مجتمع

محمود حميدة يؤكد: التمويل يجب أن يكون العنصر الأخير في عملية الإنتاج السينمائي

رفض الممثل والمنتج المصري محمود حميدة، الاعتقاد السائد بين غالبية السينمائيين، أن يكون التمويل هو العنصر الأول في عملية الإنتاج السينمائي.
Sputnik

فنان مصري مشهور يخلع بنطلونه أمام الكاميرات لهذا السبب
وأكد حميدة أثناء مشاركته في ملتقى "رؤى معاصرة لمستقبل أفريقيا"، اليوم الثلاثاء، الذي أقيم ضمن فعاليات مهرجان "الأقصر" السابع للسينما الأفريقية، أن صناعة الفيلم ووضع تصور له على الورق أهم من تمويله، لأنه "إذا تم منح الأولوية للتمويل فقط، فسنكون بذلك قلبنا موازين العملية الإنتاجية".

وضرب محمود حميدة مثالا لما يقوله، وهو أنه أخبر المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين، في إحدى المرات، عن تعجبه من شراء اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري لكاميرتين ذات تقنية عالية، وباهظة التكلفة، وعلى الرغم من ذلك لم يتم استخدامهما في تصوير أي أعمال.  

وتابع حميدة أن يوسف شاهين كشف له في المقابل أنه صوّر فيلمه الكلاسيكي الشهير "الناصر صلاح الدين" بكاميرا بدائية التقنية، التي تصوّر العمل الفني بالكامل بشكل صامت، واضطر من بعدها لعمل دوبلاج كامل له، وذلك لسهولة حركتها.

وقال شاهين لمحمود حميدة:  إذا كنت تعتقد أن الفيلم يُصوّر بواسطة الكاميرا فقط فأنت مخطئ، ولكن الفيلم يُصوّر بواسطة الشخص الذي يرغب في إخراجه.

كذلك تحدث محمود حميدة، عن حادثة أخرى، تؤكد على كلامه بعدم أهمية التمويل في عملية الإنتاج السينمائي، والمرتبطة بحضوره في عام 2002 لمؤتمر في المغرب، بين صناع السينما في الاتحاد الأوروبي وصناع السينما من أفريقيا ودول العالم الثالث.

وأشار حميدة إلى أنه بسبب سفر كل صناع السينما من أفريقيا بهدف إيجاد تمويل لأعمالهم الفنية، فشل المؤتمر فشلا ذريعا، ولم يحقق أية نتائج.

وانطلقت الجمعة 16 مارس/ آذار الدورة السابعة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وسيستمر حتى يوم الخميس 22 مارس/ آذار، بمشاركة 110 أفلام من 45 دولة، وبحضور 1000 مشارك.   

وشهد حفل افتتاح المهرجان تكريم الممثل المصري جميل راتب، والممثلة المصرية غادة عادل، والمخرج السنغالي موسى توريه إلى جانب الاحتفاء بمرور عشر سنوات على وفاة المخرج المصري يوسف شاهين.

كما شهد الحفل تقديم عدد من فقرات الأوبرا وعروض الفرق الشعبية، كما شاركت فرقة "بلاك تيما" بفقرة فنية.

مناقشة