الدراما التليفزيونية العربية ودورها في شهر رمضان المبارك
12:24 GMT 10.04.2024 (تم التحديث: 08:30 GMT 23.04.2024)
الدراما التليفزيونية العربية ودورها في شهر رمضان المبارك
تابعنا عبر
مع انتهاء شهر رمضان يبدأ تقييم المسلسلات والأعمال الفنية التي امتلأت بها الشاشات الصغيرة عبر عشرات القنوات العربية حيث يعتبر هذا الشهر الموسم الرئيسي لانتاج الدراما التليفزيونية وخاصة في مصر التي تسمى هوليود الشرق.
وفي كل عام، تتجدد وعود الدراما العربية ويهتم الجمهور العربي بالحكايات التي ستقدمها لنا الى مائدة رمضان المبارك. الشهر الذي يُعد موسم التلفزيون بامتياز، تُعرض فيه أضخم إنتاجات المسلسلات العربية، وتتسابق الأعمال أيها سيحظى بالمتابعة الأكبر ويلفت أنظار المشاهدين أكثر، وبالتالي يحصد اهتمام المُعلنين. هذا هو المعيار الثابت لنجاح المسلسلات في رمضان منذ أعوام، مما دعا صُناع الدراما في كثير من الأحيان إلى تكرار التجارب الناجحة عشرات المرات.
وبقدر ما تتسع الاختيارات أمام المُشاهِد في الموسم الرمضاني، تضيق مساحات التجديد والابتكار، وتكاد تغيب احتمالات الدهشة. وذلك يعود الى الاعتماد على مجموعات محددة من الممثلين مع استثناءات قليلة من وجوه جديدة او العودة لممثل كبير كان مهملا لسنوات طوال .
نخصص هذه الحلقة من لقاء سبوتنيك للحديث عن الدراما التليفزيونية العربية مع عدد من صناع الفن حول الوطن العربي .. والبداية مع الممثل اللبناني طلال الجردي والذي بدأ حياته المهنية بعد تخرجه من الجامعة اللبنانية الامريكية في بيروت عام 1995 .قدم طلال العديد من المسلسلات والافلام و من أفلامه: تاكسي البلد عام 2012 ومن كلِّ قَلبي عام 2011 وفَرحَة ومَرحَة وغيرها.
في حديثه للقاء سبوتنيك قال الممثل اللبناني طلال الجردي إن:
" ردود الفعل على عمل ع أمل مذهلة ومفاجئة وصادمة لدرجة تشعرني بأن الناس كانت تشاهد نشرة إخبارية وليس عملا دراميا تليفزيونيا.. كيفية تفاعل الناس واعتبارها ما شاهدته حقيقيا أذهلني وأذهلنا جميعا.
والمشاهدون تفاعلوا لأنه تصوير لحال المرأة، فواقع المرأة وحالها صعب فمازالت تتعرض المرأة لظلم، وهذا يفطر القلب.. وهذا مازال موجودا للأسف في جرائم الثأر والعنف والضرب، كله مستمر وهو شيء مازال ملموسا، والتفاعل حدث لأن ما تم عرضه شيء حي موجود وملموس، وبالتالي لا ننكر أننا نعيش في مجتمعات ذكورية وحتى المجتمعات التي تخلت عن هذه الممارسات أصابتها الدهشة بسبب استمرار وجود مثل هذه الممارسات البغيضة في أماكن بعينها، ومازالت تتعرض فيها النساء للظلم".
والمشاهدون تفاعلوا لأنه تصوير لحال المرأة، فواقع المرأة وحالها صعب فمازالت تتعرض المرأة لظلم، وهذا يفطر القلب.. وهذا مازال موجودا للأسف في جرائم الثأر والعنف والضرب، كله مستمر وهو شيء مازال ملموسا، والتفاعل حدث لأن ما تم عرضه شيء حي موجود وملموس، وبالتالي لا ننكر أننا نعيش في مجتمعات ذكورية وحتى المجتمعات التي تخلت عن هذه الممارسات أصابتها الدهشة بسبب استمرار وجود مثل هذه الممارسات البغيضة في أماكن بعينها، ومازالت تتعرض فيها النساء للظلم".
