تقرير: سقوط 500 ضحية في أفغانستان الشهر الماضي رغم الهدنة

أفادت المجموعة الحقوقية لحماية المدنيين في أفغانستان "سي اية بي جي"، اليوم الأحد، أن اكثر من 500 مدنيا سقطوا بين قتيل وجريح في المعارك والعمليات خلال شهر حزيران/ يونيو المنصرم رغم الهدنة في أفغانستان.
Sputnik

حركة طالبان ترفض تمديد وقف إطلاق النار في أفغانستان وتعتزم استئناف القتال
كابول- سبوتنيك. وأشار التقرير الدوري الصادر عن المجموعة أن: "المعارك الدائرة في 22 ولاية أفغانية طيلة شهر يونيو/ حزيران من العام الجاري أدت إلى مقتل وإصابة 513 شخصا بما في ذلك 158 قتيلا و355 جريحا".

وعلى الرغم من أن الرقم يظهر انخفاضا في أعداد الضحايا مقارنة بنفس الفترة من 2017، حيث بلغ "1043 ضحية" إلا أنه يبقى عند مستويات قياسية في ظل تطبيق نظام وقف إطلاق النار الذي شهدته البلاد للمرة الأولى بين الحكومة وطالبان واستمر مدة 18 يوما.

وللشهر الثاني على التوالي، تكبد المدنيون في ولاية ننغرهار خسائر جسيمة حصدت أرواح العشرات اثر الاعتداءات الدموية التي تعرضوا لها خلال يونيو، تبعتها العاصمة كابول ثم هرات "غرب أفغانستان".

وبحسب التقرير، فان الحصيلة الأكبر من القتلى والمصابين سقطوا في الهجمات الانتحارية التي تبنى تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد من دول العالم) المسؤولية عنها، إلا أن الهجمات الصاروخية وتفجير العبوات الناسفة والاشتباكات المباشرة بين العناصر الحكومية والمتمردين تسببت بالحاق أضرار فادحة بالأبرياء العزل.

وكان الرئيس الأفغاني، أكد خلال إعلانه الهدنة مع طالبان مطلع شهر يونيو/ حزيران الماضي على أن تنظيمي داعش والقاعدة (تنظيمات إرهابية محظورة في روسيا وعدد من الدول) لن يشملهما قرار وقف إطلاق النار، وقد أعلن التنظيم المتشدد مسؤوليته عن هجومين انتحاريين ضد تجمعات شعبية بمشاركة عناصر أمنية ومتمردي طالبان للاحتفال بالهدنة في ولاية ننغرهار.

وحمّلت مجموعة الدفاع وحماية المدنيين القوات الأميركية في أفغانستان المسؤولية عن إلحاق أضرار بالمدنيين نتيجة العمليات في منطقة نائية بولاية نورستان. وأضاف التقرير: "بناء على المعلومات المتوفرة لدى المجموعة، شنت القوات الأمريكية ضربة جوية على مديرية "وانت وايغل" ما أسفر عن مصرع 6 أشخاص وإصابة مدني".

ودعت المجموعة الحقوقية أطراف النزاع لتحييد المدنيين وضمان سلامتهم عبر الالتزام بالمبادئ المتبعة اثناء الحروب.

مناقشة