إيران تهاجم إسرائيل لأول مرة بشكل مباشر.. ودول الجوار تعيد فتح مجالها الجوي بعد إغلاقه
14:30 GMT 14.04.2024 (تم التحديث: 14:32 GMT 14.04.2024)
رئيس الأركان الإيراني يعلن انتهاء الهجوم على إسرائيل، طهران تحذر: سنرد على أي دولة تفتح أجوائها أو أراضيها أمام الهجمات الإسرائيلية
تابعنا عبر
شنت إيران لأول مرة هجوما واسعا على إسرائيل في عملية أطلقت عليها "الوعد الصادق" ردا على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق.
استخدمت إيران مئات الصواريخ والطائرات المسيرة في توجيه هجمات على مناطق مختلفة من إسرائيل والأراضي المحتلة. وأعلن الحرس الثوري الإيراني نجاح الهجوم على إسرائيل وضرب الأهداف المحددة للهجوم ومنها قواعد عسكرية إسرائيلية.
وأكدت إيران أن الهجوم يأتي ردا على الهجوم الدامي على قنصليتها في دمشق، وأشارت الخارجية الإيرانية إلى أن هذا الرد هو ممارسة لحق الدفاع المشروع والأصيل عن النفس، وفقا لميثاق الأمم المتحدة.
وأعلن رئيس الأركان الإيراني، محمد باقري، أن الهجوم أدى إلى تدمير موقعين عسكريين إسرائيليين مهمين، موجها تحذيرات لإسرائيل بشأن الرد على عملية "الوعد الصادق" الإيرانية.
وأشار باقري خلال إحاطته الإعلامية إلى أن "هجوم إيران انتهى ولا ترغب في مواصلته، لكنها سترد بقوة أكثر إذا استهدفت إسرائيل المصالح الإيرانية".
وشدد باقري على أن "إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء باستهداف القنصلية الإيرانية في سوريا، وكان لا بد من الرد عليها وإذا شاركت واشنطن في أي هجوم ضد إيران فإن قواعدها في المنطقة لن تكون بمأمن".
على الجانب الآخر، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض أكثر من 200 هدف إيراني، مشيرا إلى إصابة الصواريخ الإيرانية لقاعدة عسكرية بأضرار طفيفة وإصابة مواطنة.
ومن جهتها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن "إيران أطلقت باتجاه إسرائيل 185 طائرة دون طيار و36 صاروخ كروز و110 صواريخ أرض-أرض".
وأشارت إلى أن معظم عمليات الإطلاق خلال الهجوم الإيراني كانت من إيران وجزء صغير منها من أراضي اليمن والعراق.
قال الخبير العسكري ناجي ملاعب إن "هناك محاولة لحجب حجم الخسائر التي تكبدتها إسرائيل، فقد تعودت إسرائيل بألا يصدر أي إعلان من قبلها ما لم يعرض على القسم الإعلامي بوزارة الدفاع الإسرائيلية أولاً ويتم الاكتفاء بما يقوله الناطق العسكري الإسرائيلي فقط وأكبر دليل على ذلك أن العين المجردة قد تكشف الأفلام التي نقلت الصواريخ والطائرات المسيرة التي مرت فوق القدس والمسجد الأقصى وعدد الطائرات المسيرة التي دخلت إسرائيل وعندما يكون هناك استنفار لـ750 جهاز إطلاق إنذار في كامل إسرائيل، فهذا يعني أن هناك طائرات وصواريخ وصلت لإسرائيل بالفعل".
وأضاف أن "هناك معلومات عسكرية بأن هناك رؤوس حربية انشطارية زُودت بها بعض الصواريخ والقبة الحديدية لا تستطيع التعامل معها إذا ما جرى اصطيادها، بالتالي هذه تقنيات حديثة تستخدمها إيران هذه المرة".
طهران تحذر وتقول إنها سترد على أي دولة تفتح أجواءها أو أراضيها أمام الهجمات الإسرائيلية
ذكرت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، أن وزير الدفاع الإيراني، محمد رضا آشتياني، حذر من أن طهران سترد بحزم على أي دولة "تفتح مجالها الجوي أو أراضيها لهجمات إسرائيلية على إيران".
