كيف ستساعد المبادرة المشتركة في تنمية الموارد البشرية في العالم
13:30 GMT 15.11.2022 (تم التحديث: 13:49 GMT 17.11.2022)
© Photo / Skills Development Agency Press Office
تابعنا عبر
يعد تدريب وتجهيز الكوادر المؤهلة واحد من أهم الجوانب لتنمية الاقتصادات الوطنية في دول العالم، بما في ذلك في مجال صناعات التكنولوجيا الفائقة، لذلك تعتبر عمليات تنسيق أعمال الإدارات والمنظمات والشركات من أهم أولويات التعاون بين الدول.
تلعب بطولة التكنولوجيا الفائقة للمهن ذات التقنية العالية التي أقيمت في مدينة يكاترينبورغ الروسية دورًا مهما في التعاون بين الدول، حيث تجلى ذلك من خلال اكتساب البطولة مكانة دولية هامة وليس عن طريق الصدفة بل من خلال تنظيم الحدث لأكثر من 8 سنوات تنافس خلاله حوالي 20 دولة.
شهدت البطولة هذا العام مشاركة أجنبية واسعة وغنية تنافس خلالها مشاركون من 16 دولة، حيث أقيمت في الفترة الممتدة من 7 إلى 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، ومن الدول التي شاركت فيها هي بيلاروسيا والبرازيل وغانا ومصر وزيمبابوي والهند وإندونيسيا وإيران وكازاخستان والصين وقيرغيزستان وماليزيا وناميبيا ونيجيريا وأوزبكستان وجنوب إفريقيا.
وشارك في مجمل المسابقات التي تم تنظيمها حوالي 600 منافس و 500 خبير متخصصون في 38 مجالا مختلطا وصناعيا تم تقسيمهم وفق أربع مجموعات هي تقنيات البناء والتشييد، وتقنيات الإنتاج والهندسة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى مجموعة مهارات المستقبل.
تم تنظيم البطولة الدولية للتكنولوجيا الفائقة من قبل الوكالة الروسية لتنمية المهارات والمهن بدعم من وزارة الصناعة والتجارة الروسية ووزارة التنمية الاقتصادية الروسية، بالإضافة إلى مشاركة حكومة مقاطعة سفيردلوفسك التابعة ووكالة المبادرات الإستراتيجية لترويج المشاريع الجديدة، وكذلك شاركت عدد من الشركات الكبرى.
المشاركون الروس في البطولة كانوا متخصصين من أكبر الشركات التي تعمل على تطوير معايير الإنتاج، بما في ذلك "روساتوم" ووكالة الفضاء الدولية "روسكوسموس" و"سيبور" و "يفراز" والسكك الحديدية الروسية و"روسيتي" وأو إس كي وروستيليكوم وغيرها، حيث تم إعداد المهام التنافسية للمسابقات أيضًا على أساس الطلبات الحقيقية من الشركات المشاركة والتي تهدف إلى تحسين الإنتاج ومكان وجودة العمل وإعادة خلق خلايا تكنولوجية مفقودة.
ومن أهم الأحداث الحاصلة خلال البطولة هي عملية تجميع خلايا الإنتاج وعرضها على أساس المعدات المحلية في الغالب.
مدرسة الإدارة - منصة لتطوير الموظفين
تم إطلاق مختبر كلية إدارة مشاريع التنمية في مجال المهارات والمهن لأول مرة في إطار البطولة الدولية للتكنولوجيا الفائقة، حيث ستقوم مدرسة الإدارة بإنشاء مبادرات للبحث وخلق الحلول في مجال تنمية الموارد البشرية. بالإضافة إلى ذلك، ستصبح منصة لتدريب الموظفين الإداريين على تنفيذ هذه المبادرات.
قام الوزراء والإدارات وممثلو الشركات والمؤسسات الدولية والروسية بتطوير حلول ومعايير عملية شكلت الأساس لإنشاء مفهوم الرابطة الدولية للتعاون في تطوير مهارات جديدة والمهن.
