"حماس" تتهم إسرائيل بـ"المراوغة" في المفاوضات.. وإلغاء اجتماع لمجلس الحرب قبل انعقاده مباشرة
إلغاء اجتماع لمجلس الحرب الإسرائيلي قبل انعقاده مباشرة، العدل الدولية تقرر إلزام إسرائيل بضمان وصول الإمدادات الغذائية إلى غزة دون تأخير
تابعنا عبر
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بإلغاء اجتماع لمجلس الحرب كان مقررا لمناقشة صفقة تبادل الأسرى والهدنة قبل نصف ساعة من انعقاده.
والتقى نتنياهو عائلات الجنود والرهائن الذين تم احتجازهم من قبل "حماس " وقال إن "استمرار الضغط العسكري القوي وحده والذي يقوم به الجيش هو الذي أعاد المختطفين وسوف يعيد الجميع".
وقال إن الجيش الإسرائيلي "احتل" شمال قطاع غزة وخان يونس، و"يتم الاستعداد لدخول رفح".
وما زالت مفاوضات تبادل الأسرى معلقة بين إسرائيل والمقاومة بقيادة حماس بينما يرفض نتنياهو منح صلاحيات أكبر لوفد التفاوض الإسرائيلي.
من جانبه، جدد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، اتهامه لإسرائيل بأنها "تناور وتراوغ" في المفاوضات الرامية للتوصل لاتفاق للتهدئة وتبادل الأسرى.
وتجري مفاوضات بوساطة من مصر وقطر والولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة "حماس" بهدف التوصل إلى اتفاق للتهدئة وتبادل الأسرى وسط اتهامات من جانب إسرائيل وحماس لكل من الطرف الآخر بعدم التجاوب مع جهود الوسطاء.
قال الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية، إن الواقع داخل الاحتلال الإسرائيلي يشير إلى أن هناك اختلافات كبيرة، بدأت إرهاصاتها منذ اللحظة الأولى لإصدار قرار مجلس الأمن، مشيرا إلى أن الكيان يرفض الامتثال لقرار مجلس الأمن ويريد الاستمرار في الحرب، وقد ظهر نتيجة ذلك الاختلاف في الداخل في صورة الوثيقة التي وقعها عدد من المثقفين والأكاديميين وكبار الشخصيات والساسة السابقين، تطالب بعزل نتنياهو وإسقاط حكومته باعتبار أنه لا يرى إلا مصلحته الشخصية وليس مصلحة الكيان.
وأضاف شعث أن نتنياهو يرسل وفدا للمفاوضات بلا صلاحيات ذرّا للرماد في العيون حتى لا يقال إنه يتهرب من استحقاق التفاوض أمام العالم وأمام الأمريكيين، لكنه لا يريد صفقة في الحقيقة، لافتا إلى أن الفصائل قدمت كل ما بوسعها على المائدة.
محكمة العدل الدولية تصدر قرارا جديدا بإلزام إسرائيل بضمان وصول الإمدادات الغذائية إلى سكان غزة دون تأخير ، والأمم المتحدة تدعو إسرائيل الاستجابة لقرار المحكمة.
أصدر القضاة في محكمة العدل الدولية، أمراً بالإجماع طالبوا خلاله إسرائيل بأن تتخذ كافة الإجراءات اللازمة والفعالة لضمان وصول الإمدادات الغذائية الأساسية إلى السكان الفلسطينيين في قطاع غزة دون تأخير.
وقالت محكمة العدل الدولية إن الفلسطينيين في غزة يواجهون تدهور الظروف المعيشية، وتنتشر المجاعة .
كما قال القضاة في أمرهم إن المحكمة لاحظت أن الفلسطينيين في غزة لا يواجهون خطر المجاعة فحسب، لكن هذه المجاعة بدأت بالفعل في الظهور".
وأعادت المحكمة، في بيان، التأكيد على قرارها الذي أصدرته في وقت سابق من هذا العام في 26 يناير/ كانون الثاني بأن على إسرائيل أن تتخذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية في غزة.
وصوتت المحكمة بالإجماع على أنه يتعين على إسرائيل "اتخاذ جميع التدابير الضرورية والفعالة لضمان، دون تأخير، بالتعاون الكامل مع الأمم المتحدة، توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها على نطاق واسع دون عوائق لجميع الأطراف المعنية".
وأضافت أن ذلك يشمل الوصول إلى الغذاء والماء والكهرباء والوقود والمأوى والملابس ومتطلبات النظافة والصرف الصحي والإمدادات الطبية، "بما في ذلك عن طريق زيادة قدرة وعدد نقاط العبور البرية وإبقائها مفتوحة لأطول فترة ضرورية".
