نائب لبناني: مبادرة رئيس البرلمان تشكل مخرجا لائقا للأطراف المتنازعة

اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب محمد خواجة، في حديث خاص لوكالة "سبوتنيك"، أن أي مسعى اليوم في ما يخص تشكيل الحكومة اللبنانية، خاصة إذا كان مسعى من الأشقاء العرب فهو مسعى مشكورا.
Sputnik

لافتاً إلى أن مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري تشكل مخرجاً لائقاً للأطراف المتنازعة والأهم أنها مخرج للوضع الذي نحن فيه لإنقاذ البلد. 

وتساءل خواجة قائلاً: "لا أعلم مدى فعالية الحراك المصري، وكنت أتمنى أن يتحدث وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس مع جميع الأطراف خاصة مع "حزب الله"، هذا رأي الشخصي، ولكنها كانت نقطة ضعف، ولكن بكل الحالات قام الوزير المصري بجولة واسعة شملت رئيس الجمهورية، ورئيس المجلس، ورئيس الحكومة المكلف، وشملت قيادات حزبية مثل رئيس الحزب التقدمي الاتشراكي وليد جنبلاط وغيره". 

وأبدى أسفه من بعض المسؤولين والحكام الذين لم يتعاطوا مع المسألة بجديتها في بلد لم يشهد أزمة مالية واقتصادية ومعيشية مماثلة.  

شكري يؤكد استمرار مصر ببذل الجهود لخروج لبنان من الأزمة
ورداً على سؤال حول مدى إمكانية نجاح مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه في ما خص الأزمة الحكومية، قال خواجة: "منذ حوالي الأسبوعان كان الكلام إيجابياً، واعتبرت العديد من القوى السياسية أن طرح الثلاثة ثمانات مفيد، وطبعاً عدم قدرة أي طرف على التعطيل أمر مفيد، ولكن للأسف اليوم يوجد تأرجحات وأخشى أن يكون هناك حسابات عند القوى لا سيما الطرفان المعنيان بالتشكيل، فريق رئيس الجمهورية وفريق الرئيس المكلف، وأن تكون هذه الحسابات أبعد من عملية تشكيل الحكومة، هناك من يحول عملية التشكيل إلى منصة يهدف إلى ما هو أكثر لاستحقاقات قادمة، والطرف الثاني حسب ما يظهر فيه حسابات خارجية لديه وحتى الآن لم تختمر نتائج هذه الحسابات ولذلك هو أيضا متريث". 

وشدد خواجة على أنه "يجب وضع رئيس الجمهورية والرئيس المكلف كل الحسابات والأمور جانباً للذهاب باتجاه تشكيل حكومة اليوم قبل الغد لأن اللبنانيين لم يعودوا باستطاعتهم القدرة على الصمود". 

هذا وتتواصل الأزمة السياسية في لبنان على الرغم من المساعي والجهود العربية والدولية والداخلية لحل أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية، وسط تقاذف للإتهامات بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري. 

مناقشة