https://sputnikarabic.ae/20221013/خريجون-سوريون-يطرقون-باب-الذكاء-الاصطناعي-بتصاميم-واعدة-1068984336.html

خريجون سوريون يطرقون باب الذكاء الاصطناعي بتصاميم واعدة

خريجون سوريون يطرقون باب الذكاء الاصطناعي بتصاميم واعدة

سبوتنيك عربي

نجح مهندسون سوريون جدد في ابتكار وتصميم مجموعة من الأنظمة والاختراعات التي تركزت على الذكاء الاصطناعي والهندسة الطبية والطاقة المتجددة والاتصالات. 13.10.2022, سبوتنيك عربي

2022-10-13T12:03+0000

2022-10-13T12:03+0000

2022-10-13T12:15+0000

العالم العربي

أخبار سوريا اليوم

تقارير سبوتنيك

https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/0a/0d/1068981770_0:241:2560:1681_1920x0_80_0_0_0d12c46da7fed82f7461b909d4d0afd2.jpg

وقدم طلاب الجامعات السورية هذا العام /195/ مشروع تخرج ضمن معرض الطلاب المتميزين الذي تقيمه كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق تحت شعار: "معاً للبناء والابتكار" في موسمه الخامس للعام 2022.وتحدث عدد من الطلاب والخريجين لمراسل "سبوتنيك" عن مشاريعهم وأبحاثهم ومجالات استخدامها والحاجة إليها في الحياة العملية.نظام رؤية داعم للمكفوفين بنظام صوتيتقول حنين أبو زيد، وهي طالبة في السنة خامسة بقسم هندسة الحواسيب والأتمتة في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق لـ"سبوتنيك": "مشروعنا عبارة عن نظام رؤية داعم للكفيف، حاولنا أن يكون مشروعاً إنسانياً قابلاً للتطبيق، فلدينا ثلاثة مصادر للكاميرا (كاميرا لابتوب- كاميرا ESP32 إضافة إلى كاميرا الموبايل) ومجرد اختيار أي كاميرا ستجري بثاً مباشراً للأشياء التي تظهر أمامها، ثم نأخذ (فريمات) من هذا الفيديو ونرسله عبر تقنية ’ الواي فاي’ إلى اللابتوب، لتقوم تقنيات الإبصار الحاسوبي والذكاء الاصطناعي بتحليل ومعالجة الصورة وإرسال النتيجة كملف صوتي إلى سماعة بلوتوث موجودة في أذن الكفيف".وعن آفاق تطوير هذا النظام قال خيري محمد الحلبي، وهو طالب سنة خامسة في قسم الحواسيب والأتمتة في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية جامعة دمشق: "نسعى إلى تطوير هذا النظام فمن الصعب على الكفيف حمل كاميرا وكومبيوتر محمول، بل يمكنه استخدام شريحة محمولة توضع في جيبه أو تركب على نظارة مع كاميرا تتغذى عن طريق بطارية ويمكن أن يستعين بها الكفيف بشكل ممتاز".محقن إلكتروني يخفف وفيات النوبات القلبيةبدورها تحدثت عبير سليم، الخريجة من قسم الهندسة الطبية في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق لـ"سبوتنيك" فتقول: "صممنا جهازاً خاصاً بالأشخاص المشخصين مسبقاً بالنوبة القلبية حتى إذا تعرضوا لها من جديد نساعدهم على اكتشافها، ففي المشفى يمكن أن يكشف جهاز تخطيط القلب الكهربائيECG لكن كان توجهنا في تصنيع جهازنا أن يكون منزلياً، إذ لا يجوز إعطاء جهاز تخطيط القلب لأي شخص، ولذلك لجأنا للأطباء وعرفنا منهم ما هي الأعراض التي يمكن لي كمهندس أن أحولها إلى حساسات تمكنني من تشخيص أعراض النوبة القلبية، فالأعراض التي اعتمدت عليها هي التعرق المتركز على منطقة الصدر والألم الشديد في هذه المنطقة واختلاف نبض القلب الذي تم قياسه عن طريق حساس خاص، وبالنسبة للألم استعضنا عنه بكبسة عادية يضغط عليها المريض حين يشعر بالألم، وبالنسبة للتعرق استخدمنا حساس يستخدم عادة لقياس رطوبة التربة وعدلنا على برمجيته لأنه غير صالح للاستعمال البشري في حالته الأصلية، وقمنا بالتعديل حتى نستطيع استخدامه على الإنسان، وهذا الجهاز يأخذ البارامترات فيقوم بقياسها حسب القيم الطبيعية التي كنا قد أدخلناها مسبقاً، فيقوم بالمقارنة بينها وبين القيم التي يأخذها فيحدد فيما إذا كان الشخص المريض يمر بحالة طبيعية أم لا".