زاخاروفا: بعض دول الاتحاد الأوروبي لا تخفي تمهيد الطريق "لثورة ملونة" في بيلاروس

أعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، أن بعض دول الاتحاد الأوروبي لا تخفي أنها تمهد الطريق لـ "ثورة ملونة" في بيلاروس، وعقوبات بروكسل المقبلة ضد مينسك هي محاولة للتدخل المباشر في الشؤون الداخلية للبلاد.
Sputnik

مشروع قرار للبرلمان الأوروبي يدعو لفرض حزمة عقوبات جديدة ضد بيلاروس
موسكو - سبوتنيك. وجاء بموقع الخارجية الروسية نقلا عن زاخاروفا: "ينبغي النظر في هجوم بالعقوبات من قبل مجلس الاتحاد الأوروبي بالتزامن مع الخطة التي طرحتها الهياكل الأوروبية في السابق "خطة شاملة للدعم الاقتصادي لبيلاروس الديمقراطية" بمبلغ 3 مليارات يورو. نحن نعتبرها محاولة للتدخل المباشر في الشؤون الداخلية لبيلاروس، محاولة رشوة تلك القوى (التي تتغذى في عدد من عواصم الاتحاد الأوروبي) التي، من أجل مصلحتها الأنانية، لن تتردد في إطلاق "ثورة ملونة" أخرى في وطنهم، الأمر الذي سيكون له عواقب وخيمة. هناك عدد من دول وهيئات الاتحاد الأوروبي، الذين لا يخفون أنهم يمهدون الطريق لمثل هذا السيناريو".

وأضافت زاخاروفا: "نحن نعتبر أنه من غير المقبول إطلاقا وجود تأثير خارجي على قطاعات كاملة من دولة ذات سيادة، تنتهج سياسة مستقلة، وترفض بشكل مبرر التصرف بناء على طلب المسؤولين الأوروبيين في بروكسل. إن هذا القرار هو قرار متحيز ومظهر آخر من مظاهر "المعايير المزدوجة" للاتحاد الأوروبي، الذي لا يريد أن يلاحظ المشاكل الواضحة لدوله الأعضاء وشركائه المقربين، مثل أوكرانيا والولايات المتحدة، في مجال حقوق الإنسان، والحريات الديمقراطية".

يذكر أن العقوبات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على عدد من القطاعات في بيلاروس تدخل حيز التنفيذ اليوم الجمعة. عشية ذلك، تبنى مجلس الاتحاد الأوروبي رسميًا إجراءات تقييدية جديدة ضد مينسك "ردًا على تصاعد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في بيلاروس، والاضطهاد العدواني للمجتمع المدني، والمعارضة الديمقراطية والصحفيين، وكذلك فيما يتعلق بالهبوط الإجباري لطائرة "راين آير" في مينسك يوم 23 أيار/مايو الماضي.

مناقشة