كما حكم قضاة محكمة العدل الدولية بأغلبية 15 صوتا مقابل صوت واحد أنه ينبغي على إسرائيل "التأكد بأثر فوري من أن جيشها لا يرتكب أعمالا تشكل انتهاكا لأي من حقوق الفلسطينيين في غزة".
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن محكمة العدل الدولية مستقلة عن الأمين العام ويجب على الأعضاء الالتزام بقراراتها وتنفيذها.
أكد عضو الفريق القانوني الدولي أمام المحكمة الجنائية الدولية، عبدالمجيد المراغي، أن إسرائيل في موقف حرج، موضحا أن التقرير الأخير الذي قدمته إسرائيل إلى المحكمة لم يغير قناعتها وأنها لا زالت على نفس موقفها الأول بل زادت عليه قرارات إضافية.
وقال إن محكمة العدل تفتقد إلى الآليات التنفيذية لأحكامها وقراراتها، في ظل استهتار إسرائيل بقرارات مجلس الأمن، لذلك لا بد من استخدام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في أي قرارات ضد إسرائيل.
إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى مصر والأردن والمغرب وتركيا
وجه مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تحذيرا للمواطنين الإسرائيليين من السفر إلى مصر والأردن والمغرب وتركيا.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المجلس قال في بيان إن "احتمال وقوع تهديدات إرهابية ضد الإسرائيليين واليهود بعد أكثر من 5 أشهر من بدء الحرب في غزة مرتفع للغاية".
وأضاف أن "حماس ستحاول استهداف الإسرائيليين واليهود في الخارج خلال الحرب". وتابع: "تم إحباط العشرات من هذه المحاولات الإرهابية لاستهداف الإسرائيليين واليهود في جميع أنحاء العالم في السنوات الأخيرة".
وأشار إلى أن "الجاليات اليهودية في أوروبا وأمريكا الشمالية تعد أيضا هدفا رئيسيا للمتطرفين، حيث تكون المؤسسات الدينية والمجتمعية هدفا مفضلا في الأعياد والمهرجانات"
كما أكد المجلس أن "هناك محاولات متزايدة خلال حرب غزة من قبل المنظمات الجهادية العالمية لاستقطاب مهاجمين منفردين لاستهداف اليهود والإسرائيليين".
وقال مسؤول إسرائيلي، إن "تركيا والمغرب والأردن ومصر هي وجهات يجب تجنبها في الوقت الحالي".
وأوضح المسؤول أن التحذير بالنسبة لمصر يشمل شبه جزيرة سيناء، وهي وجهة شهيرة لقضاء العطلات بالنسبة للإسرائيليين الذين يسافرون خلال عيد الفصح. ووفقا للمسؤول، فإن إسرائيل لا تفكر في إغلاق المعبر إلى مصر، لكنها ستفعل ذلك في حالة وجود تهديد محدد.
كما ناشد المسؤول، الإسرائيليين الذين سيسافرون إلى السويد في شهر مايو/ أيار المقبل لحضور مسابقة "يوروفيجن 2024" الغنائية لإخفاء هوياتهم.
قال عادل محمود الكاتب والمحلل السياسي الأردني إن موجات الاحتجاج في هذه البلدان وغيرها تظهر كم الغضب داخل هذه الدول مما ولّد مخاوف لدى الكيان الإسرائيلي على رعاياه في تلك الدول، مشيرا إلى أن استهداف الإسرائيليين في هذه الدول أمر يبدو غير مستبعد، والتقارير الأمنية الإسرائيلية ذات دلالة في هذا السياق.
وأشار محمود إلى أن المخاوف تطال البعثات الدبلوماسية والسياح والزائرين خاصة إذا حدث اجتياح رفح المرتقب، لافتا إلى أن الحراك في الشارع والتحذيرات الإسرائيلية وانسداد أفق المفاوضات وعدم التوصل لاتفاق، كل ذلك يشير إلى أن هناك شيئا في الأفق ربما يتجاوز هذه البلدان الأربعة.
حركة "أنصار الله" تحذر الأمريكيين والبريطانيين من التورط في عملية برية باليمن
قال زعيم جماعة "أنصار الله" اليمنية عبد الملك الحوثي، إن مئات الآلاف اليمنيين سيشاركون في التصدي لأي عملية برية يمكن أن تقدم عليها الولايات المتحدة وبريطانيا في البلاد.
وقال الحوثي، في كلمة بثها تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم "أنصار الله إن "البريطاني في وضعية سيئة جدا، ويحشر نفسه كتابع ذليل مع الأمريكي لأنه يمثل يدا من أيادي الصهيونية التي تحركه .
