https://sputnikarabic.ae/20220905/من-يقف-وراء-تهديدات-داعش-اليمن-للسعودية-في-هذا-التوقيت؟-1067334088.html
من يقف وراء تهديدات "داعش اليمن" للسعودية في هذا التوقيت؟
من يقف وراء تهديدات "داعش اليمن" للسعودية في هذا التوقيت؟
سبوتنيك عربي
أثارت البيانات الإعلامية التي أطلقها تنظيم "داعش" الإرهابي في اليمن، والتي هدد فيها باستهداف المملكة العربية السعودية، الكثير من ردود الفعل حول توقيت تلك... 05.09.2022, سبوتنيك عربي
2022-09-05T17:41+0000
2022-09-05T17:41+0000
2023-06-09T11:29+0000
السعودية
أخبار السعودية اليوم
تنظيم داعش الإرهابي
أخبار اليمن الأن
العالم العربي
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/104587/75/1045877556_0:160:3073:1888_1920x0_80_0_0_ad8707307ec19702f559c6542d239609.jpg
فما الهدف من تصريحات التنظيم ضد السعودية في هذا التوقيت؟ بداية، يقول المحلل السياسي السعودي، الدكتور عبد الله العساف، إن تنظيم داعش (المحظور في روسيا) لا يعمل منفردا أو من تلقاء نفسه وأن هناك دول تقف خلف التنظيم، ولا يعدو سوى أذرع ووسائل تحركها تلك الدول وتستفيد منها وتقوم بنقلها من مكان إلى آخر من العراق إلى اليمن أو ليبيا وسوريا وبلدان أخرى حسب مصالح تلك الدول أو من أجل الضغط على جهات معينة.خيوط متشابكةوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "ما يحدث اليوم في العراق لا يجب فصله عما يحدث من تهديدات داعش في اليمن لجنوب السعودية".وتابع: "أعتقد أن هناك أطراف دولية لم يرق لها توجه المملكة العربية بضخ المزيد من النفط في ظل الوضع الدولي الراهن ووقوفها مع الغرب".وأشار إلى أنه لذلك حركت الكثير من الأذرع في الشمال والجنوب من أجل الضغط على المملكة، و"لا نعتقد أن ما يحدث في العراق هو موجه للعراق أو إيران، إنما هو موجه للضغط على السعودية".وقال المحلل السياسي، إنوأضاف: "سمعنا في السنوات الماضية أن داعش تم القضاء عليه، وها هو يعود اليوم للحياة مجددا، نظرا لوجود حاجة جديدة للتنظيم الآن، أو أن يتم خلق تنظيم آخر جديد وتقديمه إلى الساحة وإخراج مسمى داعش من السياسة".صانعي التنظيموأشار العساف إلى أنه "يجب أن تؤخذ تهديدات داعش اليمن على محمل الجد، حيث أن تلك المليشيات اليوم تريد حمل أعباء قانونية عن الحوثيين وإيران تحديدا وعن الغرب".وأضاف: "لا أستبعد كثيرا ضلوع الغرب في تلك التهديدات للسعودية ومشاركته فيها، وبالتالي نجد أن الحوثي مرجعيته إيران، أما داعش فهو عبارة عن مادة هلامية صنعتها أجهزة الاستخبارات الأمريكية والغربية، فليس لها أب واحد وإنما لها ألف أب، وحتى لو اختلف داعش عقائديا مع التوجه الإيراني، إلا أنها تخدم الأجندة الإيرانية، لذلك نجد أنها لا تقوم بأي أعمال إجرامية ضد إيران على الرغم من أن طول الحدود يبلغ 1200 كم بينها وبين العراق مفتوحة ولا يوجد عليها حراسات وبإمكانها أن تتسرب إلى الداخل الإيراني وتنفذ ما تريد من أعمال إرهابية، لكنها أذرع إرهابية يتم توجيهها اليوم للضغط على المملكة في هذا التوقيت".وحول تركز عمليات التنظيمات المتطرفة في المناطق التي تسيطر عليها الشرعية اليمنية، يقول العساف: "تلك التنظيمات تعمل وفق أجندة معينة وترتيبات لا يمكن الاختلاف عليها، حيث أن كل طرف منهم يؤدي الدور المنوط به، لذا اتجهوا إلى جنوب اليمن لأنه الأكثر استقرارا ومليء بالنفط والثروات والخيرات، لذا أرادوا اليوم إشعال الحرائق والحروب الأهلية مجددا، علاوة على فتح جبهة جديدة على السعودية من جهة الجنوب، كما أن هناك العديد من الأسباب الخفية التي قد تكون عصية على المتلقي ولا أريد الخوض فيها في هذه المرحلة".