https://sputnikarabic.ae/20220920/آلاف-الجنود-يتركون-العمل-أمريكا-تتدخل-لدفع-رواتب-الجيش-اللبناني-بعدما-ضربته-الأزمة---1068009670.html
آلاف الجنود يتركون العمل... أمريكا تتدخل لدفع رواتب الجيش اللبناني بعدما ضربته الأزمة
آلاف الجنود يتركون العمل... أمريكا تتدخل لدفع رواتب الجيش اللبناني بعدما ضربته الأزمة
سبوتنيك عربي
باعتباره جزءا من الدولة، لم ينج الجيش اللبناني من عاصفة الأزمة المالية الطاحنة التي تضرب البلاد منذ ثلاث سنوات، في وقت فقدت فيه العملة اللبنانية أكثر من 90... 20.09.2022, سبوتنيك عربي
2022-09-20T15:31+0000
2022-09-20T15:31+0000
2022-09-20T16:14+0000
أخبار لبنان
العالم العربي
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e5/0a/0e/1050432412_0:121:3211:1927_1920x0_80_0_0_4f82606781a41214e785ad4e636cbe6b.jpg
الانهيار المالي غير المسبوق الذي يعانيه لبنان، طال جنوده الذين ضاق الآلاف منهم ذرعا بالبقاء في وظيفتهم العسكرية، فاضطروا إلى تركها بحثا عن وظيفة أخرى تضمن لهم حياة كريمة، بعدما أصبحت أجور معظمهم أقل من مئة دولار شهريا، وهو ما يكفي بالكاد اشتراكا في مولد كهرباء يعوض عن انقطاعات التيار التي تستمر 22 ساعة يوميا.وتتخطى ساعات التقنين من مؤسسة كهرباء الدولة 22 ساعة في اليوم، وجراء رفع الدعم عن استيراد المازوت بات أصحاب المولدات الخاصة يطلبون مبالغ مرتفعة جدا لتأمين التيار الكهربائي تعويضا عن النقص في إمدادات الدولة.وإن كانت مصادر عسكرية قالت إن "الأمر مبالغ فيه"، وإن "حالات الفرار محدودة وبعض من فرّ عاد وتقدّم بطلب استرحام للعودة مجددا، فضلاً عن وجود آلاف طلبات التطويع"، وفقا لصحيفة "الأنباء" اللبنانية الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي.الجيش الذي توقفت مطاعمه عن تقديم اللحوم للقوات في عام 2020، بدأ البحث عن حلول من أجل توفير المال، مثل إتاحة مشاهدة المعالم السياحية بجولات على متن طائراته الهليكوبتر، لكنّ ذلك لم يكن كافيا للحفاظ على قوامه من الانهيار.وارتفعت أسعار اللحوم الحمراء المستوردة أكثر من خمسة أضعاف، حتى إن الكيلوغرام الواحد من لحم البقر بات يعادل نحو نصف قيمة الحد الأدنى للأجور المحدد بـ675 ألف ليرة أي 33 دولارا، فيما تخطت بعض الأنواع المستوردة والأفضل جودة قيمة الحد الأدنى للأجور بالكامل، وبات نحو 80 في المئة من السكان تحت خط الفقر.ولم ينعكس الانهيار المالي على التغذية وتأمين المحروقات والخدمات الطبية فحسب، بل اضطرت المؤسسة العسكرية إلى مضاعفة السياسة التقشفيّة التي سبق واعتمدتها، كما خفّضت المهمات العملانية من دوريات وتدريب وساعات طيران وتعديل نظام الخدمة إلى الحد الأدنى، وفقا للأنباء.كل ذلك، دفع بقائد الجيش إلى رفع الصوت خارجيًّا لدعم مؤسسته ومنعها من الانهيار، فجال على عدد من الدول طالبا المساعدة، فكانت دولة قطر من أوائل الداعمين، إذ تعهدت بدفع 60 مليون دولار، في يونيو/حزيران الماضي، لدعم رواتب الجنود، وهو ما يعني زيادة مئة دولار إضافية شهريا لكل جندي حتى نهاية العام، وفقا لمصدر في الجيش.