تقارير تكشف تحرك عسكري "غير معلن" بشأن صواريخ كوريا الشمالية

قام زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، بزيارة عدة مصانع تحمل طابعا مدنيا، لكنها تستخدم في تصنيع منصات صواريخ باليستية ومعدات عسكرية أخرى، بحسب محللين.
Sputnik

ذكرت ذلك وكالة "رويترز"، اليوم السبت 1 يونيو / حزيران الجاري، مشيرة إلى قول المحللين أن تلك المصانع تحمل أسماء لا تثير الريبة، وتبدو مدنية في ظاهرها، لكنها استخدمت لأغراض عسكرية.

كوريا الشمالية تهاجم بولتون: يدمر الأمن ورجل "مهووس بالحرب"
وأشارت وكالة الأنباء المركزية الكورية، اليوم السبت، إلى زيارات قام بها الزعيم الكوري الشمالي، لعدة مصانع ومدن، دون أن تذكر موعدا أو تفاصيل تلك الزيارات، بينما يقول محللون في مركز "جيمس مارتن" لدراسات الحد من الانتشار النووي في كاليفورنيا أنه في حين تطرقت التقارير إلى الجوانب الاقتصادية فحسب، فإن هذه المواقع ساهمت في تشكيل نواة صناعة الأسلحة في كوريا الشمالية.

وأضافوا: "لعبت تلك المصانع دورا رئيسيا في تطوير تكنولوجيا الصواريخ الباليستية العابرة للقارات في كوريا الشمالية".

ونقلت "رويترز" عن جيفري لويس، الباحث في المركز، قوله: "هذا هو قلب قطاع الدفاع بكوريا الشمالية. إنها زيارات مثل، التي شهدناها في عامي 2016 و2017 عندما انتقلت كوريا الشمالية لاختبار صواريخ باليستية عابرة للقارات".

ولفت إلى أن المواقع، التي زارها كيم، كان بينها مصنع 8 فبراير للماكينات، الذي استخدم لتشييد منصات إطلاق صواريخ باليستية، الذي كان موقعا لإطلاق صاروخ "هواسونغ — 14" الباليستي العابر للقارات يوم 28 يوليو / تموز عام 2017 الذي حضره كيم بنفسه.

ترامب: إطلاق صواريخ كوريا الشمالية الأخير لا يعد "خرقا للثقة"
ويقول الباحث الأمريكي: "تحاول كوريا الشمالية عادة إخفاء مثل هذه المنشآت عن طريق عدم تسميتها، أحيانا لا يطلقون عليها اسما وأحيانا أخرى يكتفون بذكر اسم مدير المصنع"، بينما تقول وكالة الأنباء المركزية الكورية، إن كيم دعا إلى "خطة تحديث للمصنع وتفقد "مجموعة متنوعة من السلع اليومية الضرورية، التي ينتجها.

ولفت التقرير إلى أنه في الكثير من الحالات تبدو تلك الزيارات مرتبطة بجهود تقليل اعتماد كوريا الشمالية على الهياكل المعدنية المستوردة لمنصات إطلاق الصواريخ.

ورغم إعلان كيم أن قوته النووية "مكتملة"، وأن بلاده استكملت اختبارات الصواريخ طويلة المدى والأسلحة النووية، إلا أنه طالب في الوقت نفسه بمزيد من الأسلحة المستخدمة في العمليات القتالية.

يذكر أن المفاوضات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية، فشلت في تحقيق الهدف الأمريكي منها وهو إقناع بيونغ يانغ، بالتخلي عن الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية.

مناقشة