نساء في ريف حمص يصبحن سيدات أعمال عبر منتجاتهن الريفية
13:34 GMT 10.10.2022 (تم التحديث: 14:22 GMT 10.10.2022)
© Sputnik . Usama Dyub
تابعنا عبر
تقف نسرين عبد الرحيم "أم أحمد" في جناحها الخاص، لبيع منتجاتها من المواد الغذائية، التي صنعتها مما أنتجت أرض بلدة القريتين جنوب مدينة حمص بنحو 85 كم على تخوم البادية وسط سوريا، وذلك ضمن سوق المنتجات الريفية الذي افتتحته مديرية زراعة حمص لبيع منتجات وحدات التصنيع الغذائي، والمشاريع الصغيرة، والمتناهية الصغر.
وتشرح للزبائن ميزات منتجاتها الطبيعة التي لم تدخلها المواد الحافظة، وطريقة تصنيعها يدويا ومذاقها، وجودتها، بأسلوب لبق يجذب الزبون للشراء وتقول لوكالة "سبوتنيك" "أعمل في صناعة زعتر الطعام منذ خمس سنوات، وأشارك دائما في المعارض التسويقية وإنتاجي أصبح معروفاً على مستوى المحافظة".
نساء في ريف حمص يتحولن إلى سيدات أعمال عبر منتجاتهن الريفية
© Sputnik . Usama Dyub
وتوضح نسرين أنها "توسعت في عملها، وأصبحت تنتج مواد المؤونة في بلدة القريتين البعيدة عن مدينة حمص وهي بحاجة إلى سوق لتصريف المنتجات مشيرة إلى أن نساء البلدة ينتجن مواد غذائية حيوانية ونباتية، بحسب المواد الأولية مثل السمن البقري ودبس الرمان، والكشك، والمكدوس، والزيتون إضافة إلى الألبان والأجبان في فترة الربيع والكمأة المعروفة في منطقة القريتين وهي أيضا بحاجة إلى تسويق".
وبينت أنها "ستعمل على تزويد جناحها بكل منتجات المرأة الريفية من البلدة موضحة أن السوق يقدم فرصة للمرأة الريفية لتقديم منتجها مباشرة للمستهلك دون وسيط وبأسعار مخفضة".
نساء في ريف حمص يتحولن إلى سيدات أعمال عبر منتجاتهن الريفية
© Sputnik . Usama Dyub
يجمع سوق المنتجات الريفية العديد من الصناعات الريفية اليدوية المصنوعة بأيد خبيرة حافظت على مشغولات تراثية من الاندثار، فيما أعطت جدران السوق المبينة بالحجر الأسود إضافة جمالية.
تقول المشاركة ملك حصاوي المشرفة على بيع أطباق القش في قسم المنتوجات اليدوية لـ"سبوتنيك": "يعرض القسم مجموعة من أطباق القش والسلل وبعض "الجزادين" المصنوعة من الصوف، وأحببت أن أسوق هذا النوع من الصناعات، كي تصل إلى كل بيت، وكذلك تشجيع النساء اللواتي يعملن في صناعتها والتعريف بمنتجاتهن وتسويقها بكلفة أقل، عن طريق سوق المنتجات الريفية".
نساء في ريف حمص يتحولن إلى سيدات أعمال عبر منتجاتهن الريفية
© Sputnik . Usama Dyub
وتوضح أن "السوق فتح باباً جديداً لتصريف هذا النوع من المنتجات بأقل كلفة لافتةً إلى ضرورة المحافظة على المهن التراثية، لتعود وتزدهر مشيرة إلى أن الصناعة الحديثة لا تلغي القديمة".
سوق المنتجات الريفية، يقع وسط الحديقة البيئية في مدينة حمص، ومصمم وفق شكل تراثي يشبه المنازل في بعض قرى المحافظة، التي تشتهر بحجارتها السوداء، ومكون من 14 جناحاً تضم كل المنتجات الريفية، ومشغولات الحرف اليدوية للمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر.
بدورها قالت رئيسة دائرة التنمية المرأة الريفية في مديرية زراعة حمص المهندسة منى محفوض لـ "سبوتنيك": "قامت وزارة الزراعة، بتقديم الدعم للنساء الريفيات، من خلال وحدات التصنيع الغذائي لإنتاج منتجات ريفية متخصصة بكل قرية مبينة انه أصبح في سوريا عدداً كبيراً، من وحدات التصنيع الغذائي مشيرةً إلى أن الدعم حالياً يتركز على تسويق المنتجات".
نساء في ريف حمص يتحولن إلى سيدات أعمال عبر منتجاتهن الريفية
© Sputnik . Usama Dyub
وأضافت: "في حمص، لدينا أربعة أسواق لتصريف المنتجات، بحيث لكل منطقة سوق، وحالياً افتتحنا سوق منتجات المرأة الريفية في مدينة حمص، بهدف تصريف منتجات المرأة الريفية في المحافظة لافتةً إلى أن له دور أساسي في التعريف بالمنتج الريفي، وتسهيل تصريفه مع تقديمه للمستهلك بشكل منزلي نظيف، خالٍ من المواد الحافظة إضافة إلى دوره في التعريف بمنتجات المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر، للحرف اليدوية والإضاءة عليها كمشاغل القش والصابون والشموع".
نساء في ريف حمص يتحولن إلى سيدات أعمال عبر منتجاتهن الريفية
© Sputnik . Usama Dyub
وبينت رئيسة دائرة التنمية المرأة الريفية في مديرية زراعة حمص أن "السوق يضم 14 جناحاً، كل جناح يمثل منطقة من محافظة حمص (المخرم، الفرقلس، القريتين، الرستن الخ) بحيث يعرف كل جناح بمهنة معينة مشيرة إلى أن كل منطقة تتميز بمنتجاتها لافتة إلى أن السوق صمم بشكل يحاكي الطبيعية الريفية والتراثية للمحافظة".