واختتم بقوله: "في اعتقادي أن دعوة السعودية لقمة البحر الأحمر للدول المشاطئة للبحر الأحمر لها علاقة بإعلان داعش اليمن بالتعرض لمصالح المملكة، حيث أن هناك عدد من الدول يسوؤها مثل هذه التحركات وتكوين مجمع البحر الأحمر لأهدافها الخاصة".الأكثر تطرفامن جانبه، يقول مدير مركز جهود للدراسات باليمن، الدكتور عبد الستار الشميري، إنه "بالنسبة لجماعات العنف الأكثر تطرفا مثل داعش والقاعدة وجماعة أنصار الشريعة وبعض الخلايا الأخرى، هذه وإن كانت موجودة في أجزاء كبيرة من اليمن ولا سيما محافظة البيضاء وبعض مناطق أبين وشبوة وحضرموت وربما المهرة وأجزاء من تعز ومحافظات أخرى، لكنها لا تشكل تهديدا قويا على دول الخليج أو السعودية، بل يظل تأثيرها محدود في اليمن".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، "تلك التنظيمات تنشط في الأماكن الرخوة باليمن والتي لا يوجد بها أمن أو قبضة عسكرية، كما أنها تنشط بتعاون وثيق بينها وبين الحوثيين، حيث تم توظيف الكثير من قادة القاعدة وداعش في القيادات والأعمال، وتم أيضا إخراج عدد كبير من معتقلي تلك التنظيمات من سجون الحوثي وتولوا الكثير من المراكز القيادية في صنعاء".خلايا نائمةوأكد الشميري على "عدم قدرة مجاميع تنظيمي "داعش" و"القاعدة" على النفاذ إلى داخل السعودية للقيام بعمليات نوعية نظرا لقوة الدولة هناك، قد تكون هناك خلايا نائمة في المملكة لكنها لا تستطيع الاستيقاظ والقيام بعمل ما، خاصة وأن هناك توجهات منذ فترة لملاحقة ومتابعة العناصر الإرهابية في السعودية، لذا فإن تهديدات تلك التنظيمات سوف تظل مقتصرة على اليمن والمناطق اليمنية بالتحالف مع جبهات أخرى مثل أنصار الله والإصلاح وغيرهم، وهناك أكثر من 5 جماعات متطرفة في جنوب وشمال اليمن".وتشهد المديريات الوسطى في محافظة أبين نشاطاً لتنظيم "القاعدة" الذي يشن عناصره بين الحين والآخر هجمات إرهابية على الجيش والأمن، ما دفع القوات اليمنية إلى تنفيذ حملات على أوكار التنظيم.وتصاعد حضور عناصر تنظيم القاعدة في مناطق عدة باليمن، مع اندلاع النزاع في البلد العربي الذي يمزقه الصراع منذ أواخر 2014.ويشهد اليمن منذ نحو 8 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
https://sputnikarabic.ae/20220511/وزير-الخارجية-السعودي-تهديدات-داعش-قائمة-في-أفريقيا-وخراسان-وندعو-لمعالجة-الأوضاع-في-المخيمات--1062106300.html
https://sputnikarabic.ae/20210331/الحكومة-اليمنية-تتهم-أنصار-الله-بالتعاون-مع-داعش-والقاعدة-1048523146.html
السعودية
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/104587/75/1045877556_170:0:2901:2048_1920x0_80_0_0_645c930d8aa31dd3e9c6daccfca18723.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
السعودية, أخبار السعودية اليوم, تنظيم داعش الإرهابي, أخبار اليمن الأن, العالم العربي
السعودية, أخبار السعودية اليوم, تنظيم داعش الإرهابي, أخبار اليمن الأن, العالم العربي
من يقف وراء تهديدات "داعش اليمن" للسعودية في هذا التوقيت؟
17:41 GMT 05.09.2022 (تم التحديث: 11:29 GMT 09.06.2023) أثارت البيانات الإعلامية التي أطلقها تنظيم "داعش" الإرهابي في اليمن، والتي هدد فيها باستهداف المملكة العربية السعودية، الكثير من ردود الفعل حول توقيت تلك الإعلانات، وقدرات التنظيم التي تنامت مؤخرا، ومدى تأثيرها على المشهد اليمني والصراعات الدائرة في المنطقة.