وقالت وكالة "فارس" الإيرانية إن طهران تراقب عن كثب الأردن الذي قد يصبح "الهدف التالي في حال أي تحرك من أراضيه لصالح إسرائيل".
وأضافت: "مع ذلك، إذا ارتكب النظام الإسرائيلي خطأ آخر، فإن رد إيران سيكون أكثر خطورة بكثير. إنه صراع بين إيران والنظام الإسرائيلي المارق، والذي يجب على الولايات المتحدة أن تظل بعيدة عنه".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين أمنيين في المنطقة أن مقاتلات أردنية أطلقت النار على عشرات المُسيرات الإيرانية في شمال ووسط الأردن وهي في طريقها لإسرائيل.
وأعلن مجلس الوزراء الأردني أن السلطات الأردنية تعاملت مع أجسام طائرة دخلت أجواء المملكة، ليلة السبت - الأحد، للحيلولة دون تعريض سلامة المواطنين الأردنيين للخطر.
وأشار المجلس إلى سقوط شظايا بعض الأجسام الطائرة في أماكن متعددة دون إلحاق أضرار معتبرة أو إصابات بين المواطنين.
وأكد أن القوات المسلحة الأردنية ستتصدى "لكل ما من شأنه تعريض أمن وسلامة الوطن ومواطنيه وحرمة أجوائه وأراضيه لأي خطر أو تجاوز من أي جهة كانت وبكل الإمكانات المتاحة".
قال المحلل السياسي الدكتور محمد غروي إن "ما شاهدناه ليلة أمس بطبيعة الحال، إذا ما أراد الإسرائيلي الرد على هذا الرد الإيراني الواسع، سوف لن يكون فقط من إسرائيل إنما سيكون بتعاون دول محيطة بإسرائيل ودول مطبعة مع إسرائيل، فالولايات المتحدة إلى جانب الأردن والسعودية شاركوا في إنزال والتصدي لبعض المسيرات الإيرانية، بالتالي إذا ما حاولت إسرائيل الهجوم على إيران وخاصةً إذا كان الهجوم واسع على إيران لا يمكن لإسرائيل بأن تقوم بمثل هذا الهجوم إلا بمساعدة هذه الدول سواء عبر أجوائها أو مطاراتها أو إعطاءها المعلومات الاستخبارية".
وأضاف: "لذلك كان التصريح الإيراني واضحاً تجاه هذا الموضوع بألا يذهب هؤلاء بعيداً بمشاركة إسرائيل في أي عملية انتقامية أو أي عملية رد على الرد الإيراني، وهذه التحذيرات لم تأت وليدة اللحظة إنما جاءت قبل الرد الإيراني وكانت هناك تحذيرات إيرانية مباشرة وغير مباشرة سواء للإقليم أو لأمريكا وغيرها من الدول المتحالفة مع إسرائيل، وبالتالي يمكن القول إننا دخلنا في مرحلة جديدة من الصراع في هذه المنطقة وسيكون لإيران الرد المناسب".
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يؤكد أن الرد الإسرائيلي على إيران سيكون قويا
أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، موقف بلاده تجاه تعرضها لهجوم من إيران، وهو الرد بالمثل، بعد أن شنت إيران هجوما على إسرائيل بمئات الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية.
وقال كاتس في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "لقد قلنا إنه إذا هاجمتنا إيران فسوف نرد عليها، وهذا لا يزال ساري المفعول" .
ودعا كاتس الاتحاد الأوروبي والعالم الحر إلى إعلان الحرس الثوري الإيراني على الفور "منظمة إرهابية"، وفرض عقوبات على إيران .
ويجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي من جديد لاتخاذ قرار بشأن الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية إعادة فتح المجال الجوي الإسرائيلي.
وقالت سلطة المطارات الإسرائيلية إن من المتوقع أن يتأثر جدول رحلات الطيران من تل أبيب، مضيفة أنه يتعين على المسافرين التحقق من مواعيد الرحلات.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ أثناء الليل على إسرائيل تم إسقاط 99% منها.
قالت الأمم المتحدة، عبر منصة "إكس" إن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعاً، في وقت لاحق اليوم الأحد، لبحث الوضع في الشرق الأوسط.
