راديو

إدلب... هل دقت ساعة الحسم؟

تناقش الحلقة ما أكده مصدر عسكري سوري رفيع المستوى أن الأيام القليلة القادمة ستشهد عملا عسكريا كبيرا على جبهات ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، في حال واصلت الجماعات الإرهابية اعتداءاتها على مواقع الجيش السوري.
Sputnik

المصدر العسكري أضاف في تصريح لـ وكالتنا أنه في حال "فشل الجانب التركي بتنفيذ التزاماته فيما يتعلق بالمنطقة منزوعة السلاح، فمن المؤكد أن تشهد هذه الجبهات عملا عسكريا واسعا، في ظل ماتشهده جبهات ريف حماة وإدلب من تصعيد متزايد من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة".

مصدر عسكري سوري: معركة إدلب على الأبواب
وتنتشر في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي عدة فصائل وتنظيمات إرهابية يدين بعضها بالولاء لتنظيم "جبهة النصرة" وبعضها الآخر ينتمي لتنظيم "داعش" بينما تدين تنظيمات أخرى بالولاء لقيادة تنظيم "القاعدة" في أفغانستان.

وخلال فترة ما بعد حسم معركة حلب نهاية العام 2016، حققت قوات القوات السورية مكاسب عسكرية واضحة لانتزاع السيطرة على مساحات واسعة في حلب ودمشق ودرعا والقنيطرة وأريافها ومحافظات أخرى سواء من خلال القتال أو التسويات.

وبعد ذلك شهدت مجمل الساحة السورية توقف العنف المتبادل في معظم مناطق سوريا، بما فيها مناطق شمال غربي سوريا التي تمثل المعقل الأخير لفصائل المعارضة المسلحة التي تتخذ من محافظة إدلب قاعدة لتواجد من تبقى من مقاتليها ممن لم يختاروا تسوية أوضاعهم مع الدولة السورية.

خبير عسكري سوري: القضاء على "جبهة النصرة" في إدلب أصبح حتميا
تعليقاً على هذا الموضوع أكد العميد ركن مقاعد ناجي الزعبي أن "تركيا لم تتمكن من لعب دورها الرئيسي والمناط فيها بإجبارالجماعات المسلحة على الإلتزام بإتفاق وقف خفض التصعيد مما دفع الجيش السوري إلى قرارالتسريع بحسم معركة إدلب، وتوجيه ضربة قاصمة إلى الجماعات المسلحة".

وأضاف الزعبي في مقابلة عبر برنامج "بانوراما" أن "إعادة السيطرة على إدلب تشكل بالنسبة للدولة السورية نهاية الحرب وانتصار على المؤامرة الدولية عليها، وصفعة للدولة التركية".

ولفت إلى أن "تركيا تلعب دوراً مزدوجاً، ولا تملك الإرادة لإنهاء الحرب في إدلب، رغم أنها تملك أوراقها في فرض الشروط على الإرهابيين".

تفاصيل الحوار في الملف الصوتي

إعداد وتقديم: فهيم الصوراني

مناقشة