وتابعت: "لدينا كذلك ميزة الإنذار الصوتي في الجهاز ففي حال كان المريض نائماً أو في غرفة بعيدة عن الأشخاص يقوم جهاز الإنذار بالتنبيه، وبمجرد دخول الجهاز في مرحلة الحقن الآلي نكون عرفنا أن المريض أصبح في وضع صعب ويمر بنوبة قلبية أكيدة، فيقوم الجهاز بإرسال رسالة إلى الطبيب بأن المريض يمر بحالة حرجة ويجب إسعافه إلى المشفى، وبهذه الحالة يساعد هذا الجهاز في التخفيف من نسبة الوفيات بالنوبات القلبية للأشخاص ، والذين لا يستطيعون تشخيص حالتهم خلال فترة النوم أو ليس هناك من هو بجانبهم يساعدهم، وبذلك نكون قد قمنا بربطه مع طبيبه مباشرة، وبدوره يأخذ البيانات ويقوم بإسعاف المريض بأسرع وقت ممكن".محقن إلكتروني لمرضى السكري بدون وخزوفي مجال الهندسة الطبية أيضاً تحدثت علا سلوم وهي خريجة كلية الهندسة الطبية بجامعة تشرين لـ سبوتنيك عن مشروع محقن إلكتروني خاص بمرضى السكري فقالت: "من المعروف أن مرض السكري يمثل السبب السادس من أسباب وفاة الإنسان، وليس له علاج جذري فهو مرض مزمن، ولهذا صممنا جهازاً لمراقبة هذا المرض بدون وخز، لأن الوخز يسبب انتقال للأمراض إضافة إلى أن مريض السكري يواجه مشكلة في التئام الجروح، وهناك أطفال مصابون بالسكري، لهذا قمنا بتصميم جهاز يسهل قياس ومراقبة مستويات السكر يساعد المريض كونه سهل الحمل ويعطي في ذات الوقت نتائج دقيقة حيث وصلت دقته إلى 90%، من خلال استخدام مرسل ومستقبل وحساس بطول موجة 940 أو 1440نانومتر، وهذا الطول مخصص كي يتم امتصاصه من قبل جزيئات الغلوكوجين ويتم حساب معادلة اللوغاريتم العكسي وقياس مستوى السكر في الدم".غرفة عناية مركزة ذكية تحمي الكوادر الطبيةفي ذات السياق تحدث لمك مرهج وهو خريج قسم نظم تشغيل شبكات الحاسوب من كلية الهندسة المعلوماتية بجامعة دمشق لـ سبوتنيك عن مشروع تقنية إنترنت الأشياء في غرفة العناية المركزة فيقول: "لقد حولنا غرفة العناية المركزة التقليدية إلى غرفة ذكية تتفاعل مع علامات المريض الحيوية وتقوم بإرسالها إلى نظام ذكي يحدد حالة المريض بناء على عمره وجنسه أو أن لديه أمراض وراثية أو أمراض دائمة أو مؤقتة، وفيما إذا كان لديه حساسية تجاه أدوية معينة، وبناء على كل هذه المعايير وعلامات المريض الحيوية يقوم النظام بتحديد حالة المريض إذا كانت حالته طبيعية أو أن لديه مشكلة صحية معينة".وتابع لمك حديثه قائلاً: "يذهب الطبيب إلى مكتبه فلديه تطبيق خاص به يحدد من خلاله نوع الدواء الذي يتوجب إعطاؤه للمريض من حيث الكمية والوقت، ويحدد حالة المريض التي دخل على أساسها غرفة العناية المركزة، كل هذه الأوامر يتم جدولتها وتخزينها في قاعدة المعطيات ثم يقوم ’’السيرفر’’ بإعطاء أمراً للمحقن الإلكتروني الموصول مع المريض عند وقت إعطاء دواء معين، حتى يدخل له الدواء المناسب في الوقت المناسب وبالكمية المحددة، وبالتالي لم يعد هناك احتمال لخطأ طبي قد ينتج عن جرعة زائدة في الدواء أو نسيان إعطاء الدواء، إضافة إلى أنه لم يعد هناك حاجة لاحتكاك بين الكادر الطبي والمرضى، وهذا مفيد أمام انتشار جائحة كورونا للمحافظة على حياة الكادر الطبي وبذلك نوفر عدداً كبيراً في عدد الكادر الطبي، فلم نعد بحاجة إلى 30 ممرضاً في غرفة العناية المركزة على مدار الساعة بل نحن بحاجة فقط إلى ثلاثة ممرضين لمراقبة الشاشة فقط وكنوع من الفضول فالنظام هو الذي يراقب ويحدد كل شيء".