضية الأكثر تعقيدا من الحرب الراهنة
"جنوب اليمن"... هل تصبح القضية الأكثر تعقيدا من الحرب الراهنة
سبوتنيك عربي
رغم مرور 7 سنوات على الحرب في اليمن بين الشرعية و"أنصار الله" في الشمال، إلا أن الجنوب لا يزال يبحث عن رؤية واضحة لقضيته التي يطلقون عليها فك الارتباط مع... 14.03.2022, سبوتنيك عربي
2022-03-14T17:16+0000
2022-03-14T17:16+0000
2022-03-14T17:16+0000
الحرب على اليمن
أخبار اليمن الأن
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104273/94/1042739427_0:0:1281:721_1920x0_80_0_0_f4fe905e0da1a4e9e967c33880f37e14.jpg
ما هو المصير القادم لجنوب اليمن في حال جلوس الأطراف للتفاوض؟ بداية يقول القيادي والحقوقي الجنوبي، رائد الجحافي، المشهد الجنوبي اليوم قد يكون اليوم مصاب بحالة من الركود الثوري لأن ما يجري في الجنوب حالة غير سوية في العرف الثوري، فشمولية الصوت الجنوبي وإن كانت في ظاهرها حالة صحية من منطلق الإجماع الجنوبي وانخراطه في فصيل واحد يعبر عن أهدافه وتطلعاته، لكن في باطن الأمر هناك انعكاسات سلبية خطيرة تترتب على هذه الشمولية، في حال غياب استقلالية القرار الثوري ولو على الأقل وجود خطوط ثابتة لا تقبل أي مساومة أو مهادنة.مصلحة الجنوبوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، رضوخ الفعل الثوري واقتصاره على الخطاب السياسي فقط برفع السقف وخفضه تماشيا ومصلحة الجهة الخارجية الداعمة لهذا الكيان َوالتي تستخدمه وفق أجندتها ومصالحها لا وفق مصلحة الجنوب، هنا يتحول النشاط الثوري والدبلوماسي الجنوبي إلى مجرد وسيلة ضغط يتم استخدامها كلما دعت حاجة الخارج لها، عندما تأتي الحاجة لممارسة ضغط ما تجاه أحد الأطراف اليمنية في الداخل، أو خدمة لطرف من أطراف الصراع اليمني.وتابع الجحافي، في ظل الاستغلال للجنوبيين، نجدهم يلجأوا ولو على نطاق ضيق للنخبة السياسية من أجل إيجاد نوافذ تواصل بينهم، لوضع قواسم مشتركة سقفها مصلحة الجنوب بما يخدم الهدف الذي خرج لأجله الجنوبيون وقدموا التضحيات ولا يزالوا يقدمونها حتى هذه اللحظة، وسوف تذهب تلك التضحيات هدرا إن استمر التعاطي السياسي والثوري الجنوبي بهذه الصورة، التي أصيبت بالاضَحلال وتحولت من فعل ثوري إلى مجرد مؤسسة ليس لها من الثورة الجنوبية سوى الشكل والاسم، في حين يجري رسميا التعاطي الدبلوماسي والسياسي الخارجي مع هذا الواقع على أنه مجرد طرف يمني يمثل مجرد مشكلة يمنية، ضمن عشرات المشاكل والقضايا المطروحة على طاولات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، أو على طاولات صناع القرار الدولي.عبث سياسيوأشار الحقوقي الجنوبي إلى أن "السيطرة والاستحواذ على الصوت الجنوبي من قبل فصيل بعينه مهما كانت قوته وحجمه والعمل على رفض والغاء الآخرين من الجنوبيين، يتحول إلى عبث سياسي ينعكس سلباً على قضية الجنوب، وهو الأمر الذي يصبح عنده الجنوبيون في المستقبل مشلولي القدرة على إنقاذ الثورة وقلب الطاولة على رأس من يحاول خداعهم وتجاوزهم، إن الخطر الكبير اليوم يتمثل من خلال استخدام الجنوبيين لضرب بعضهم البعض وتمكين فصيل جنوبي من استخدام أدوات القوة في المجال الضيق، للتلاعب بالألفاظ ورفع الشعارات كلما أراد - الخارج-، ضرب هذا أو ذاك المكون أو الفصيل، أو حتى على المستوى الشخصي كلما ارادوا تشويه سمعة هذا أو ذاك الشخص".وأكد الجحافي أن "طول أمد الواقع لا يأتي بأي جديد أو يحقق أي انتصارات أو خطوات إيجابية لصالح قضية الجنوب في ظل استمرار الركود السياسي والثوري، فالعدو ومعه حتى الخارج ينتظرون لحظة الوفاة للجسد المعلول ليسهل التخلص منه بصورة سريعة دونما أي تكاليف أو مشاكل ما، إن منح الحيز لقيام مجرد سلطة شكلية للجنوبيين لا يستطيعون حتى تغيير مسئول بسيط في مؤسسة حكومية، بل بالمقابل تشجيع صعود لوبي إلى سدة القيادة الجنوبية المتواجد على رأس المشهد الجنوبي اليوم ،وتمكينهم من ممارسة أعمال النهب والفساد، كل هذا من شأنه إدخال جسد الثورة الجنوبية غرفة الإنعاش، ليس للعلاج إنما لوضعه تحت الموت البطيء والقضاء على الثورة الجنوبية التحررية بكل سهولة".