وربما فاجأ كلام ترامب هذا مَن توقع أن يؤكد ترامب ما أبداه خلال اجتماعه مع بوتين في مدينة هلسنكي في 16 يوليو/تموز، من طموح لترطيب العلاقات الأمريكية الروسية، ولكنه لم يباغت مَن توقع أن يقوم ترامب بخطوة ما لتهدئة بال منتقديه داخل المؤسسة الحاكمة العليا الأمريكية ممن ينتقدون سعيه إلى إعادة العلاقات الأمريكية الروسية إلى طبيعتها.
ويقول الخبير يوري روغوليف، مدير مؤسسة روزفلت لأبحاث الولايات المتحدة الأمريكية، تعقيبا على تصريحات ترامب إنها مراوغة سياسية ومخادعة تستهدف خصوم الرئيس ترامب في البيت الأبيض الذين يستنكرون نيته تطوير العلاقات مع روسيا. ولأن إقناعهم بتغيير موقفهم مستحيل أو شبه المستحيل فإن ترامب يراوغ.
وتشير كل الدلائل إلى أن ترامب يتطلع إلى مد جسور التعاون مع موسكو. ومن أجل ذلك يدعو ترامب الرئيس الروسي لزيارته في واشنطن. وأعلنت ناطقة البيت الأبيض سارا ساندرز عبر موقع "تويتر" أن الرئيس ترامب طلب من السفير جون بولتون أن يدعو الرئيس بوتين لزيارة واشنطن في الخريف المقبل.
ويدل كل ذلك على أن الرئيس الأمريكي لا ينوي مخاصمة روسيا.
ويرى السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف أن دعوة ترامب الموجهة إلى بوتين تأتي ردا على الحملة المسعورة ضده بالولايات المتحدة الأمريكية.