وقال:
"أنا شخصيا مناصر للمرأة بشخصي ومن دافع ذاتي منذ نحو 15 عاما وعضو بجمعية لمكافحة العنف ضد المرأة في طرابلس لمناصرة المرأة سعيا لسن قوانين لمكافحة التحرش والاغتصاب وجرائم الشرف.. أنا شخصيا رهن الإشارة دائما لأي قضية مناصرة للمرأة أو للطفل أو لأي من يحتاج مساعدة ويتعرض للظلم.".
والان موعدنا مع الدراما السورية وإحدى أشهر الممثلات السوريات في السنوات العشر الأخيرة الممثلة السورية جيني أسبر التي ولدت لأب سوري من أصل أرمني وأم أوكرانية في مدينة دونيتسك شرق أوكرانيا.. جيني تخرجت من كلية التربية الرياضية بجامعة تشرين اختصاص تغذية وتربية رياضية.
عملت بالبداية كعارضة أزياء ، بدأت كممثلة بعام 2001 خلال فيلم قصير بعنوان رقصة مع الشمس للمخرج نضال دوه جي، واستمرت بالعمل الفني بعد ذلك، كما شاركت في العديد من الإعلانات التجارية لبعض المنتجات على التلفاز من ثم انطلقت للتمثيل في الأعمال التلفزيونية .. ومن أهم أعمالها مسلسل صبايا الذي يحكي قصص خمس فتيات يعشن في منزل واحد وهو مسلسل اجتماعي كوميدي .. إسبر قدمت عشرات المسلسلات التليفزيونية كما قدمت للسينما خمسة أفلام هي: زائرة المساء (2003) - حادثة على الطريق (2007) - ظلال النساء المنسيات (2009)- بعد منتصف الليل (2009) - الخوافي والقوادم في نصرة الإسلام (2009) بدور "أسماء بنت عميس".
في حديثها للقاء سبوتنيك قالت الممثلة السورية جيني إسبر إنها:
تابعت مجموعة أعمال مصرية وسورية مشتركة وكان ضمنها أعمال جيدة جدا ، وأعمال ذات مستوى متوسط، وكانت هناك أعمال ليست جيدة، فالموسم متنوع.. والدراما السورية كان لديها حوالي عملين أو ثلاثة انتشرت ولفتت الأنظار بخطوات جديدة مثل مسلسل "تاج"، ومسلسل "ولاد بديعة" ويضمان مجموعة كبيرة من النجوم وهناك أعمال أخرى لفتت النظر مثل فكرة عمل (أغمض عينيك) وبالتالي الموسم الدرامي كان موسما ثريا بالنسبة للدراما السورية. " وقالت جيني إنها تتابع نعمة الأفوكاتو أيضا والحشاشين ورحيل، وأعمالا أخرى بالطبع.
تابعت مجموعة أعمال مصرية وسورية مشتركة وكان ضمنها أعمال جيدة جدا ، وأعمال ذات مستوى متوسط، وكانت هناك أعمال ليست جيدة، فالموسم متنوع.. والدراما السورية كان لديها حوالي عملين أو ثلاثة انتشرت ولفتت الأنظار بخطوات جديدة مثل مسلسل "تاج"، ومسلسل "ولاد بديعة" ويضمان مجموعة كبيرة من النجوم وهناك أعمال أخرى لفتت النظر مثل فكرة عمل (أغمض عينيك) وبالتالي الموسم الدرامي كان موسما ثريا بالنسبة للدراما السورية. " وقالت جيني إنها تتابع نعمة الأفوكاتو أيضا والحشاشين ورحيل، وأعمالا أخرى بالطبع.