وقعت وكالة تنمية المهارات والمهن اتفاقية مع اتحاد المهن التطبيقية التابع لوزارة الصناعة بجمهورية مصر العربية لإنشاء جمعية دولية وتهدف الاتفاقية الموقعة بين الجانبين إلى تعزيز التعاون بين الدول وتوحيد الجهود في تطوير المهارات والموارد البشرية من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلدان الشريكة ومن المهام البارزة للدول العربية تدريب المتخصصين المؤهلين تأهيلا عاليا لإنشاء وتصنيع منتجاتهم الخاصة من أجل تحقيق السيادة التكنولوجية.
بهذه الطريقة يمكن أن تصبح التجربة الروسية مهمة بالنسبة للزملاء العرب. ولهذه الغاية، قام وفد من مصر بزيارة موقع "هايتيك" وشارك في مختبرات مدرسة الإدارة، حيث صممت البلدان خلالها أنشطة مشتركة.
كيف ستساعد المبادرة المشتركة في تنمية الموارد البشرية في العالم
© Photo / Skills Development Agency Press Office
إدخال الابتكار الروسي في تدريب الموظفين على الساحة الدولية
إلى جانب إقامة البطولات، تقدم وكالة تنمية المهارات والمهن أنشطة استشارية للدول لسنوات عديدة، حيث أصبحت منصة دولية كاملة لتنمية الموارد البشرية تم تطوير العديد من المشاريع والمبادرات بهدف إحداث تغييرات جذرية في نظام التدريب الوطني.
طورت الوكالة العشرات من الكفاءات والأدوات والتقنيات الجديدة والواعدة للمجتمع الدولي، بالتعاون مع الدول في تنفيذ برامج تدريبية لتوظيف قطاعات الاقتصاد الواعدة.
في الوقت نفسه، تلقت الوكالة طلبات من الدول للحصول على الدعم الاستراتيجي والتوجيه، وقدمت فكرة إنشاء جمعية دولية للتعاون في تطوير مهارات ومهن جديدة، والتي تم تقديمها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كجزء من منتدى "أفكار قوية لعصر جديد" كأداة جديدة لتعزيز التفاعل الاجتماعي والاقتصادي بين البلدان والتي حصلت على دعم مباشر من الرئيس الروسي الذي نوه لأهميتها وعملها المثمر.
كيف ستساعد المبادرة المشتركة في تنمية الموارد البشرية في العالم
© Photo / Skills Development Agency Press Office
لماذا يحتاج العالم بشدة لمبادرة دولية جديدة
تقدم الرابطة الدولية للتعاون في تطوير المهارات والمهن الجديدة نموذجًا تدريبيًا تقدم من خلاله أكثر من مجرد تكوين متخصصين في مجال معين.
لذلك تعتزم الجمعية إلى جانب تدريب العمال المؤهلين تأهيلا عاليا السعي لحل القضايا على نطاق أوسع، مثل زيادة إمكانيات المواطنين وزيادة الدخل. كل هذا، بالطبع، سيؤدي إلى ارتفاع عام في الرفاهية وزيادة في نوعية حياة المواطنين والنمو الاقتصادي في الدول الأعضاء في الرابطة.
كيف ستساعد المبادرة المشتركة في تنمية الموارد البشرية في العالم
© Photo / Skills Development Agency Press Office
بالإضافة إلى ذلك، سيتمكن خبراء من الرابطة الدولية من تقديم نموذج فريد للبلدان الشريكة لتطوير سوق العمل وإدخال تقنيات جديدة لتدريب الموظفين، تم إعدادها خصيصًا لمتطلبات اقتصاد معين وبناءً على تحليل أسواق العمل المحلية ودراسات التنوع الثقافي للدول.
سيساعد التعاون بين الشركاء في إطار الرابطة الدولية على تبادل الخبرات بين الدول وتصبح قادرة على الدمج المشترك للأدوات المطورة خلال عملية تنمية الموارد البشرية، بالإضافة إلى العمل معًا لتحديد الآليات الفعالة لتطوير سوق العمل والتي ستصبح حافز إضافي لتقوية الاقتصادات.