وتابع: "صممنا كذلك تطبيقات موبايل خاصة فأينما تواجد الطبيب إذا لم يكن النظام قادراً على علاج حالة المريض يقوم بإرسال شعار للطبيب لضرورة التوجه إلى المريض ومعالجته بدل أن ننتظر الممرض حتى يكتشف ويبحث عن مكان الطبيب للتواصل معه فقد اختصرنا كل هذا الزمن، كذلك ربطنا كل المشافي مع بعضها ورفعنا المشروع إلى مستوى أعلى، فإذا تخرجت من مشفى محدد في دمشق وذهبت إلى مشفى في الحسكة مثلاً فمجرد إدخال رقمي الوطني هناك تتم عملية جلب لكل بياناتي وسجلي الطبي السابق في دمشق ويظهر لديهم في الحسكة، وطبيبي السابق في دمشق يعرف بأنني دخلت إلى مشفى جديد ويصبح قادراً على مراقبة حالتي الصحية، وهذا يتيح التواصل بين الأطباء ويتمكنوا من إعطاء تشخيص دقيق للمريض".عنفة تحصد الرياح مستوحاة من أجنحة اليعسوبوفي مجال الطاقة المتجددة قدمت الطالبتان ريتا طعمة وثريا محمد الخريجتان من قسم هندسة القوى الميكانيكية بكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة البعث مشروعاً فريداً من نوعه عبارة عن عنفة ريحية مختلفة تماماً عن العنفات الريحية التقليدية.تقول ريتا في حديث لـ سبوتنيك: "العنفة الريحية التي قمنا بتصميمها قادرة على استغلال طاقة الرياح في مجالات أوسع من حيث الاتجاه وهي مستوحاة من الطبيعة من شكل أجنحة اليعسوب، تستطيع استغلال طاقة الرياح وتعطينا حركة وطاقة من كافة الزوايا، ولا تتوقف إلا إذا كانت الرياح موازية تماماً للشفرات، مما يزيد من كفاءة العنفة ويقلل من كلفتها الإنشائية ومن استهلاك الطاقة الناتجة عن أجهزة التحكم الإضافية المستخدمة في العنفات التقليدية، وبالتالي نكون قد زدنا من فعالية استغلال الطاقة، وقمنا بنمذجتها وإجراء اختبار الشفرة وهي بالمناسبة شفرة غير مسبوقة في العالم، وحالياً نسعى لحماية فكرة الملكية والعمل على تطويرها والوصول بها إلى مرحلة التطبيق الفعلي على أرض الواقع لتكون عنفة واقعية تنفذ في سوريا".وأردفت: "من المعروف أن العنفة الريحية التقليدية بحاجة إلى جهاز توجيه يعمل على إبقائها مع الرياح بزاوية 90 درجة وهذه العنفة لا تعمل إلا عند هذه الزاوية وهذا الجهاز أصلاً هو مستهلك للطاقة أما في حالة عنفتنا فيمكن الاستغناء عن هذا الجهاز بسبب التصميم المميز للشفرة التي تتيح استغلال الرياح من عدة زوايا ورود".منوّب يخفف ضياعات الطاقة المتجددةبدوره تحدث المهندس أحمد حسن العيسى خريج المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا لـ "سبوتنيك" عن مشروع تخرجه الذي يتلخص بتصميم وتنفيذ نظام تحكم بمنوب ذو عدد لا نهائي من المستويات لتطبيقات الطاقة المتجددة وقال: "المشروع يعطي مواصفات عالية مقارنة بالمنوبات الموجودة حالياً في السوق، فهو يعتمد على فكرة عدد المستويات الكبير الذي يؤمن جهداً جيبياً نقياً، وتكون ضياعات الطاقة في أقل ما يمكن وهي إحدى الميزات المهمة بالنسبة للمنوبات".