وزير الداخلية اللبنانية يعلق على أزمة "جوازات سفر الإيرانيين"

سعى وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق اليوم الأربعاء 20 يونيو/حزيران لتهدئة خلاف بشأن تغيير في إجراءات دخول البلاد.
Sputnik

ويخشى بعض الساسة أن يكون الخلاف انعكاسا لتعميق نفوذ إيران وجماعة حزب الله المتحالفة معها، حسب رويترز.

أسهم تشكيل الحكومة في لبنان إلى انخفاض والعوائق أكثر من الحلول
ويسمح الإجراء الذي اتخذته مديرية الأمن العام للإيرانيين بدخول البلاد من المطار دون ختم جوازات سفرهم.

وقال المشنوق إن قرار مديرية الأمن العام ينطبق كذلك على مواطني دول الخليج العربية وإنه سيجري محادثات مع رئيس الوزراء سعد الحريري ليحدد خلال بضعة أيام ما إذا كان سيلغي هذا الإجراء.

وأكد المشنوق في مؤتمر صحفي بعد لقائه مع مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم "قرار إعفاء مواطني دول مجلس التعاون الخليجي والايرانيين من ختم جوازات سفرهم عند دخول لبنان ومغادرته له تبعات سياسية يعرفها الجميع".

وأضاف "لأن هذه المسألة تثير التساؤل لدى الكثير من الدول المعنية وتأخذ تفسيرات كثيرة سياسية خصوصا في هذه الفترة الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة بحكم المواجهة الأمريكية الإيرانية والعقوبات الأمريكية المفروضة على الإيرانيين".

وأشار إلى وجود "تفسيرات بأنّ هذا القرار فيه نوع من التسهيل لمواطنين إيرانيين في مسألة دخولهم لبنان، خصوصا أن كثيرا من الأوروبيين، والأمريكيين تحديدا، وبعض الدول العربية، يفترضون أنهم يدخلون للتدريب أو للاتصال بمنظمات مرفوضة دوليا".

وقال المشنوق وهو عضو في تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري إنه لديه السلطة القانونية كوزير للداخلية لإلغاء هذا الإجراء الجديد.

وأضاف أن هذا "جزء من الاشتباكات السياسية التي لا يحتاجها لبنان في هذه المرحلة"، في الوقت الذي يسعى فيه الحريري لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة، وفقا لرويترز.

الحريري يتلقى رسالة من السيسي
ودافع مدير الأمن العام عن القرار باعتباره إجراء طبيعيا وقال إن "قاعدة بيانات تسجل تلقائيا جميع الواصلين والمغادرين".

وأضاف أن المسافرين بشكل عام من حقهم طلب عدم وضع ختم على جواز سفرهم إذا كان من شأنه أن يسبب لهم صعوبات لدى دخول دولة أخرى.

وقال إبراهيم لصحيفة الجمهورية اليومية في وقت سابق هذا الأسبوع: "لدى البعض في لبنان خيال واسع يقودهم إلى فرضيات لا تمتّ إلى الواقع والحقيقة بأيّ صلة".

وأضاف إبراهيم أن كثيرا من البلدان الأوروبية والخليجية تحجم عن ختم جوازات السفر.

وخرج "حزب الله" وحلفائه من الانتخابات التي أجريت في مايو/أيار بنفوذ أكبر في البرلمان فيما يمثل جزءا من الصورة الأوسع للنفوذ الإيراني الذي تريد الولايات المتحدة التصدي له.

وانتقد حزب القوات اللبنانية الإجراء باعتباره "محاولة لمساعدة إيران على إرسال مزيد من القوات إلى سوريا المجاورة أو نقل أموال إلى حزب الله رغم العقوبات الأمريكية".

ودافعت مديرية الأمن العام المشرفة على أمن المطار عن قرارها وقالت إن بطاقات دخول للإيرانيين سيجري ختمها بدلا من الجوازات.

وتعتبر واشنطن "حزب الله" منظمة إرهابية وشددت العقوبات في السنوات الأخيرة على أشخاص متهمين بالتعامل معه، كما يصنفه الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري لـ"حزب الله" باعتباره جماعة إرهابية.

مناقشة