قال المحلل السياسي الدكتور فضل طهبوب إن "المتوقع أن يكون التصعيد الإسرائيلي قادم وسيكون ضد حزب الله أو في سوريا مرة أخرى أو على الأقل ضد الوجود الإيراني في سوريا فقط لا أكثر ولا أقل، ولكن من الصعب أن يكون الهجوم أو التصعيد الإسرائيلي على إيران مباشرةً، لأن إسرائيل تخشى الرد الإيراني ومن الممكن أن يكون أكبر وأقوى من السابق".
وأضاف أنه "بحسب الاستراتيجية الإسرائيلية، فإن نتنياهو معني بتصعيد الحرب لأن بقائه في السلطة مرتبط بوجود حالة حرب في المنطقة وفي حال انتهاء هذه الحرب سينتهي نتنياهو سياسياً وستسقط حكومته وبالتالي استراتيجية نتنياهو هي توسيع الحرب أو على الأقل استمرارية الاشتباك سواء مع إيران أو لبنان أو الفلسطينيين في سبيل البقاء في السلطة".
الخارجية الإسرائيلية تتهم إيران بالقرصنة بعد احتجاز الحرس الثوري سفينة إسرائيلية في مضيق هرمز
اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي إيران بالقرصنة بعد الاستيلاء على سفينة مرتبطة بإسرائيل في مضيق هرمز، وطالب العالم بتصنيف الحرس الثوري الإيراني تنظيما إرهابيا ،متهما إيران بانتهاك للقانون الدولي".
كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى إعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية وفرض عقوبات على طهران.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، الاستيلاء على سفينة مرتبطة بإسرائيل في مضيق هرمز.
قالت وكالة "إرنا" الإيرانية إن بحرية الحرس الثوري أوقفت السفينة "إم إس سي أرييس" عبر تنفيذ عملية إنزال عسكري بالقرب من مضيق هرمز.
وأشارت إلى أن السفينة كانت ترفع العلم البرتغالي، وهي مرتبطة بمجموعة "زودياك" المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر.
وذكرت شركة "إم إس سي" التابعة لمجموعة "زودياك" أن السلطات الإيرانية احتجزت السفينة أثناء عبورها مضيق هرمز، وأوضحت أن طاقم السفينة مكون من 25 فردا وهم يتواصلون مع السلطات ذات الصلة لضمان سلامتهم وعودة السفينة.
وقال قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء الماضي، إن الوجود الإسرائيلي في الإمارات يمثل تهديدا لطهران وإنها قد تغلق مضيق هرمز في حالة الضرورة.
حول الموضوع، قال الدكتور أحمد الزين الباحث في العلوم السياسية إن "إيران لم تقدم على عمل مثل هذا من قبل، لكن بعد استهداف القنصلية في دمشق اختفت الخطوط الحمر، وفي إطار الرد جاء احتجاز السفينة الإسرائيلية وما يترتب عليه من خسارة للاقتصاد الإسرائيلي المتضرر أصلا بعد السابع من أكتوبر".
وأشار الزين إلى أن "الحوثيين بدأوا مثل هذه الأعمال بدعم إيراني لكن الجديد ان إيران بنفسها قامت بهذا العمل وفي هذا رسالة من طهران إلى إسرائيل وحلفائها مفادها أن استهداف إيران لا يمكن أن يمر هكذا دون عقاب".
وأضاف الزين أن "تحالف حارس الازدهار لم يستطع أن يوقف هجمات الحوثيين فكيف سيتصدى لبحرية قوية مثل بحرية الحرس الثوري الإيراني؟".
"حماس" تسلم ردها بشأن صفقة الأسرى.. وإسرائيل: نرفض شرط الانسحاب الكامل من غزة
أعلنت حركة "حماس"، أنها سلمت ردها بشأن مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع إسرائيل، إلى الوسطاء في مصر وقطر.
وقالت الحركة في بيان إنها تؤكد مجدداً على "تمسكها بمطالبها ومطالب الشعب الفلسطيني الوطنية: بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار".
وأضافت الحركة أنها على استعداد لإبرام صفقة تبادل جادة وحقيقية للأسرى بين الطرفين".
من جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "العقبة الرئيسية أمام تحرير المحتجزين في غزة هي حماس، وليس هناك أي عوامل معيقة من الجانب الإسرائيلي"، وذلك رداً على تقارير بشأن عرقلة نتنياهو لصفقة المحتجزين.