فما الهدف من تصريحات التنظيم ضد السعودية في هذا التوقيت؟
بداية، يقول المحلل السياسي السعودي، الدكتور عبد الله العساف، إن تنظيم داعش (المحظور في روسيا) لا يعمل منفردا أو من تلقاء نفسه وأن هناك دول تقف خلف التنظيم، ولا يعدو سوى أذرع ووسائل تحركها تلك الدول وتستفيد منها وتقوم بنقلها من مكان إلى آخر من العراق إلى اليمن أو ليبيا وسوريا وبلدان أخرى حسب مصالح تلك الدول أو من أجل الضغط على جهات معينة.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "ما يحدث اليوم في العراق لا يجب فصله عما يحدث من تهديدات داعش في اليمن لجنوب السعودية".
وتابع: "أعتقد أن هناك أطراف دولية لم يرق لها توجه المملكة العربية بضخ المزيد من النفط في ظل الوضع الدولي الراهن ووقوفها مع الغرب".
وأشار إلى أنه لذلك حركت الكثير من الأذرع في الشمال والجنوب من أجل
الضغط على المملكة، و"لا نعتقد أن ما يحدث في العراق هو موجه للعراق أو إيران، إنما هو موجه للضغط على السعودية".
"ما يحدث اليوم في اليمن هو موجه أيضا إلى السعودية، لأن تلك الأذرع لا تتحرك من فراغ وإنما يتم اختيار التوقيت لها، كما يتم إمدادها بالأسلحة الحديثة والمتطورة".
وأضاف: "سمعنا في السنوات الماضية أن داعش تم القضاء عليه، وها هو يعود اليوم للحياة مجددا، نظرا لوجود حاجة جديدة للتنظيم الآن، أو أن يتم خلق تنظيم آخر جديد وتقديمه إلى الساحة وإخراج مسمى داعش من السياسة".
وأشار العساف إلى أنه "يجب أن تؤخذ تهديدات داعش اليمن على محمل الجد، حيث أن تلك المليشيات اليوم تريد حمل أعباء قانونية عن الحوثيين وإيران تحديدا وعن الغرب".
وأضاف: "لا أستبعد كثيرا ضلوع الغرب في تلك التهديدات للسعودية ومشاركته فيها، وبالتالي نجد أن الحوثي مرجعيته إيران، أما داعش فهو عبارة عن مادة هلامية صنعتها أجهزة الاستخبارات الأمريكية والغربية، فليس لها أب واحد وإنما لها ألف أب، وحتى لو اختلف داعش عقائديا مع التوجه الإيراني، إلا أنها تخدم
الأجندة الإيرانية، لذلك نجد أنها لا تقوم بأي أعمال إجرامية ضد إيران على الرغم من أن طول الحدود يبلغ 1200 كم بينها وبين العراق مفتوحة ولا يوجد عليها حراسات وبإمكانها أن تتسرب إلى الداخل الإيراني وتنفذ ما تريد من أعمال إرهابية، لكنها أذرع إرهابية يتم توجيهها اليوم للضغط على المملكة في هذا التوقيت".
