https://sputnikarabic.ae/20221201/مؤرخون-يكشفون-تفاصيل-أول-جريمة-إبادة-ارتكبتها-فرنسا-في-الجزائر-بعد-مرور-170-عاما-1070745042.html
مؤرخون يتحدثون عن أول "جريمة إبادة" ارتكبتها فرنسا في الجزائر بعد مرور 170 عاما
مؤرخون يتحدثون عن أول "جريمة إبادة" ارتكبتها فرنسا في الجزائر بعد مرور 170 عاما
سبوتنيك عربي
في الفترة من 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، وحتى 4 ديسمبر/ كانون الأول 1852، أبادت القوات الفرنسية ثلثي سكان منطقة الأغواط الجزائرية، حسب المراجع والمصادر... 01.12.2022, سبوتنيك عربي
2022-12-01T17:42+0000
2022-12-01T17:42+0000
2022-12-01T18:07+0000
تقارير سبوتنيك
حصري
الجزائر
أخبار فرنسا
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e5/09/13/1050192327_0:0:2208:1242_1920x0_80_0_0_b6bf30b3ff008aa739ee53aca6eea177.jpg
الجريمة التي ارتكبتها القوات الفرنسية المستعمر السابق للجزائر، استخدمت فيها مواد محرمة ارتكبت من خلالها أول "جريمة إبادة" في الجزائر، وراح ضحيتها الآلاف، بما يمثل نحو ثلثي سكان المنطقة.في وقت سابق، أكد رئيس حركة البناء الوطني بالجزائر، عبد القادر بن قرينة، إن "بلاده لا يمكن أن تنسى جريمة الاحتلال الفرنسي، في حصار مدينة الأغواط في 21 نوفمبر 1852"، داعيا لاعتماد يوم 4 ديسمبر يوما وطنيا، تخليدا لمعركة الأغواط.وتمر هذه الأيام الذكرى 170 لجريمة "الأغواط"، التي تعد من أبشع الجرائم التي ارتكبتها فرنسا في الجزائر، في ظل مطالب جزائرية بضرورة الاعتراف والاعتذار عن تلك الجرائم.وبحسب المصادر الجزائرية، استخدمت فرنسا قذائف معبئة بـ"الكلوروفورم"، وهي مادة كيميائية سامة، تصبح قاتلة حينما يتم إعدادها بنسب مركزة، وتتسبب في تهيج الرئة والتهابات حادة في أنسجتها ما حدث اختناقا شديدا يؤدي إلى الوفاة.وأدى القصف الكيماوي إلى مقتل نحو ثلثي سكان المنطقة نتيجة استنشاق الغازات السامة، وقدّر عدد الضحايا حينها بـ2500 من مجموع 3500 نسمة، وهو تعداد سكان الأغواط حينها.من ناحيته، قال المؤرخ الجزائري، الأستاذ الدكتور محمد الأمين بلغيث، إن "حصار "واحة الأغواط" الجزائرية من طرف الجنرال بيليسييه، تعد محطة أساسية في التوسع الاستعماري الفرنسي في الجنوب الجزائري، بعد الانتصارات الساحقة التي قام بها الجيش الفرنسي في بسكرة وواحة الزعاطشة عام 1849".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن "الجيش الفرنسي لجأ لمعاقبة أهالي "التل" ومشارف الصحراء التي ساعدت بسكرة عروس وعاصمة الزيبان في جهادهم أيام الجنرال هربيون والضابط سيروكا. وأن القوات الفرنسية ارتكبت سلسلة من الأعمال الوحشية في الصحراء الشرقية والصحراء الجزائرية الوسطى".