خبير: روسيا قادرة على مواجهة التحديات والغرب بدأ يعي أهميتها الاستراتيجية بالتدريج

عسكرة الناتو للقطب الشمالي منذ 10 سنوات يعكس أهميته الاستراتيجية للأطلسي بسبب إطلالته على العاصمة موسكو وعلى عاصمة البحرية العسكرية الروسية سانت بطرسبورغ، وقد أخطأت الإمبراطورية الروسية عام 1867 عندما باعت إقليم ألاسكا الاستراتيجي وسط القطب الشمالي، والذي له أهمية الآن في موضوع الحرب الباردة وسباق التسلح، ولكن من ناحية أخرى، روسيا قادرة على مواجهة التحديات الغربية، فلديها مصادر طبيعية عملاقة ومساحة جغرافية عملاقة وهي متفوقة نوويا ومتفوقة حتى في السلاح العسكري التقليدي، وقد بدأ الغرب يعي أهمية روسيا الاستراتيجية بالتدريج.

عملية رفح من وجهة نظر نتنياهو، أنها هي التي ستحقق له الأهداف التي لم يحققها من قبل سواء كان في الشمال أو في غزة أو بيت حانون. لقد خسر نتنياهو الحرب أخلاقيا في حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وتدمير البنى التحتية واستهداف المنشات الطبية ومنع المساعدات الإنسانية وغيرها الكثير، مما ليس له أي علاقة بالعملية العسكرية.

إسرائيل تعتمد في روايتها السياسية والعسكرية على إقامة علاقات تطبيع مع عدد من الدول العربية، وبالتالي إذا هددت الدول العربية بقطع العلاقات سيفرض شروطا جديدة على الكيان الإسرائيلي، لأنه لطالما احتمى بالمظلة الأمريكية وبالمظلة السياسية الدعائية التي ادعى فيها أن العالم العربي يريد أن يتصالح مع إسرائيل والمشكلة الوحيدة هي مع الفلسطينيين.

الوجود الأمريكي في سوريا هو عبارة عن احتلال ولا يرتبط برغبة من أي جهات شعبية، بل ضمن الاستراتيجية الأمريكية التي تهدف أساسا إلى تمزيق وحدة الأراضي السورية وخلق كيانات فيها، أما بالنسبة للمفاوضات التي أعلنت عنها الولايات المتحدة الأمريكية والقيادة العراقية من أجل إخراج القوات الأمريكية فهي عبارة عن مناورة ولعبة أمريكية، فلا الولايات المتحدة جادة في هذا الموضوع، ولا حتى بعض القيادات العراقية الرسمية تريد لهذا الأمر أن ينتهي بانسحاب القوات الأمريكية، والوجود الأمريكي في العراق هو لتحقيق أهداف استراتيجية عميقة لا يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تتخلى عنها.