وحول تركز عمليات التنظيمات المتطرفة في المناطق التي تسيطر عليها الشرعية اليمنية، يقول العساف: "تلك التنظيمات تعمل وفق أجندة معينة وترتيبات لا يمكن الاختلاف عليها، حيث أن كل طرف منهم يؤدي الدور المنوط به، لذا اتجهوا إلى جنوب اليمن لأنه الأكثر استقرارا ومليء بالنفط والثروات والخيرات، لذا أرادوا اليوم إشعال الحرائق والحروب الأهلية مجددا، علاوة على فتح جبهة جديدة على السعودية من جهة الجنوب، كما أن هناك العديد من الأسباب الخفية التي قد تكون عصية على المتلقي ولا أريد الخوض فيها في هذه المرحلة".
واختتم بقوله: "في اعتقادي أن دعوة السعودية لقمة البحر الأحمر للدول المشاطئة للبحر الأحمر لها علاقة بإعلان داعش اليمن بالتعرض لمصالح المملكة، حيث أن هناك عدد من الدول يسوؤها مثل هذه التحركات وتكوين مجمع البحر الأحمر لأهدافها الخاصة".
من جانبه، يقول مدير مركز جهود للدراسات باليمن، الدكتور عبد الستار الشميري، إنه "بالنسبة لجماعات العنف الأكثر تطرفا مثل داعش والقاعدة وجماعة أنصار الشريعة وبعض الخلايا الأخرى، هذه وإن كانت موجودة في أجزاء كبيرة من اليمن ولا سيما محافظة البيضاء وبعض مناطق أبين وشبوة وحضرموت وربما المهرة وأجزاء من تعز ومحافظات أخرى، لكنها لا تشكل تهديدا قويا على دول الخليج أو السعودية، بل يظل تأثيرها محدود في اليمن".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، "تلك التنظيمات تنشط في الأماكن الرخوة باليمن والتي لا يوجد بها أمن أو قبضة عسكرية، كما أنها تنشط بتعاون وثيق بينها وبين الحوثيين، حيث تم توظيف الكثير من قادة القاعدة
وداعش في القيادات والأعمال، وتم أيضا إخراج عدد كبير من معتقلي تلك التنظيمات من سجون الحوثي وتولوا الكثير من المراكز القيادية في صنعاء".
وأكد الشميري على "عدم قدرة مجاميع تنظيمي "داعش" و"القاعدة" على النفاذ إلى داخل السعودية للقيام بعمليات نوعية نظرا لقوة الدولة هناك، قد تكون هناك خلايا نائمة في المملكة لكنها لا تستطيع الاستيقاظ والقيام بعمل ما، خاصة وأن هناك توجهات منذ فترة لملاحقة ومتابعة العناصر الإرهابية في السعودية، لذا فإن تهديدات تلك التنظيمات سوف تظل مقتصرة على اليمن والمناطق اليمنية بالتحالف مع جبهات أخرى مثل أنصار الله والإصلاح وغيرهم، وهناك أكثر من 5 جماعات متطرفة في جنوب وشمال اليمن".
وتشهد المديريات الوسطى في محافظة أبين نشاطاً لتنظيم "القاعدة" الذي يشن عناصره بين الحين والآخر هجمات إرهابية على الجيش والأمن، ما دفع القوات اليمنية إلى تنفيذ حملات على أوكار التنظيم.
وتصاعد حضور عناصر تنظيم القاعدة في مناطق عدة باليمن، مع اندلاع النزاع في البلد العربي الذي يمزقه الصراع منذ أواخر 2014.
ويشهد اليمن منذ نحو 8 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.