وترى جيني أنه بشكل عام الأعمال الشامية تقدم بشكل شامي كلاسيكي أو بعض من الفانتازيا.. ولم يكن هناك أشكال جديدة بالكامل لكن ما تم تقديمه ركز على قصص الشام الكلاسيكية بمستويات متنوعة.. وعلقت على الانتقادات التي يتم توجيهها للأعمال بأنه شيء طبيعي ، فالاختلاف حول الأعمال التي أصبح (ترند) وهذا حدث مع أعمال اجتماعية وتاريخية بسبب تغيير تفاصيل الأحداث وهذه عادة الأعمال التي تمت مشاهدتها وهذا بالطبع دليل نجاح لكل هذه الأعمال لذلك يصير حولها لغط ونظرات إيجابية وحتى سلبية، فكل هذا دليل نجاح واهتمام وجذب وانتشار.
ونختتم حلقة لقاء سبوتنيك والدراما التليفزيونية مع المخرج المصري تامر نادي مخرج أحد أهم الأعمال الدرامية الرمضانية لهذا العام وهو مسلسل ( صلة رحم ).
تامر نادى مؤلف، ومخرج ، عمل في البداية في مجال الاعلانات واخرج الكثير من الحملات الاعلانية، ثم عمل كمؤلف، في مسلسل الكبير أوي بدايةً من الجزء الاول عام 2010 والثاني والثالث والرابع وحتي الجزء الخامس في عام 2015، ومسلسل العملية مسي في عام 2014.
مسلسل صلة رحم يطرح قضية جديدة، ربما يُحظر ضمنيا الحديث عنها علنا، وهي المعروفة إعلاميا بتأجير الأرحام، أي أن يلجأ الوالدان اللذان يُعانيان من صعوبة في الإنجاب إلى رحم امرأة بديلة، تحمل بدلا من الأم الحقيقية، لكن مع الاحتفاظ بالخواص البيولوجية للوالدين الحقيقيين، عبر تفاصيل طبية مُعقدة، صارت ميسّرة مع التطور العصري. المسألة خلافية، وقد تكون المرة الأولى التي تُعالَج فيها في عمل درامي مصري.
نتحدث مع تامر حول المسلسل وحول الدراما التليفزيونية المصرية بشكل عام في رمضان:
في حديثه للقاء سبوتنيك قال المخرج والمؤلف المصري تامر نادي:
"إن فكرة مسلسل صلة رحم توضح لمن يشاهده بعض الجوانب التي تتعلق بالوعي والمسكوت عنه ورؤية الصح والخطأ.. المسلسل يشمل جزءا توعويا لكنه قصة في الأساس وفيها الكثير من الأفكار. ومن المهم جدا الإعجاب الجماهيري الذي تتوازى معه إشادة النقاد، فالعمل كان حريصا على دقة اختيار التفاصيل والشخصيات، وكل الأدوار كانت مجتهدة وتعمل بتركيز وحرص على النجاح.."
وأضاف نادي أن الممثل الذي يفهم الحرفة ويمثل تحت عباءة العمل بالطبع يسهل من مهمة العمل بالكامل والمخرج تحديدا وكان هناك الكثيرون ممن يتعاملون بمهنية واحترافية كبيرة في هذا العمل مما انعكس على مستوى الجودة وما لمسه المشاهدون من توافق وإجادة عامة.
وأوضح أن المسلسل حظي بحب المشاهدين بإيقاعه الذي تم تقديمه بلا إطالة أو ملء فراغ ولمجرد التسلية، بالتالي كان فريق العمل حريصا على خدمة كل التفاصيل بما يليق بالفكرة وبما يجسد الاشتغال على البحث وكل الجوانب القصصية والطبية والقانونية والاجتماعية حتى يخرج العمل بالشكل الأفضل والأجود في كل مفرداته.