واقع الثورةواستطرد: "المفاوضات التي شهدتها الرياض في السنوات والأشهر الماضية خير دليل على ما يريده الخارج للجنوب وقضيته السياسية، إن ما سبق من كلام لا يعني العودة إلى ذات الشكل الثوري لفصائل الحراك الجنوبي قبل عام 2015". وتابع أن هذا "لا يعني هذا رفض المجلس الانتقالي الجنوبي أو الانتقاص منه، إنما هي دعوة للجنوبيين وفي مقدمتهم قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، للذين يؤمنون بضرورة تحقيق الأهداف إنما دعوة للجنوبيين وفي مقدمتهم قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي الذين يؤمنون بضرورة تحقيق الأهداف التي ضحى الجنوبيون لأجلها وإعادة واقع الثورة الجنوبية والعمل مع الشرفاء من الجنوبيين سواء كانوا داخل أو خارج الانتقالي أو حتى ممن يتواجدون في مواقع سياسية أخرى، من أجل الاتفاق بصورة غير معلنة على قواسم مشتركة لصالح الجنوب، واستخدام العقل السياسي والدبلوماسي وتوزيع الأدوار بينهم وليس شحذ همم كل طرف جنوبي للانقضاض على الجنوبي الآخر، هل تستطيعون بلوغ هذا المستوى، لأن المتاح اليوم يصبح غدا مستحيل والأحداث العالمية في الوقت الراهن، دون شك ستغير الكثير من المواقف وتصنع مشهد مختلف على الأمس، ويبقى إثبات من نحن، وما قدراتنا للتعاطي مع أي متغيرات أو منعطفات جديدة نضمن من خلالها تحقيق خطوات ايجابية لصالح قضيتنا الجنوبية، بغض النظر عن لون المتغيرات العالمية القادمة".ظاهرة صحيةمن جانبه يقول رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية، عبد الكريم سالم السعدي، إن "تعدد القوى الثورية في الشارع الجنوبي بحد ذاته يمثل ظاهرة صحية تؤكد تشافي الجنوب من سلطة الحزب الواحد وثقافة التفرد وصراع الاستحواذ، واعتقد أنه لن يكون التعدد خطرا على القضية، إلا في حال أن تصبح تلك القضية في المقام الثاني في سلّم أهداف تلك الأطراف المتعددة، بعد الولاء لقوى الإقليم الداعمة لها و المتبنية لتوجهاتها، وفي اعتقادي أن تعدد المكونات يحتاج لكي يكون إيجابيا إلى نوع من تقارب تلك المكونات والأطراف على أسس توافقية تخدم القضية الجنوبية".وأضاف السعدي في حديثه لـ"سبوتنيك": "من بين تلك الأدوات التي يمكن أن تخدم القضية هى عملية التشاور من أجل إيجاد لجنة تنسيقية موحدة تتبنى الحديث عن الجنوب وقضيته أمام الاطراف الأخرى الإقليمية والدولية، كما أنها تحتاج إلى التخلي عن خطاب التمثيل الأحادي وخطاب التفويض السياسي الذي يعتمد على الخطاب الشعبوي غير المنظم، والخاضع للتعبئة السلبية القائمة على الولاء المناطقي أو القبلي أو الفئوي، والذي يفتقد إلى مشاركة النخب السياسية الفاعلة و لا يقوم على الآليات القانونية والسياسية المتعارف عليها".واختتم بقوله: "أما في ما يخص قضية الجنوب، فهي قضية تجاوزت الشعارات وأصبحت واقع لانستطيع نحن ولا غيرنا تجاوزه في إطار أي حلول مطروحة للأزمة في اليمن بشكل عام".وتقود السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" أواخر 2014.في المقابل، تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة، ومنشآت في دولة الإمارات العربية المتحدة، العضو الفاعل في التحالف.وأودى الصراع الدائر في اليمن، بحياة 377 ألف شخص، 40 بالمئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104273/94/1042739427_2:0:1103:826_1920x0_80_0_0_36b5d13629c807eb60f6cec6710fce83.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الحرب على اليمن, أخبار اليمن الأن
الحرب على اليمن, أخبار اليمن الأن
"جنوب اليمن"... هل تصبح القضية الأكثر تعقيدا من الحرب الراهنة
رغم مرور 7 سنوات على الحرب في اليمن بين الشرعية و"أنصار الله" في الشمال، إلا أن الجنوب لا يزال يبحث عن رؤية واضحة لقضيته التي يطلقون عليها فك الارتباط مع الشمال، في حين يسميها الطرف الآخر بـ"الانفصال"، وفي ظل تعدد قوى الحراك الجنوبي والتداخلات الدولية والإقليمية، يرى سياسيون بضرورة توحيد الكلمة وحجز مقعد في أي تحرك سياسي قادم يخص اليمن.