وأوضح أن "القوات الفرنسية الغازية لم تتوقف حينها عند مدينة بوسعادة وأحوازها، بل تقدمت للقضاء على مدينة "الأغواط"، حيث أنها تشكل نقطة مفترق الطرق التجارية الصحراوية بين الشمال الشرقي وغرب أوروبا".ولفت إلى أن "الجيش الفرنسي حاصر "الأغواط" من يوم 21 نوفمبر إلى 04 ديسمبر 1852، وهو ما يسمى في أدبيات المؤرخين الجزائريين "عام الخلية"، أي خراب الأغواط".وبحسب المؤرخ الجزائري، محمد الأمين بلغيث، "استخدمت القوات الفرنسية "الكلور المحرم" في إبادة ساكنة الأغواط من 2500 إلى 3500 من أصل 4500 نسمة"."كما استخدمت ما عرف بالحرب النووية والتفجيرات التي ستستخدمها فرنسا في المثلث الرهيب "رقان، إينكر، وحموي" وكذلك "اليرابيع الثلاث"، أي القنابل والتجارب الباطنية والفيزيائية التي قامت بها فرنسا في 13 فبراير/ شباط 1960، وهي جرائم متعددة"، وفقا لبلغيث.وأشار إلى أن "رئيس الجمهورية الجزائرية حدد اليوم الوطني للذاكرة عام 2020، وقال حينها بمناسبة الذكرى الـ75 لمجازر مايو/ أيار إن "مظاهرات الثامن من مايو 1945 السلمية، التي خرج فيها المواطنون العزّل بعشرات الآلاف في سطيف وقالمة وخراطة، قبل أن تتوسّع على امتداد أسبوعين، إلى جهات أخرى من الوطن، سقط فيها ما لا يقل عن 45 ألف شهيد وشهيدة، بل قد يكون هذا الرقم أكبر بالنظر إلى الآلة الحربية المستعملة من قوات برية، وجوية، وبحرية، إلى جانب الشرطة وميليشيات المعمّرين المسلحة ضد متظاهرين مسالمين طالبوا السلطات الاستعمارية باحترام وعدٍ قطعته على نفسها بمنح الجزائريين استقلالهم بعد انتصار الحلفاء على النازيين، مكافأة لهم على دفاعهم عن شرف فرنسا ضد الاحتلال النازي لها".فيما قال الأكاديمي الجزائري، رمضان بوهيدل، إن "محرقة الأغواط تعبر أول جريمة بحق الإنسانية قامت بها فرسنا باستخدام السلاح الكيميائي الذي كان يدمر الأعضاء الداخلية للأفراد".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "جريمة "الأغواط" من المحارق المتستر عليها من قبل فرنسا التي ارتكبت جرائم عدة".وأوضح أن "المطالب الجزائرية تطالب بتجريم ما قام به الاستعمار الفرنسي، واعتراف باريس بجرائمها وصولا للاعتذار، وتعويض الشعب الجزائري".وأشار إلى أن "فرنسا مطالبة بالاعتراف بجرائمها في الجزائر والاعتذار عنها سواء كانت في الأغواط أو أي من المدن الجزائرية الأخرى".واعتبر مؤرخون أن استخدام القوات الفرنسية لهذه الطريقة، كان السبيل الوحيد لإسقاط المدينة التي كانت محصنة جيدا بسور يحيط بجوانبها الأربعة به سبعة أبواب يوجد خلفها رماة يصعب اختراقهم.وفي وقت سابق، اعتبر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أن "جرائم الاستعمار" الفرنسي في الجزائر لن تسقط بالتقادم، داعيا إلى "معالجة منصفة" لملف الذاكرة.وفي ديسمبر 2021، أعلنت فرنسا فتح أرشيفها المتعلق بحرب الجزائر، والذي يتضمن القضايا القانونية وتحقيقات الشرطة في الجزائر خلال حربها ضد الاستعمار.
