خطر محدق بمحطة زابوروجيه والغرب يكتفي بالإدانة

"كيف يمكن لغروسي أن يخبر زيلينسكي بألا يطلق النار على محطة زابوروجيه للطاقة النووية؟ هذا سيوقفه عن عمله، إما أنه سيواجه مشاكل، أو سيحرم من التمويل، لذلك، فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنتهج سياسة المعلومات هذه. إنهم موضوعيون نوعا ما، لكنهم صامتون. يشبهون إلى حد ما مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في دونيتسك".

" الأسبوع الماضي، كان هناك تصويت في مجالس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تبنت قرارا متحيزا تماما بأن على روسيا التخلي عن كل شيء وتسليم كل شيء إلى نظام زيلينسكي، أذكر أن مدينة إنرغودار تقع في مقاطعة زابوروجيه في روسيا الاتحادية وأن محطة الطاقة النووية هي تابعة لملكية الدولة الروسية. لقد تمت المصادقة على هذا القرار بمرسوم صادر عن رئيس روسيا الاتحادية، بمرسوم حكومي، لذلك لا يوجد شيء للمناقشة هنا. يمكن تبني العديد من القرارات التي سيتم تمريرها من قبل الأنغلوساكسون، ولكن روسيا تبني سيادتها، وتستعيدها وتتبع طريق الاستقلال، لذلك القافلة تسير ولا ينبغي الاهتمام الى نباح البريطانيين أو الأمريكيين".

"من ميزات الدول الغربية أنها تستخدم المعايير المزدوجة بما يتناسب مع مصلحتها، وزابوروجيه سلاح فعال تستخدمه الولايات المتحدة ضد روسيا لأن أي تسرب بالمحطة سينعكس على القوات الروسية وجميع المدنيين في المنطقة، ولكن لن يضر القوات الأوكرانية لأنها الأبعد عن المكان، وبما أن هذه الهجمات تهدد الجيش الروسي فقط، سيبقى الموضوع محصورا في إطار الإدانات، ولو كان بالعكس، لرأينا الموقف تغير، واتخذ الناتو مع حلفائه الإجراءات العسكرية والميدانية للردع".

"الولايات المتحدة مستمرة في مراوغتها، وتصوير أن الخطر الإيراني الذي يهدد المنطقة، هو الدافع لبقائها فيها أطول فترة ممكنة، والسيطرة على منابع النفط، وهذا جزء من استراتيجية الولايات المتحدة، وأيضا تعزيز قدراتها العسكرية الجوية والبحرية لتحصين مصالحها التي ترتبط بمحدداتها السياسية، وأمن المضائق المائية، وما تتعرض له السفن في الخليج، خاصة بعد استهداف ناقلة نفط إسرائيلية مؤخرا واتهام إيران.