ما هو المصير القادم لجنوب اليمن في حال جلوس الأطراف للتفاوض؟
بداية يقول القيادي والحقوقي الجنوبي، رائد الجحافي، المشهد الجنوبي اليوم قد يكون اليوم مصاب بحالة من الركود الثوري لأن ما يجري في الجنوب حالة غير سوية في العرف الثوري، فشمولية الصوت الجنوبي وإن كانت في ظاهرها حالة صحية من منطلق
الإجماع الجنوبي وانخراطه في فصيل واحد يعبر عن أهدافه وتطلعاته، لكن في باطن الأمر هناك انعكاسات سلبية خطيرة تترتب على هذه الشمولية، في حال غياب استقلالية القرار الثوري ولو على الأقل وجود خطوط ثابتة لا تقبل أي مساومة أو مهادنة.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، رضوخ الفعل الثوري واقتصاره على الخطاب السياسي فقط برفع السقف وخفضه تماشيا ومصلحة الجهة الخارجية الداعمة لهذا الكيان َوالتي تستخدمه وفق أجندتها ومصالحها لا وفق مصلحة الجنوب، هنا يتحول النشاط الثوري والدبلوماسي الجنوبي إلى مجرد وسيلة ضغط يتم استخدامها كلما دعت حاجة الخارج لها، عندما تأتي الحاجة لممارسة ضغط ما تجاه أحد
الأطراف اليمنية في الداخل، أو خدمة لطرف من أطراف الصراع اليمني.
وتابع الجحافي، في ظل الاستغلال للجنوبيين، نجدهم يلجأوا ولو على نطاق ضيق للنخبة السياسية من أجل إيجاد نوافذ تواصل بينهم، لوضع قواسم مشتركة سقفها مصلحة الجنوب بما يخدم الهدف الذي خرج لأجله الجنوبيون وقدموا التضحيات ولا يزالوا يقدمونها حتى هذه اللحظة، وسوف تذهب تلك التضحيات هدرا إن استمر التعاطي السياسي والثوري الجنوبي بهذه الصورة، التي أصيبت بالاضَحلال وتحولت من فعل ثوري إلى مجرد مؤسسة ليس لها من الثورة الجنوبية سوى الشكل والاسم، في حين يجري رسميا التعاطي الدبلوماسي والسياسي الخارجي مع هذا الواقع على أنه مجرد طرف يمني يمثل مجرد مشكلة يمنية، ضمن عشرات المشاكل والقضايا المطروحة على طاولات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، أو على طاولات صناع القرار الدولي.
وأشار الحقوقي الجنوبي إلى أن "السيطرة والاستحواذ على الصوت الجنوبي من قبل فصيل بعينه مهما كانت قوته وحجمه والعمل على رفض والغاء الآخرين من الجنوبيين، يتحول إلى عبث سياسي ينعكس سلباً على قضية الجنوب، وهو الأمر الذي يصبح عنده الجنوبيون في المستقبل مشلولي القدرة على إنقاذ الثورة وقلب الطاولة على رأس من يحاول خداعهم وتجاوزهم، إن الخطر الكبير اليوم يتمثل من خلال استخدام الجنوبيين لضرب بعضهم البعض وتمكين فصيل جنوبي من استخدام أدوات القوة في المجال الضيق، للتلاعب بالألفاظ ورفع الشعارات كلما أراد - الخارج-، ضرب هذا أو ذاك المكون أو الفصيل، أو حتى على المستوى الشخصي كلما ارادوا تشويه سمعة هذا أو ذاك الشخص".