https://sputnikarabic.ae/20220903/انتقادات-عنيفة-لصحيفة-لوموند-الفرنسية-بعد-حجبها-مقالا-عن-زيارة-ماكرون-للجزائر-1067220766.html
https://sputnikarabic.ae/20210603/الرئيس-الجزائري-ننتظر-اعترافا-كاملا-من-فرنسا-الاستعمارية-بجرائمها-1049150348.html
الجزائر
أخبار فرنسا
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e5/09/13/1050192327_276:0:1932:1242_1920x0_80_0_0_a656e20ccfdff381d54d1d982c9db64f.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
تقارير سبوتنيك, حصري, الجزائر, أخبار فرنسا
تقارير سبوتنيك, حصري, الجزائر, أخبار فرنسا
مؤرخون يتحدثون عن أول "جريمة إبادة" ارتكبتها فرنسا في الجزائر بعد مرور 170 عاما
17:42 GMT 01.12.2022 (تم التحديث: 18:07 GMT 01.12.2022) في الفترة من 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، وحتى 4 ديسمبر/ كانون الأول 1852، أبادت القوات الفرنسية ثلثي سكان منطقة الأغواط الجزائرية، حسب المراجع والمصادر الجزائرية.
الجريمة التي ارتكبتها القوات الفرنسية المستعمر السابق للجزائر، استخدمت فيها مواد محرمة ارتكبت من خلالها أول "جريمة إبادة" في الجزائر، وراح ضحيتها الآلاف، بما يمثل نحو ثلثي سكان المنطقة.
في وقت سابق، أكد رئيس حركة البناء الوطني بالجزائر، عبد القادر بن قرينة، إن "بلاده لا يمكن أن تنسى جريمة الاحتلال الفرنسي، في حصار مدينة الأغواط في 21 نوفمبر 1852"، داعيا لاعتماد يوم 4 ديسمبر يوما وطنيا، تخليدا لمعركة الأغواط.
وتمر هذه الأيام الذكرى 170 لجريمة "الأغواط"، التي تعد من أبشع الجرائم التي ارتكبتها فرنسا في الجزائر، في ظل مطالب جزائرية بضرورة الاعتراف والاعتذار عن تلك الجرائم.
وبحسب المصادر الجزائرية، استخدمت فرنسا قذائف معبئة بـ"الكلوروفورم"، وهي مادة كيميائية سامة، تصبح قاتلة حينما يتم إعدادها بنسب مركزة، وتتسبب في تهيج الرئة والتهابات حادة في أنسجتها ما حدث اختناقا شديدا يؤدي إلى الوفاة.
وأدى القصف الكيماوي إلى مقتل نحو ثلثي سكان المنطقة نتيجة استنشاق الغازات السامة، وقدّر عدد الضحايا حينها بـ2500 من مجموع 3500 نسمة، وهو تعداد سكان الأغواط حينها.
من ناحيته، قال المؤرخ الجزائري، الأستاذ الدكتور محمد الأمين بلغيث، إن "حصار "واحة الأغواط" الجزائرية من طرف الجنرال بيليسييه، تعد محطة أساسية في التوسع الاستعماري الفرنسي في الجنوب الجزائري، بعد الانتصارات الساحقة التي قام بها الجيش الفرنسي في بسكرة وواحة الزعاطشة عام 1849".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن "الجيش الفرنسي لجأ لمعاقبة أهالي "التل" ومشارف الصحراء التي ساعدت بسكرة عروس وعاصمة الزيبان في جهادهم أيام الجنرال هربيون والضابط سيروكا. وأن القوات الفرنسية ارتكبت سلسلة من الأعمال الوحشية في الصحراء الشرقية والصحراء الجزائرية الوسطى".
وأوضح أن "القوات الفرنسية الغازية لم تتوقف حينها عند مدينة بوسعادة وأحوازها، بل تقدمت للقضاء على مدينة "الأغواط"، حيث أنها تشكل نقطة مفترق الطرق التجارية الصحراوية بين الشمال الشرقي وغرب أوروبا".
ولفت إلى أن "الجيش الفرنسي حاصر "الأغواط" من يوم 21 نوفمبر إلى 04 ديسمبر 1852، وهو ما يسمى في أدبيات المؤرخين الجزائريين "عام الخلية"، أي خراب الأغواط".