وفي وقت لا يبدو فيه الدعم القطري كافيا، دخلت الولايات المتحدة، التي تعدُّ أكبر مانح أجنبي للبنان، على خط المساعدة، إذ أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الكونغرس بخطط لتخصيص 67 مليون دولار من المساعدات العسكرية للبنان لدعم رواتب الجنود.وقالت وزارة الدفاع اللبنانية، اليوم (الثلاثاء)، إن المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونتسكا أبلغت وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال، موريس سليم، بأن المنظمة الدولية تضع اللمسات النهائية على خطة لتقديم أجور إضافية بتمويل أمريكي للجنود اللبنانيين.وأكدت أن الأمم المتحدة مستمرة بمساعدة لبنان في المجالات كافة لا سيما دعم الجيش اللبناني وتمتين التعاون والتنسيق بين وحدات الجيش وقوات اليونيفيل من أجل الحفاظ على الاستقرار لما فيه خير لبنان وأبناء الجنوب بشكل خاص، وفقا لموقع الوزارة الإلكتروني.ومع ذلك، تقول المصادر إن "الجنود لا يزالون يتحلون بمعنويات مرتفعة، مؤمنين بأنهم إذا تركوا الجيش لن يكون هناك من يحمي وطنهم وعائلاتهم، وهم على ثقة في أن قيادتهم تسعى لمساعدتهم بشتى الوسائل".
https://sputnikarabic.ae/20220907/لاشتداد-أزمة-الطاقة-في-البلاد-إعلام-إيران-قد-ترسل-وقودا-مجانيا-إلى-لبنان-1067448060.html
https://sputnikarabic.ae/20220422/-أمريكا-تبتز-لبنان--الدعم-الأمريكي-مقابل-تنازلات-اقتصادية-لإسرائيل-1061487631.html
أخبار لبنان
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
أخبار لبنان, العالم العربي
أخبار لبنان, العالم العربي
آلاف الجنود يتركون العمل... أمريكا تتدخل لدفع رواتب الجيش اللبناني بعدما ضربته الأزمة
15:31 GMT 20.09.2022 (تم التحديث: 16:14 GMT 20.09.2022) باعتباره جزءا من الدولة، لم ينج الجيش اللبناني من عاصفة الأزمة المالية الطاحنة التي تضرب البلاد منذ ثلاث سنوات، في وقت فقدت فيه العملة اللبنانية أكثر من 90 بالمئة من قيمتها أمام الدولار.
الانهيار المالي غير المسبوق الذي يعانيه لبنان، طال جنوده الذين ضاق الآلاف منهم ذرعا بالبقاء في وظيفتهم العسكرية، فاضطروا إلى تركها بحثا عن وظيفة أخرى تضمن لهم حياة كريمة، بعدما أصبحت أجور معظمهم أقل من مئة دولار شهريا، وهو ما يكفي بالكاد اشتراكا في مولد كهرباء يعوض عن انقطاعات التيار التي تستمر 22 ساعة يوميا.
وتتخطى ساعات التقنين من مؤسسة كهرباء الدولة 22 ساعة في اليوم، وجراء رفع الدعم عن استيراد المازوت بات أصحاب المولدات الخاصة يطلبون مبالغ مرتفعة جدا لتأمين التيار الكهربائي تعويضا عن النقص في إمدادات الدولة.
حوالي 5 آلاف جندي من جيش قوامه 80 ألفا، قد تركوا الخدمة منذ بداية الأزمة، ما اضطر قيادة الجيش إلى السماح للجنود بوظائف جانبية، وهو قرار قلل الوتيرة التي يترك بها الجنود الخدمة، وفقا لما قاله مصدر لوكالة رويترز.