وأكد الجحافي أن "طول أمد الواقع لا يأتي بأي جديد أو يحقق أي انتصارات أو خطوات إيجابية لصالح قضية الجنوب في ظل استمرار الركود السياسي والثوري، فالعدو ومعه حتى الخارج ينتظرون لحظة الوفاة للجسد المعلول ليسهل التخلص منه بصورة سريعة دونما أي تكاليف أو مشاكل ما، إن منح الحيز لقيام مجرد سلطة شكلية للجنوبيين لا يستطيعون حتى تغيير مسئول بسيط في مؤسسة حكومية، بل بالمقابل تشجيع صعود لوبي إلى سدة القيادة الجنوبية المتواجد على رأس
المشهد الجنوبي اليوم ،وتمكينهم من ممارسة أعمال النهب والفساد، كل هذا من شأنه إدخال جسد الثورة الجنوبية غرفة الإنعاش، ليس للعلاج إنما لوضعه تحت الموت البطيء والقضاء على الثورة الجنوبية التحررية بكل سهولة".
واستطرد: "المفاوضات التي شهدتها الرياض في السنوات والأشهر الماضية خير دليل على ما يريده الخارج للجنوب وقضيته السياسية، إن ما سبق من كلام لا يعني العودة إلى ذات الشكل الثوري لفصائل الحراك الجنوبي قبل عام 2015".
وتابع أن هذا "لا يعني هذا رفض المجلس الانتقالي الجنوبي أو الانتقاص منه، إنما هي دعوة للجنوبيين وفي مقدمتهم قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، للذين يؤمنون بضرورة تحقيق الأهداف إنما دعوة للجنوبيين وفي مقدمتهم قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي الذين يؤمنون بضرورة
تحقيق الأهداف التي ضحى الجنوبيون لأجلها وإعادة واقع الثورة الجنوبية والعمل مع الشرفاء من الجنوبيين سواء كانوا داخل أو خارج الانتقالي أو حتى ممن يتواجدون في مواقع سياسية أخرى، من أجل الاتفاق بصورة غير معلنة على قواسم مشتركة لصالح الجنوب، واستخدام العقل السياسي والدبلوماسي وتوزيع الأدوار بينهم وليس شحذ همم كل طرف جنوبي للانقضاض على الجنوبي الآخر، هل تستطيعون بلوغ هذا المستوى، لأن المتاح اليوم يصبح غدا مستحيل والأحداث العالمية في الوقت الراهن، دون شك ستغير الكثير من المواقف وتصنع مشهد مختلف على الأمس، ويبقى إثبات من نحن، وما قدراتنا للتعاطي مع أي متغيرات أو منعطفات جديدة نضمن من خلالها تحقيق خطوات ايجابية لصالح قضيتنا الجنوبية، بغض النظر عن لون المتغيرات العالمية القادمة".
من جانبه يقول رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية، عبد الكريم سالم السعدي، إن "تعدد القوى الثورية في الشارع الجنوبي بحد ذاته يمثل ظاهرة صحية تؤكد تشافي الجنوب من سلطة الحزب الواحد وثقافة التفرد وصراع الاستحواذ، واعتقد أنه لن يكون التعدد خطرا على القضية، إلا في حال أن تصبح تلك القضية في المقام الثاني في سلّم أهداف تلك الأطراف المتعددة، بعد الولاء لقوى الإقليم الداعمة لها و المتبنية لتوجهاتها، وفي اعتقادي أن تعدد المكونات يحتاج لكي يكون إيجابيا إلى نوع من تقارب تلك المكونات والأطراف على أسس توافقية تخدم القضية الجنوبية".
وأضاف السعدي في حديثه لـ"سبوتنيك": "من بين تلك الأدوات التي يمكن أن تخدم القضية هى عملية التشاور من أجل إيجاد لجنة تنسيقية موحدة تتبنى الحديث عن الجنوب وقضيته أمام الاطراف الأخرى الإقليمية والدولية، كما أنها تحتاج إلى التخلي عن خطاب التمثيل الأحادي وخطاب التفويض السياسي الذي يعتمد على الخطاب الشعبوي غير المنظم، والخاضع للتعبئة السلبية القائمة على الولاء المناطقي أو القبلي أو الفئوي، والذي يفتقد إلى مشاركة النخب السياسية الفاعلة و لا يقوم على الآليات القانونية والسياسية المتعارف عليها".
واختتم بقوله: "أما في ما يخص قضية الجنوب، فهي قضية تجاوزت الشعارات وأصبحت واقع لانستطيع نحن ولا غيرنا تجاوزه في إطار أي حلول مطروحة للأزمة في اليمن بشكل عام".
وتقود السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" أواخر 2014.
في المقابل، تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة، ومنشآت في دولة الإمارات العربية المتحدة، العضو الفاعل في التحالف.
وأودى الصراع الدائر في اليمن، بحياة 377 ألف شخص، 40 بالمئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.