وتابع الحوثي في تعليقه على امتلاك جماعته صواريخ فرط صوتية إن قادة البحرية البريطانية يقرون بأنهم يواجهون صواريخ تنطلق من اليمن بسرعة تزيد عن 3 أضعاف سرعة الصوت، ويقرون ضمنا بعجزهم عن إسقاطها أو منعها من الوصول إلى أهدافها".
وقال الحوثي إن "البحرية الأمريكية لم تصل إلى هذا المستوى من الإذلال منذ القرن التاسع عشر وفق شهادة أحد الضباط الأمريكيين".
وذكر أن "قائد إحدى المدمرات البريطانية يقول إن اليمنيين يستخدمون حاليا أسلحة أكثر تقدما وأكثر فتكا في البحر الأحمر وخليج عدن".
ولفت إلى أن "قادة في البحرية البريطانية قالوا إن إحدى المدمرات واجهت هجوما مميتا بعدد كبير من الطائرات المسيرة".
وكشف الحوثي عن "تنفيذ 10 عمليات هذا الأسبوع بـ 37 صاروخا باليستياً ومجنحاً وطائرةً مُسيرة"، مؤكداً "استهداف 9 سفن ليصل إجمالي السفن المستهدفة إلى 86 سفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي وأمريكا وبريطانيا".
وقال عبد الملك الحوثي، مخاطباً واشنطن: "زمن السيطرة والاستعمار وإخضاع الشعوب واستعبادها بالإبادة والتخويف لفرض الاستسلام قد ولى وانتهى..
قال المحلل السياسي أكرم الحاج إن هذه التصريحات التي أطلقتها القيادة العسكرية والسياسية في صنعاء وتحذير الأمريكيين من أي عملية برية أمر وارد باعتبار أن الجانب العسكري لن يطلق مثل هذا التحذير وإلا ولديه المعلومات والجانب الاستخباراتي الذي يؤكد على أن هناك مساعي وتوجهات للولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج الحليفة مع أمريكا والمطبعة مع إسرائيل في احتمالية إحداث مثل هذه العمليات البرية ولكن كل المعطيات والمؤشرات لا تصب في الرؤية الأمريكية والبريطانية بالنسبة للإنزال الجوي أو الاقتحام البري".
وأضاف أنه "من المستحيل أن يحدث احتلال لأجزاء من اليمن لأن المواقع الحاكمة في البحر الأحمر والعربي هى مواقع تسيطر عليها القوات الجوية والبحرية اليمنية وهذا يعني أن عملية الدخول من خلال البحر والسواحل الغربية أو الشرقية أمر شبه مستحيل لعدة معطيات منها أن معظم المناطق في مرتفعات جبلية توجد عليها ترسانة من الصواريخ وستكون على مرمى الصواريخ الباليستية اليمنية والطيران المسير".
اقتصاديا ..مصر تدرس استيراد الغاز لتجنب حدوث نقص خلال الصيف
تدرس مصر شراء الغاز الطبيعي المسال من الأسواق، بهدف تفادي حدوث نقص في الوقود خلال هذا الصيف، لكن الأزمة في البحر الأحمر تشكل تحدياً أمامها.
واستفسرت القاهرة عن الغاز الطبيعي المسال للتسليم اعتباراً من الشهر المقبل وخلال فصل الصيف، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر رفضوا الكشف عن هويتاهم لأن الخطط لم يتم الإعلان عنها. وقالوا إنه سيتم توجيه الغاز عبر منشأة قائمة في الأردن، على الرغم من أن مصر تسعى إلى إنشاء محطة عائمة خاصة بها.
وهذه الخطوة سوف تكون بمثابة تحوّل كبير بالنسبة لمصر، التي توقفت إلى حد كبير عن استيراد الغاز الطبيعي المسال في عام 2018، عندما عزز حقل "ظُهر" الضخم الإنتاج المحلي، مما حوّل البلاد إلى مُصدّر للوقود.
ومع استمرار الحرب على غزة ولمخاطر الناجمة عن تغير المناخ انقلبت الأمور رأساً على عقب، في وقت تزيد التوترات الجيوسياسية من صعوبة استيراد الإمدادات.
قال الخبير الاقتصادي، السيد خضر، إن زيادة الطلب على الغاز يتطلب بحث عن سبل الاستيراد خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن لدى مصر رؤية لإيصال الغاز إلى العديد من المناطق خاصة في الريف والصعيد.
وذكر أن مصر لديها علاقات وطيدة مع الدول المنتجة للغاز منها روسيا ودول أخرة لتحقيق توازن في عملية الاستهلاك الداخلي.
ولفت إلى أن الصراع في غزة يقوض حركة التجارة البينية في الاستيراد والتصدير، مؤكدا أن مصر ستحاول إيجاد بديل خلال الفترة القادمة سواء من روسيا أو أوروبا أو المنطقة العربية لتعويض استيراد الغاز من إسرائيل.