وإن كانت مصادر عسكرية قالت إن "الأمر مبالغ فيه"، وإن "حالات الفرار محدودة وبعض من فرّ عاد وتقدّم بطلب استرحام للعودة مجددا، فضلاً عن وجود آلاف طلبات التطويع"، وفقا لصحيفة "الأنباء" اللبنانية الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي.
الجيش الذي توقفت مطاعمه عن تقديم اللحوم للقوات في عام 2020، بدأ البحث عن حلول من أجل توفير المال، مثل إتاحة مشاهدة المعالم السياحية بجولات
على متن طائراته الهليكوبتر، لكنّ ذلك لم يكن كافيا للحفاظ على قوامه من الانهيار.
وارتفعت أسعار اللحوم الحمراء المستوردة أكثر من خمسة أضعاف، حتى إن الكيلوغرام الواحد من لحم البقر بات يعادل نحو نصف قيمة الحد الأدنى للأجور المحدد بـ675 ألف ليرة أي 33 دولارا، فيما تخطت بعض الأنواع المستوردة والأفضل جودة قيمة الحد الأدنى للأجور بالكامل، وبات نحو 80 في المئة من السكان تحت خط الفقر.
ولم ينعكس الانهيار المالي على التغذية وتأمين المحروقات والخدمات الطبية فحسب، بل اضطرت المؤسسة العسكرية إلى مضاعفة السياسة التقشفيّة التي سبق واعتمدتها، كما خفّضت المهمات العملانية من دوريات وتدريب وساعات طيران وتعديل نظام الخدمة إلى الحد الأدنى، وفقا للأنباء.
كل ذلك، دفع بقائد الجيش إلى رفع الصوت خارجيًّا لدعم مؤسسته ومنعها من الانهيار، فجال على عدد من الدول طالبا المساعدة، فكانت دولة قطر من أوائل الداعمين، إذ تعهدت بدفع 60 مليون دولار، في يونيو/حزيران الماضي، لدعم رواتب الجنود، وهو ما يعني زيادة مئة دولار إضافية شهريا لكل جندي حتى نهاية العام،
وفقا لمصدر في الجيش.
وفي وقت لا يبدو فيه الدعم القطري كافيا، دخلت الولايات المتحدة، التي تعدُّ أكبر مانح أجنبي للبنان، على خط المساعدة، إذ أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الكونغرس بخطط لتخصيص 67 مليون دولار من المساعدات العسكرية للبنان لدعم رواتب الجنود.
وقالت وزارة الدفاع اللبنانية، اليوم (الثلاثاء)، إن المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونتسكا أبلغت وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال، موريس سليم، بأن المنظمة الدولية تضع اللمسات النهائية على خطة لتقديم أجور إضافية بتمويل أمريكي للجنود اللبنانيين.
وأوضحت فرونتسكا للوزير أن المساعدة الأمريكية لأجور الجنود اللبنانيين "باتت في مراحلها التنظيمية الأخيرة وستُدفع للعسكريين عبر أحد برامج الأمم المتحدة"، على الرغم من أنَّ متحدثًا باسم الجيش اللبناني قال لرويترز إنهم لا يملكون معلومات عن مثل هذا الدعم الأمريكي.
وأكدت أن الأمم المتحدة مستمرة بمساعدة لبنان في المجالات كافة لا سيما دعم الجيش اللبناني وتمتين التعاون والتنسيق بين وحدات الجيش وقوات اليونيفيل من أجل الحفاظ على الاستقرار لما فيه خير لبنان وأبناء الجنوب بشكل خاص،
وفقا لموقع الوزارة الإلكتروني.
ومع ذلك، تقول المصادر إن "الجنود لا يزالون يتحلون بمعنويات مرتفعة، مؤمنين بأنهم إذا تركوا الجيش لن يكون هناك من يحمي وطنهم وعائلاتهم، وهم على ثقة في أن قيادتهم تسعى لمساعدتهم بشتى الوسائل".