روبوت يتدرب على المشي بشكل ذاتيوفي جناح المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا قدم عدد من الخريجين مشاريع ذكاء اصطناعي قابلة للتطبيق والتعديل والإضافة والإفادة العملية منها على أرض الواقع.وقد تحدث مجد بليدي وهو طالب سنة خامسة في اختصاص ميكاترونيكس عن مشروع يتلخص بتصميم وتنفيذ روبوت رباعي الأرجل قادر على السير عن طريق التدريب فيقول: "يدرب الروبوت نفسه بنفسه باستخدام خوازميات الذكاء الصنعي والتعلم الذاتي، وهو قادر على تعلم الحركة بذاته عن طريق التدريب المستمر بمبدأ المكافأة والخطأ مثل أي شخص في صغره حين يبدأ بتعلم المشي، فالروبوت نفسه يتعلم بشكل تلقائي عن طريق خوازميات الذكاء الصنعي، بدون أن نبرمج له مسار الحركة، مع الإشارة إلى أن بداية حركته ستكون صعبة وستكون هناك حالات وقوع متكررة ومع مرور الوقت وبعد فترة من التدريب يصبح الروبوت قادراً على تعلم المشي والسير لوحده، وقد تمت دراسة عدة آليات تسلسلة وتفرعية لتحقيق أفضل تصميم ممكن للروبوت من حيث الشكل والأرجل والتوازن ليكون هو قادر على التعلم من المشي في كافة المناطق بشكل سلس ومريح".روبوت قادر على الدحرجة وسبر المناطق الوعرةوتحدث الطالب أحمد الأحمر لـ "سبوتنيك" عن مشروعه وهو عبارة عن روبوت رباعي الأرجل متغير الشكل قادر على الدحرجة للسير في المناطق الوعرة فقال: "مشروعي عبارة عن روبوت رباعي الأرجل متغير الشكل متدحرج يعتمد على أربع أرجل في عملية المشي، ومن أجل تسريع حركة الروبوت نعتمد على الروبوتات الكروية التي تعتمد على عملية الدحرجة، فقمنا بتصميم روبوت قادر على تنفيذ عمليتي المشي والدحرجة عن طريق تغيير شكله إلى شكل اسطواني بوجود حساس عطالة يحدد وضعه الزاوي وسرعته الزاوية للقيام بعملية الدحرجة بشكل سليم، وبالتالي لديه مرونة كبيرة بحيث مهما كان محيطه (أدراج أو منحدرات) فهو يستطيع أن يتخطاها عن طريق الدحرجة ثم يعود إلى المشي ويتخطى العقبات، وبوجود حساسات وكاميرات أصبح بالإمكان إجراء مسح لمحيط الروبوت وتجاز للعقبات بشكل كامل".مصنف إشارات راديوية يلتقط ويفكك الإشاراتفي السياق أوضح محمد علي سليمان، الخريج باختصاص اتصالات في حديث لـ "سبوتنيك": "يتلخص مشروعي بتصميم مصنف الإشارات الراديوية بالاعتماد على التعلم الآلي، بهدف التعرف على الإشارة بغض النظر عن المعلومات المسبقة ضمن بيئات SNR منخفضة وتعقيد حسابي منخفض، في البداية عالجنا مصنفات كثيرة ووجدنا أن أفضل مصنف هو ما قمنا بتصميمه وفق أحدث البطاقات SDR واختبرناه عملياً وأعطى نتائج مذهلة، وهو مفيد في المجال العسكري لكشف أي إشارة بدون معلومات مسبقة وكذلك في مجال التجسس، إذ يتيح التجسس على إشارة ثم يقوم بتفكيكها ومعرفة المعلومات والرسائل التي تتضمنها".ويختلف موسم المعرض لهذا العام عن سابقه من خلال مشاركة كافة الجامعات الحكومية والخاصة السورية، بينما كان مقتصراً سابقاً على كليات جامعة دمشق فقط، وهو يهدف لدعم الطلبة المهندسين وخلق روح المنافسة بينهم وربط الجامعة بالمجتمع من خلال التشاركية ودعم مهنة الهندسة والارتقاء بها نحو الأفضل، ويمثل صلة وصل بين الجامعة والقطاعات الصناعية والانتاجية والاقتصادية السورية، لكي يتم تبني بعض المشاريع الهامة والمساهمة في إنتاجها وتطويرها وتسويقها في مرحلة لاحقة.

2022

الأخبار

ar_EG

العالم العربي, أخبار سوريا اليوم, تقارير سبوتنيك