وأضاف البيان أن "حماس تصر على وقف الأعمال القتالية والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، ولكن مجلس الوزراء والأجهزة الأمنية يقفون معاً في رفض هذه المطالب غير المبررة".
وزعم البيان أنه "رغم الصلاحيات الواسعة الممنوحة لفريق التفاوض من قبل رئيس الوزراء والمجلس الوزاري، إلا أن حماس لا تزال ترفض أي اتفاق أو مقترح للتسوية حتى الآن".
وفي سياق متصل، نقلت القناة "12" الإسرائيلية عن أعضاء في وفد التفاوض الإسرائيلي، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يعرقل صفقة التبادل وأن المفاوضات بشكلها الحالي قد تستمر عامًا كاملًا.
قال الدكتور شفيق التلولي الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني إن مسألة الانسحاب من غزة نقطة خلاف رئيسية وجوهرية في المفاوضات لكن النقطة الأهم من الخلاف في الإرادات والنوايا التي لم تتوفر حتى اللحظة عند الطرفين.
وأضاف التلولي أن إسرائيل تعود كل مرة إلى المربع الأول وتواصل ابتزاز الجانب الآخر، لافتا إلى أن الهدنة بمفهوم نتنياهو تعني إطالة أمد الحرب التي تعني إطالتها طوق النجاة بالنسبة له فهو يهرب للأمام.
وأشار التلولي إلى أن إسرائيل تعتبر عودة النازحين إلى شمال غزة ورقة ضغط عليها، وهو مطلب الفصائل، وإسرائيل في المقابل ترفع ورقة اجتياح رفح لابتزاز العالم كله لتحصل على مكاسب أكبر.
الجيش الإسرائيلي ينشر الكثير من قواته فس الضفة مع هجوم المستوطنين على 10 قرى فلسطينية
أفادت منظمة "يش دين" الحقوقية الإسرائيلية، بأن ما لا يقل عن 10 قرى فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة تعرضت لهجمات المستوطنين الإسرائيليين.
أعلنت إسرائيل نشر قوات إضافية من الجيش والشرطة في الضفة الغربية المحتلة، وذلك وسط عنف المستوطنين المتزايد ضد الفلسطينيين.
وهاجم مستوطنون قرى وبلدات في الضفة الغربية، وذلك في أعقاب اختفاء مستوطن، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي العثور على جثته قرب مدينة رام الله.
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفلسطينيين بقتل المستوطن، وفق ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية.
وشهدت بلدة المغير قرب رام الله هجوماً للمستوطنين، حيث قتلوا فلسطينياً وأصابوا 25 آخرين.
وهاجمت مجموعات من المستوطنين قرى دوما والساوية وقصرة جنوب نابلس، وقرى المغير وأبو فلاح ودير دبوان وترمسعيا شرق رام الله عقب العثور على جثة الفتى المستوطن شرق رام الله.
واندلعت مواجهات بين فلسطينيين وبين قوات الاحتلال والمستوطنين عند بلدة بيت فوريك شرق نابلس.
وأطلق المستوطنون النار على مركبات للفلسطينيين على طريق المعرجات بين مدينتي رام الله وأريحا. كما قطع المستوطنون الطرق بـ12 عربة في خلة النحلة شرق بيت لحم ومنعوا الأهالي من الوصول إلى أراضيهم.
قالت الدكتورة تمارا حداد الكاتبة والباحثة السياسية الفلسطينية إن هجمات المستوطنين تمادت على نحو أكبر مما كان من قبل خاصة في المناطق المصنفة (ج)، لافتة إلى أن المستوطنين ذراع أخرى لجيش الاحتلال من خلال تسليحهم الفردي في عهد بن غفير، الذي وصل إلى أكثر من سبعمائة وخمسين قطعة سلاح.
وأشارت تمارا إلى أن المستوطنين قاموا بحرق أكثر من أربعين منزلا في المغير ومحاصرة ومنع مرور السيارات الفلسطينية واستهداف المنازل والمركبات بحرقها، مضيفة أن هذا كله هدفه تهجير الفلسطينيين لإبعادهم إلى مناطق (ب) والاستيلاء على الأرض وضمها إلى دولة إسرائيل وهو ترسيخ لمفهوم ديني يرى أن الضفة هي الأهم لديهم توراتيا.