و"كانت نتيجة الحصار والهجوم هو حرق "الواحة الهادئة"، وهي مركز حضري بامتياز لقبائل جبل عمور والقعدة وأشراف البوازيد، حيث قضت فرنسا بقيادة الجنرال بيليسييه على ثلثي السكان، ولأول مرة في تاريخ الحروب الاستراتيجية توظف كلمة أو مصطلح "إبادة"، بحسب المؤرخ.
وبحسب المؤرخ الجزائري، محمد الأمين بلغيث، "استخدمت القوات الفرنسية "الكلور المحرم" في إبادة ساكنة الأغواط من 2500 إلى 3500 من أصل 4500 نسمة".
"كما استخدمت ما عرف بالحرب النووية والتفجيرات التي ستستخدمها فرنسا في المثلث الرهيب "رقان، إينكر، وحموي" وكذلك "اليرابيع الثلاث"، أي القنابل والتجارب الباطنية والفيزيائية التي قامت بها فرنسا في 13 فبراير/ شباط 1960، وهي جرائم متعددة"، وفقا لبلغيث.
وأشار إلى أن "رئيس الجمهورية الجزائرية حدد اليوم الوطني للذاكرة عام 2020، وقال حينها بمناسبة الذكرى الـ75 لمجازر مايو/ أيار إن "مظاهرات الثامن من مايو 1945 السلمية، التي خرج فيها المواطنون العزّل بعشرات الآلاف في سطيف وقالمة وخراطة، قبل أن تتوسّع على امتداد أسبوعين، إلى جهات أخرى من الوطن، سقط فيها ما لا يقل عن 45 ألف شهيد وشهيدة، بل قد يكون هذا الرقم أكبر بالنظر إلى الآلة الحربية المستعملة من قوات برية، وجوية، وبحرية، إلى جانب الشرطة وميليشيات المعمّرين المسلحة ضد متظاهرين مسالمين طالبوا السلطات الاستعمارية باحترام وعدٍ قطعته على نفسها بمنح الجزائريين استقلالهم بعد انتصار الحلفاء على النازيين، مكافأة لهم على دفاعهم عن شرف فرنسا ضد الاحتلال النازي لها".
وشدد محمد الأمين بلغيث على أن "إدانة فرنسا لا يمكن التغاضي عنها، كما لا يمكن نسيان جرائم جنرالات فرنسا من دي بورمون إلى شارل ديغول، الذين أبادوا عشرة ملايين من الجزائريين"، حسب قوله.
فيما قال الأكاديمي الجزائري، رمضان بوهيدل، إن "محرقة الأغواط تعبر أول جريمة بحق الإنسانية قامت بها فرسنا باستخدام السلاح الكيميائي الذي كان يدمر الأعضاء الداخلية للأفراد".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "جريمة "الأغواط" من المحارق المتستر عليها من قبل فرنسا التي ارتكبت جرائم عدة".
وأوضح أن "المطالب الجزائرية تطالب بتجريم ما قام به الاستعمار الفرنسي، واعتراف باريس بجرائمها وصولا للاعتذار، وتعويض الشعب الجزائري".
وأشار إلى أن "فرنسا مطالبة بالاعتراف بجرائمها في الجزائر والاعتذار عنها سواء كانت في الأغواط أو أي من المدن الجزائرية الأخرى".
واعتبر مؤرخون أن استخدام القوات الفرنسية لهذه الطريقة، كان السبيل الوحيد لإسقاط المدينة التي كانت محصنة جيدا بسور يحيط بجوانبها الأربعة به سبعة أبواب يوجد خلفها رماة يصعب اختراقهم.
وفي وقت سابق، اعتبر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أن
"جرائم الاستعمار" الفرنسي في الجزائر لن تسقط بالتقادم، داعيا إلى "معالجة منصفة" لملف الذاكرة.
وفي ديسمبر 2021،
أعلنت فرنسا فتح أرشيفها المتعلق بحرب الجزائر، والذي يتضمن القضايا القانونية وتحقيقات الشرطة في الجزائر خلال حربها ضد الاستعمار.